هل خطة "امن بغداد" هي الورقة الاخيرة للمالكي؟؟؟؟؟!!

مضى مايقرب من العام على تسنم السيد نوري المالكي لحقيبة رئاسة الوزراء...وكانت وعود السيد المالكي تترى في القضاء على الارهاب
والمليشيات وفرض القانون منذ اليوم الاول لتسنمه منصبه...
وقد اجريت الكثير من الخطط الامنية التي اعلنت انها ستقضي على الارهاب قضاءاً مبرماً وتستأصل شأفته...
ولكن ماهي النتائج؟؟
الجواب يكمن في مشاهدة نشرة الاخبار اليومية التي تخص العراق...

عشرات المفخخات التي تحصد ارواح المئات يومياً
عشرات الجثث المشوهة والمعثور عليها في بغداد
آلاف العوائل المشردة عن منازلها...

بالمقابل..انعدام شبه كامل للخدمات ..فلا كهرباء ولامياه صالحة للشرب ولامحروقات ...
اما على الصعيد السياسي..فأن البرلمان العراقي يمثل اضحوكةً سياسية فريدة من نوعها...
برلكانيون مشتركون في هذه الحكومة يعقدون مؤتمرات في دول الجوار وينادون بالحرب الطائفية!!!
برلمانيون يعقدون اجتماعات ومن على شاشات الفضائيات مع حركات ارهابية كمنظمة منافقي خلق الايرانية...ويعلنون نيتهم لاسقاط الحكومة
برلمانيون يخرجون من على شاشات الفضائيات ويحرضون ارهابييي العالم على شيعة العراق كما فعل الكذاب الدايني...
ولكن ما هي اجراءات المالكي ضد هؤلاء؟؟؟؟
لاشيء يذكر البتة..
لامحاسبة ولاحتى تنديد!!!!
اذاً...
ماهي جدوى قيام خطة امنية جديدة؟؟؟؟
هل ستجيء بنتائج مختلفة عن سابقاتها؟؟؟
لاشيء يلوح بالافق...
اعتقد ان السيد المالكي يريد من خلال هذه الخطة تجربة آخر نقاط الحظ الموضوعة لديه من قبل امريكا...
فهذه الخطة هي الورقة الاخيرة التي سيلعب بها.زوهذا واضح من خلال زيارة رايز الاخيرة..ومن خلال لقاءه ببوش...
انهم يريدون اعطاء الفرصة الاخيرة للرجل لكي يحقق وعوده...
اعتقد ان هذه الوعود سوف لن تكون بالقضاء على الارهاب..بقدر ما تكون
القضاء على المليشيات..والمليشيات لايقصد بها الا جيش المهدي طبعاً
اي القضاء على النفوذ الايراني كما لمح بذلك قائد القوات المتعددة الجنسيات قبل اسبوع..من ان ايران تقدم الدعم اللوجستي للمليشيات...
فهل ان المالكي على استعداد لخوض حرب شيعية شيعية من اجل الحفاظ على منصبه؟؟؟؟
اليس من الافضل للاستاذ المالكي ان يتنحى عن منصبه هذا لآخرين هم اكثر كفاءة منه..تجنباص للاحراج...
خصوصا وان الدكتور عادل عبد المهدي قد طرح نفسه مرشحاً قبل ايام عندما اعرب عن استعداده لتولي المنصب اذا وافق البرلمان...
لقد جرب الاستاذ المالكي كل ما لديه من فرص...واعتقد ان هذه الفرصة ستكون الاخيرة..ولهذا فليفسح المجال لغيره عسى ان يتمكن عبد المهدي من تحقيق ماعجز عنه المالكي..والسعيد من اكتفى بغيره