-
اليوم .. هجم القوم !
اليوم ... هجم القوم
اجل .. قبل عام ... وفي مثل هذا اليوم بالتحديد ( 23 محرم الحرام عام 1427 هجرية ) قامت عصابات الكفر والنفاق والالحاد .. عصابات الوهابية والبعث المتحالفة .. بالاعتداء على مقدساتنا في سامراء .. وفجروا مراقد الائمة الاطهار : الامام الهادي والامام العسكري عليهما السلام .. ومقام سرداب الغيبة المقدس لمولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه .
عامٌ مر .. لنكتشف اليوم كم نحن في شغلٍ عن مقدساتنا .. وكم نجح الاعداء في ابعادنا عنها .. واشغالنا في قضايانا التي على اهميتها الا انها لا يمكن ان تبلغ اهمية الدفاع عن ائمة الهدى .. والانتصار لمظلوميتهم .. والمواجهة مع اعدائهم .
لدى الصدمة الاولى .. عشنا جميعاً لحظات انفعال وحماس مقدّس .. كنا حينها على استعداد لان نعمل اي شيء من اجل الانتقام لما جرى على مقامات ائمتنا الاطهار .. الا ان مشكلتنا ان حماسنا مؤقت .. وانه دائماً ينتظر الفاجعة لكي ينطلق .. ونترقب المآسي لكي تهتز ضمائرنا .
ان الامم الحية .. هي تلك التي تعيش الانسجام والتفاعل مع مبادئها ومقدساتها باستمرار .. لا تشغلها مشاغل الدنيا عنها .. ولا ينجح اعدائها في اشغالها بمعارك الحياة اليومية عن معركتها الحقيقة .. وهي تلك المتعلقة بآخرتها .
على ان التطلعات الاخروية .. ومعركة الدفاع عن القيم والمعنويات .. تضمن لنا الحياة الكريمة في الدنيا .. اما التطلعات الدنيوية فانها ان حققت لنا بعض الاهداف الدنيوية فانها لا تضمن لنا حياة العز والكرامة والسعادة في الدارين .
نتمنى ان يكون العام الثاني لمأساة سامراء والذي ندخله ابتداءاً من اليوم .. نتمنى ان يكون عام البناء .. بناء نفوسنا من جديد حتى تتطلع الى الاعلى .. وتنتفض للمقدّس .. وعندها سيتعبد الطريق بالتأكيد لبناء مراقد ائمتنا الاطهار في سامراء .. واعادة المدينة الى اهلها وبُناتها .. شيعة اهل البيت عليهم السلام .