تفائلوا بالخير تجدوه مابعد بعد بعد الخطة الامنية - محمد عبد الجبار الشبوط
ما بعد الخطة الامنية - محمد عبد الجبار الشبوط
(صوت العراق) - 13-02-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
حديث الصباح
ندعو الله سبحانه وتعالى ان تكون المشكلة الامنية عابرة، وان تتكلل الخطة الامنية الراهنة بالنجاح، الذي لا يمكن ان يعدو تعريفه عن مفهوم توفير الأمن للمواطنين والقضاء على الاسباب والعوامل والمفاعيل التي تحرمهم منه،
سواء كانت هذه على شكل جماعات مسلحة تدعي المقاومة ام على شكل جماعات مسلحة تنادي بظهور المهدي، ام مجرد عصابات سرقة وارهاب وقتل وترويع، فضلا عن العوامل الاقتصادية والسياسية التي لا تقل اثرا عن تلك في هذا.
تنجح الخطة الامنية ويستتب الامن ويعود الاستقرار الى ربوع البلاد مرة اخرى بعد حرمان امتد عقودا، حيث لا يمكن ان نؤرخ لبداية فقدان الامن بسقوط النظام الصدامي، فالامن الحقيقي كان مفقودا منذ عام 1968.
وبعد ذلك سيطرح السؤال نفسـه: ومـاذا بـعد؟
ربما سوف يستكثر البعض هذا السؤال ويقولون ان طارحه "بطران" او مستعجل! فلم العجلة؟ لننتظر استتباب الامن وبعد ذلك لكل حادث حديث! ربما يشكل هذا الموقف مصدر راحة بالنسبة للبعض، وهي راحة متأتية من ذهنية التأجيل والترحيل للقضايا والمسائل، وهي ذهنية نجدها للاسف حتى في نصوص الدستور الدائم.
لكن المشكلة ان الدول لا تبنى بموجب ذهنية التأجيل، ولا تدار المجتمعات بهذه الطريقة. بل ان القادة والمسؤولين والمفكرين الذين يقدرون حجم المهمات الملقاة على عاتقهم يكونون دائمي السؤال عن المستقبل وتحدياته المنتظرة المتوقعة.
ومن خلال هذه الاسئلة والحركة الدائبة للعثور على اجابات عنها يتحرك القادة ويتحرك الحاضر صوب المستقبل. كان الامام الشهيد السيد الصدر يقول ان المستقبل هو المحرك للتاريخ. وكيف يكون المستقبل كذلك اذا لم يتم التفكير باسئلته؟
ربما كان السؤال الذي نفكر به هو ماذا نريد بعد الخطة الامنية؟ وبلا شك سوف تتنوع الاجابات وتتعدد، لكن ما هو رأيكم بان نحاول الاتفاق على ما نريده بعد الخطة الامنية، أي بعد استتباب الامن، هو "بناء الدولة الحديثة"؟
..لنفكر ونر!