فلم جديد ـ جند السماء ترقص على انغام نشيد بعثي قديم
جند السماء و اوروبا (السويد)
ما اسخف اتباع هذه الحركة السخيفة. من الطبيعي وجود الاف المجرمين و الارهابيين في العراق ان كان المجتمع سريع التقبل لمثل هذه الضواهر المتطرفة و التي تدل على سذاجة البعض. وبالطبع فان قائد جند السماء بعثي، لان فكر الانحراف الاخلاقي و العلمي من اختصاص فأران تكريت.
ألطف ما في الامر ان بعض من الاطفال عند زيارتهم لي (وهم ما بين 6 و 8 سنوات) تطلعوا على هذا الشريط و على فكر هذه الحركة و اذا بهم يضحكون لوقت طويل جدا. هذا يدل بان الطفل العراقي في الخارج اذكى بالاف المرات من هائلاء الجاهلين.
لكن للاسف فان الجهل و الانغلاق الذي اجبر عليه الشعب من قبل هتلر العصر، ادى الى وصول المجتمع الى ادنى المراحل في الفكر و استنتاج الرأي الشخصي. اعتاد الشعب على اطاعة الاوامر و العبودية لذا من الصعب على الشعب التخلص من هذه العقدة و التطور و الوصول الى انفتاح في التفكير و ترجمة المواقف.
من اجل الوصول الى قمة الجبل قد يهلك الكثيرون و قد يتراجع الاكثر الا ان الاصرار و الطموحات ستوفقنا باذن الله الى الوصول لاعلى القمة و رفع العلم العراقي الذي سيرمز يوما ما لدولة العلم و الفكر و ليس دولة الارهاب و الاجرام كما صنعه صدام و اتباعه.
للوصول الى القمة يجب على كل فرد و كل عائلة بدأ العمل من داخل منازلهم و تطوير افكارهم و مطالعتهم الى الافكار المتعددة في العالم و انشاء دور لهم و لابنائهم في المجتمع.
لكي اكون منصفا فان هذه المشكلة لا تخص العراقيين في العراق فقط لان مثل هذه المشاكل قد دخلت مرارا الى الجالية العراقية في اوروبا. فهنا يوجد الكثيرون من البعثيين الذين يدعمون الافكار ذو الطابع الانحرافي و يوجد الكثيرون من العراقيون الذين يميلون لمثل هذه الافكار. احد هذه الاسباب هو عدم الوعي و كثرة الفراغ. العديد من الاشخاص الذين يصدقون الاكاذيب يكونون من الجهلة الذين لا دور لهم في المجتمع فلذا يبتكرون ادوار مزيفة مثيرة لاخذ دور لهم.
للاسف فان لدولة ايران دور كبير لنشر مثل هذه الادوار في اوروبا و هذا من خلال المساجد و التجمعات التابعة لايران. لن ادخل في التفاصيل الا انني اريد ان اوضح بان المشكلة ليست في جند السماء فحسب بل في المجتمع العراقي و تفكير الفرد و حبه للعبودية و اتباع المظاهر الخارجية الفاسدة فقط. هنا في السويد كانت مدة زمنية انتشرت فيه افكار مخططة لها في ايران و اتباعه السذج من العراقيين، فهناك كانت نساء ترى يد العباس (ع) في الحلاوة او المأكولات الاخرى و نساء اخريات يرقصنه حتى الاغماء و تمثيلهن بانهن العباس او الحسين نفسه حيث ان روح الائمة تدخل في اجساد هائلاء "الساحرات". و البعض الاخر يترجم اي ضاهرة جديدة في السويد كرمز لظهور الحجة و اذا بهم يتفاجئون بالنظريات العلمية التي نقدمها نحن الشباب المثقف. وصلت احدى هذه الاكاذيب الا تصور الاغلبية في المسجد ان ضوء في السماء قد ظهر و هذا هو الحجة. فاذا بمؤسسة خيرية سويدية صلطت ضوء ضخم في الفضاء من اجل دعاية من نوع فريد. فللاسف يوجد هذا الفكر الخاطئ و المخذي في المجتمع العراقي و من مهمتنا محاربة هائلاء بطرق سلمية او حربية ان تجاوزي الحدود من قبيل المثال ارهابيو جرذان السماء. و انا شخصيا لا افرق بين جرذ السماء و الذين يقومون هنا في السويد بتوزيع منشورات مخزية و غير مهذبة على علمائنا مثل السيد فضل الله. فالفكر المتطرف و فقدان الاخلاق و المبادء هي سبب الحالتين و النتيجة سواء.
اذا من اجل تدمير جند السماء علينا العمل جميعا و من انحاء العالم اجمع. نعم للعلم و المعرفة لا للجهل و التخلف.