التضامن مع المالكي مطلب وطني وتاريخي - رعد الطائي
التضامن مع المالكي مطلب وطني وتاريخي - رعد الطائي
(صوت العراق) - 19-02-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
يبدو ان المهمة الان قاسية وشديدة على دولةرئيس الوزراء جواد المالكي وعندما اقول الان فانها تعني الكثير الكثير .فقد مر هذا الرجل بسلسلة من العقبات الكبيرة التي ارادها البعض وضع المالكي على المحك والاختبار واننا كمراقبين لتصرفات هذا الرجل منذ استلامه لمهامه ومن اليوم الاول لاحت بوادر التشكيك بقيادته لرئاسة الوزراء . ولعل كل الموجودين من حول المالكي سواء من الائتلاف او بقية القوائم تراهن على فشل هذا الرجل وباي طريقة ولكون المالكي من قائمة الائتلاف فلا ينكر ذلك ان بعض الموجودين بالائتلاف لا يريدون له النجاح وذلك معروف لانه اساسا من حزب الدعوة وكما معروف ان حزب الدعوة هو من اقوى وافضل الاحزاب المعارضة للنظام السابق وقد لاقى افراده القتل وحتى اقاربهم من الدرجة الرابعة وهذا ليس بخفي على احد . وسار الرجل بخطى ثابتة وبل تجاوز حتى على قوانين حزبه اتجاه البعثيين وفتح صفحة جديدة لاجل لم الشمل وقيامه بمبادرة المصالحة . وكم دعى ويدعو الى المصالحة ولكن لم يجد من يصغي اليه والحقيقة هنالك حالة من الكذب والتلون لاقرب المقربين له وهنالك الاحزاب الاخرى والقوائم التي كل واحدة لها اجندتها ومصلحتها فالتوافق ومن اصطف معها تريد اعادة عقارب الساعة للوراء وتتحجج بشتى الحجج وهي كثيرة ولعل الاقوى بها هو الدفاع عن السنة وهذا شعار خاوي وقد كشف زيفه وهنالك قوائم العراقية ورئيسها الدكتور اياد علاوي ولها اجندتها وهنالك الاكراد ولهم مصالحهم واجندتهم ولعلهم يلوحون بالانفصال عند كل مطلب لم يتحقق لهم وهذا معروف ايضا ويختارون اوقاتا حرجة لفرض مطالبهم هذه حقائق فهم بالوقع منفصلون الا بالشعارات انهم غير ذلك . وهنالك ما يسمى المقاومة والتي لحد الان لا يعرف مضمونها ومطالبها وكل يوم تغرد بنغمة طرد المحتل والحقيقة هي طرد العراقيين وهذا ما تسجله الوقائع اليومية على الارض وهنالك الميليشيات المختلفة سواءالشيعية او السنية والاثنان لا يعبران عن المذهبين وهذا واضح بنوع العمليات ونوع الجرائم على الارض . وهنالك مرجعيات دينيةمن المفروض هي متفرغة للدين وحده ولكنها اصبحت سياسية اكثر من السياسيين وهذه مشكلة لان هنالك تضارب بين الدين والسياسة اغلب الاحيان ورغم ذلك ادخلوا انوفهم وهذا يشمل كلا المذهبين وكلا المرجعيتين . هنالك مخابرات دول عربية واجنبية وهنالك مجرمين قصدهم القتل والسلب والنهب وهنالك عراقيون فاسدون ومرتشين وحرامية وهنالك لا ننسى مجلس الديكة( النواب سابقا ) وهنالك الطامة الكبرى الامريكان الذين لا يعرفون ماذا يعملون وقد اخذوا يتخبطون في قراراتهم للحد الذي لم يعطوا الاخرين فرصة لمعالجة ما يمكن معالجته ولا يزالون مصرين على ذلك وهنالك الكثير الكثير وكي لا اطيل عليكم لانني اختصرت الامور .. فمن يستطيع تحمل المسؤولية الان ؟؟؟