يا سنة العراق وشيعته تعالوا لنتوحد حول الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا نعيش اليوم في أيام كربلاء وعاشوراء الحسين ـ عليه السلام ـ ، ولقد تشاركنا في العراق سنة وشيعة منذ زمن في أحزانه وآلامه . .
فالحسين ـ عليه السلام ـ هو رمز الوحدة الإسلامية ، والدليل إنه ـ عليه السلام ـ كان دائما يؤكد إن عدوه هو عدو الإسلام والمسلمين وليس عدو الشيعة ، كان ـ عليه السلام ـ يؤكد إنه يقاتل يزيد وذلك لكونه فاسقا فاجرا ولم يعتبره حتى مسلما أصلا ، قال ـ عليه السلام ـ : ـ
( . . ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله . . )
وكان يؤكد أيضا إنه يضحي بروحه الطاهرة وبأولاده الأبرار وصحابته الأخيار ليس إلّا دفاعا وحفظا للأمة الإسلامية ولم يحدد طائفة معينة ، قال ـ عليه السلام ـ : ـ
( إني لم أخرج أشِراً ولا بطِراً ولا مفسداً ولا ظالماً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر . . )
وهكذا كان الحسين رمزا للفداء من أجل المسلم ، فالنتوحد حول نوره الطاهر ، لنتمسك بكلماته الخالدة ، دعونا نضحي من أجل بعضنا البعض سنة وشيعة حفاظا على عراقنا الحبيب كما ضحى الحسين الشهيد من أجل المسلمين ، إن الأذان الذي نسمعه سواء أكان أذانا شيعيا أم سنيا لم يكن ليصدح في أرجاء المعمورة إلا بتضحية الحسين . . .
أيها السني تعال مع اخاك الشعي وقاتلا سويا يزيدي العصر . . .
يا شيعة العراق وسنته يزيدكم واحد فقفوا حسينين أمامه . . .
من يقتلكم إرهابي واحد وبسكينة واحدة ، إن توحدتم ستنصرون . .
لا تجعلوا منكم حرملة يسكت ضحكات أطفال جاره . . .
لا تجعلوا بينكم شمرا واحدا يقطع رؤسكم بلا رحمة . .
أخرجوا كل من يريد سوءا بكم . .
لا تظنوا بأخوتكم سوءا وتحسنوا الظن بأعداكم . . .
وأخيرا : أرجوكم أن تسمعوا هذا النداء : ـ
الحسين ما زال على تلال كربلاء يناديكم : هل من ناصر ينصرني . . فهل من ملبٍ للنداء ؟؟
إن لبينا نداء الحسين فيزيد منهزم لا محالة . .