نوري المالكي لـ «الحياة»: اكد انه يركز على حل الميليشيات ومحاربة الارهاب وتفعيل المص
http://www.alhayat.com/special/dialo...jpg_200_-1.jpg
أكد ان أولويته المصالحة وتحويل الميليشيات الى أحزاب سياسية ... المالكي لـ «الحياة»: نحاور مسلحين وبعثيين والإختلاف مع أميركا يتعلق بدول الجوار
بغداد - خلود العامري الحياة - 30/01/07//
المالكي يتحدث الى «الحياة». (معتز ناصر)
أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «تفهماً» لانتقاد بعض الاميركيين أداء حكومته، واعتبرها جزءاً من التنافس الانتخابي. وأكد ان الحكومة قادرة على حل الميليشيات ومواجهة الارهابيين، خصوصاً ان تنظيم «القاعدة بدأ يلفظ أنفاسه»، والحوار مع المسلحين، والمضي في مشروع المصالحة، وتطهير الأجهزة الأمنية، وإزالة الاحتقان الطائفي، بالاضافة الى حل قضية كركوك. (اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة)
وأكد المالكي في حديث الى «الحياة» ان الخطة الأمنية الجديدة «ستكون منعطفاً كبيراً في عمل الحكومة، خلال الاشهر القليلة المقبلة». وقال ان اساسها «يعتمد مبدأ المساواة بين جميع العراقيين من دون تمييز»، وزاد ان الحكومة «لن تترك ملاذاً امناً للارهابيين»، مشيراً الى التركيز على «مبدأ وضع حد للتدخل السياسي لبعض الاطراف».
ولفت الى عملية تطهير واسعة في صفوف الجيش والشرطة «اسفرت عن إقالة الآلاف منهم في الشهور الماضية وستستمر لحين تطهير هذه الاجهزة من الاختراقات».
وتابع ان «الاختلافات التي يشير لها البعض بين الاستراتيجية الاميركية في البلاد واستراتيجية الحكومة وخطتها الأمنية غير صحيحة فالخطتان متطابقتان في الجانب الامني على رغم اختلافهما في جوانب اخرى. ولدى الحكومة استراتيجيتها الخاصة في التعامل مع الدول المجاورة تنطلق من العلاقات التاريخية التي تربط العراق بهذه البلدان وليس بالضرورة ان تلتزم بالاستراتيجية الاميركية في هذا الجانب».
وشدد على انه «يركز على إنهاء ملفين اساسيين خلال الاشهر المقبلة، هما ملف انهاء وجود الميليشيات المسلحة وتحويلها الى منظمات سياسية، وملف المصالحة»، الذي قال انه «بدأ يجني ثماره بعدما فتحت الحكومة الباب أمام جميع الاطراف»، مشيراً الى «حوارات واسعة في هذا الاطار امتدت لتشمل فصائل مسلحة وبعثيين سابقين طلبوا الانضمام الى الحوار مع الحكومة».
وقال ان» تنظيم القاعدة بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في البلاد بعدما احدثت الحكومة خرقاً في جداره التنظيمي، كما انه يعاني من انقسامات حادة في قيادته، خصوصاً بين العراقيين وغير العراقيين». ودعا السياسيين الى «التحرر من العقلية الحزبية الضيقة والتفكير بمنطلقات وطنية وتجنب تبادل التهم والتحريض الطائفي».
ولفت الى ان التعاون مع ملف الميليشيات «اسهل بكثير من التعامل مع الارهاب، لأن الميليشيات تنتهي بعد القضاء على المحفزات الطائفية، ويمكن التعامل معها بطريقتي الحوار والسلاح، اما الارهاب فلا يمكن معالجته إلا بالسلاح».
بوش يحذر
في واشنطن حذر الرئيس جورج بوش ايران من أنه سيرد عليها «بحزم» إذا كثفت نشاطها العسكري ضد جنوده في العراق.
الى ذلك أكد الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري ان عدد القتلى بلغ «حوالي 200 مسلح في حين تمكنت القوى الامنية من اعتقال 120 منهم» اثر انتهاء الاشتباكات فجر أمس. وتابع أن «قوات الأمن صادرت 500 قطعة سلاح و11 مدفع هاون، فضلا عن عربات عسكرية وسيارات ووثائق مهمة». لكن ناطقاً باسم محافظة النجف أكد ان ما «لا يقل عن 300 مسلح قتلوا». وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن «هناك ارتباطات وخيوطاً (للجماعة) إرهابية داخلية وأيضا خارجية».
وكان الالتباس واضحا في تصريحات المسؤولين حيال دوافع وارتباطات هذه الجماعة، خصوصاً من حيث معتقداتها وأفكارها وحتى بالنسبة الى شخصية زعيمها، اذ طرح أكثر من اسم أو لقب له. ونفى الناطق ان تكون جماعة «جند السماء» مرتبطة برجل الدين محمود الصرخي كما أُعلن الاحد، مؤكداً ان «زعيمهم واسمه الاصلي ابو قمر اليماني متحدر من نواحي الديوانية لكنه اتجه نحو البصرة حيث اتخذ لقباً جديداً هو احمد ابو الحسن». في حين قال نائب المحافظ عبد الحسين عبطان ان «هناك معلومات تشير الى احتمال ان يكون لبناني الاصل». لكن مسؤولا في المحافظة أكد ان الشخص المعني «عراقي الجنسية قتل خلال المواجهات واسمه الحقيقي سامر ابو قمر من نواحي الديوانية واتخذ لنفسه اسم علي بن علي بن أبي طالب».