علما ان حتى رئيس الجمهورية في ساعات الحسم قد تخلى وكذلك ولحد الان نائبيه لا يتحملون المسؤولية بل احدهم هو سكين خاصرة وليس نائب لرئيس الجمهورية وهكذا الوزراء ونوابهم وهلم جرى ...فماذا تعملون لو كنتم مكان هذا الرجل الذي اعتبره الوحيد يقاتل بالساحة هذه حقيقة ونعرفها مرة ولكن يجب ان تقال . فيقاتل من يا ترى من كل هذا الموجود بالساحة ؟؟؟ البعض لبس نظارات خارقة وم كبرة لرؤية ما يقوم به المالكي والاخر يشمت والاخرينتظر الزلات والهفوات وبعضهم يشوه الحقائق وبعضهم يقتل المزيد ثم المزيد ودول الجور تتباكى تارة على فئة وتارة تدعم القتل والجريمة وتارة تحرض . ماذا يفعل المالكي ؟؟ اذا كان من يكتب وينتقد فما اسهلها جرة القلم وانت بين افراد عائلتك وفنجان الشاي قريب والتلفاز يحلل ويشوه ويحرض .. الواقع على الارض واتخاذ القرار ليس بالسهولة بمكان كي يوضع المالكي تحت الاختبار وها هو الرجل يسير بارض كلها الغام ولا يبالي . اتحدى شخص يتحمل المسؤلية في خضم متناقضات قل نظيرها كما هو الان بالعراق . نحن نكتب ونطلب ان وزارة او وزير او نائب متهور اومستهتر ولكن لماذا كلها يتحملها المالكي فهل خلق الله شخص اسمه جواد المالكي ليخلص العراق من كل هذه الترهات ..فللرجل طاقته واغلب من يسحب من همته وطاقته هم من من حوله فلا يوجد احد ينطق بما يقوله المالكي وان نطقها الان سيغيرها بعد ساعة فما عساكم بقرارات تطبق على الارض ويجب ان تنفذ . هل هنالك جهاز لكشف الوزير او النائب او الشرطي او الضابط ان كان شريفا او غير ذلك .. ففي دول مستقرة وغنية هنالك جريمة ورشوى وفساد واغتصاب ودعارة ونفاق وتصارع على الكرسي . فكيف بعراق ابتلى بنفوس لما يسمون سياسيون وقادة ويسيل لعابهم على المناصب والكراسي والرواتب العالية ورغم ذلك يسرقون وينافقون ويحرضون . فمن يقنعهم ومن يوصل حب الوطن لدمهم فهذا مستحيل . فماذا يفعل المالكي لهؤلاء ايضا . لذلك اقول ان الوقوف مع هذا الرجل هو مطلب وطني وتاريخي يسجل لكل من يؤازر خطوات ونويا المالكي لمصلحة الامة العراقية وشعبها فلا نجعله يقاتل بسيفه وحده .. فالعراق يمر بموقف صعب فاما ان نكون واما يضيع العراق وينهبه من ينهب وان الدعوة للوقوف مع المالكي هي دعوة للوقوف مع الجيش والشرطة وكل الشرفاء لامة العراق وشعبه . فالابطال من شرطتنا وجيشنا يقاتلون لاجل عراقهم فلا نريد من يقلل من همتهم ويضعهم على محك الاختبار ويتربص الهفوات او كلمة تاتي من هنا وهناك . فالانتباه الى المفرادات واعطاء حقن الدفع والقوة لاجهزتنا الامنية هو دفع نحو التخلص من شراذم القتل وغيرهم . فان قصرت يدك بالمافأة فليطل لسانك بالشكر . فاذا لم نستطع رفع السلاح لظرف ما على الاقل الكلمة والهمة هي سلاح ومؤزرة للمالكي وجيشنا وشرطتنا وكل من يقف معهم . فانه يوم للوقوف ولو بحرفا مع تطهيرعراقنا من كل شائبة . ومهلا عليكم وعلينا بالمالكي ودعمه والوقوف معه افضل من التربص بالمقالات او المفردات التي تبعث على الشؤم والانكسار التي يطلقها البعض سواء بقصد او بغير قصد . المعركة شرسة والتظافر والهمة مطلوبة . وبعدها لكل حادثة حديث .
عاشـــــــــــت الامـــــــــــــــــة العراقـــــــــــــــــــــــية
رعد الطائي