<h1>أكد ان أولويته المصالحة وتحويل الميليشيات الى أحزاب سياسية ... المالكي لـ «الحياة»: نحاور مسلحين وبعثيين والإختلاف مع أميركا يتعلق بدول الجوار</h1>
<h4>بغداد - خلود العامري الحياة - 30/01/07//</h4>
أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «تفهماً» لانتقاد بعض الاميركيين أداء حكومته، واعتبرها جزءاً من التنافس الانتخابي. وأكد ان الحكومة قادرة على حل الميليشيات ومواجهة الارهابيين، خصوصاً ان تنظيم «القاعدة بدأ يلفظ أنفاسه»، والحوار مع المسلحين، والمضي في مشروع المصالحة، وتطهير الأجهزة الأمنية، وإزالة الاحتقان الطائفي، بالاضافة الى حل قضية كركوك. (<a اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة>
<p>وأكد المالكي في حديث الى «الحياة» ان الخطة الأمنية الجديدة «ستكون منعطفاً كبيراً في عمل الحكومة، خلال الاشهر القليلة المقبلة». وقال ان اساسها «يعتمد مبدأ المساواة بين جميع العراقيين من دون تمييز»، وزاد ان الحكومة «لن تترك ملاذاً امناً للارهابيين»، مشيراً الى التركيز على «مبدأ وضع حد للتدخل السياسي لبعض الاطراف». </p>
<p>ولفت الى عملية تطهير واسعة في صفوف الجيش والشرطة «اسفرت عن إقالة الآلاف منهم في الشهور الماضية وستستمر لحين تطهير هذه الاجهزة من الاختراقات».</p>
<p>وتابع ان «الاختلافات التي يشير لها البعض بين الاستراتيجية الاميركية في البلاد واستراتيجية الحكومة وخطتها الأمنية غير صحيحة فالخطتان متطابقتان في الجانب الامني على رغم اختلافهما في جوانب اخرى. ولدى الحكومة استراتيجيتها الخاصة في التعامل مع الدول المجاورة تنطلق من العلاقات التاريخية التي تربط العراق بهذه البلدان وليس بالضرورة ان تلتزم بالاستراتيجية الاميركية في هذا الجانب».</p>
<p>وشدد على انه «يركز على إنهاء ملفين اساسيين خلال الاشهر المقبلة، هما ملف انهاء وجود الميليشيات المسلحة وتحويلها الى منظمات سياسية، وملف المصالحة»، الذي قال انه «بدأ يجني ثماره بعدما فتحت الحكومة الباب أمام جميع الاطراف»، مشيراً الى «حوارات واسعة في هذا الاطار امتدت لتشمل فصائل مسلحة وبعثيين سابقين طلبوا الانضمام الى الحوار مع الحكومة».</p>
<p>وقال ان» تنظيم القاعدة بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في البلاد بعدما احدثت الحكومة خرقاً في جداره التنظيمي، كما انه يعاني من انقسامات حادة في قيادته، خصوصاً بين العراقيين وغير العراقيين». ودعا السياسيين الى «التحرر من العقلية الحزبية الضيقة والتفكير بمنطلقات وطنية وتجنب تبادل التهم والتحريض الطائفي».</p>
<p>ولفت الى ان التعاون مع ملف الميليشيات «اسهل بكثير من التعامل مع الارهاب، لأن الميليشيات تنتهي بعد القضاء على المحفزات الطائفية، ويمكن التعامل معها بطريقتي الحوار والسلاح، اما الارهاب فلا يمكن معالجته إلا بالسلاح».</p>
<p>في واشنطن حذر الرئيس جورج بوش ايران من أنه سيرد عليها «بحزم» إذا كثفت نشاطها العسكري ضد جنوده في العراق.</p>
<p>الى ذلك أكد الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري ان عدد القتلى بلغ «حوالي 200 مسلح في حين تمكنت القوى الامنية من اعتقال 120 منهم» اثر انتهاء الاشتباكات فجر أمس. وتابع أن «قوات الأمن صادرت 500 قطعة سلاح و11 مدفع هاون، فضلا عن عربات عسكرية وسيارات ووثائق مهمة». لكن ناطقاً باسم محافظة النجف أكد ان ما «لا يقل عن 300 مسلح قتلوا». وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن «هناك ارتباطات وخيوطاً (للجماعة) إرهابية داخلية وأيضا خارجية».</p>
<p>وكان الالتباس واضحا في تصريحات المسؤولين حيال دوافع وارتباطات هذه الجماعة، خصوصاً من حيث معتقداتها وأفكارها وحتى بالنسبة الى شخصية زعيمها، اذ طرح أكثر من اسم أو لقب له. ونفى الناطق ان تكون جماعة «جند السماء» مرتبطة برجل الدين محمود الصرخي كما أُعلن الاحد، مؤكداً ان «زعيمهم واسمه الاصلي ابو قمر اليماني متحدر من نواحي الديوانية لكنه اتجه نحو البصرة حيث اتخذ لقباً جديداً هو احمد ابو الحسن». في حين قال نائب المحافظ عبد الحسين عبطان ان «هناك معلومات تشير الى احتمال ان يكون لبناني الاصل». لكن مسؤولا في المحافظة أكد ان الشخص المعني «عراقي الجنسية قتل خلال المواجهات واسمه الحقيقي سامر ابو قمر من نواحي الديوانية واتخذ لنفسه اسم علي بن علي بن أبي طالب».</p>
</p>