"الفتى النابغة" يحلم بالعودة للعراق معلما للغة القرآن
[align=center]http://www.islamonline.net/servlet/S...&ssbinary=true[/align]
[align=justify]
"أحنّ إلى بلدي، ويعز عليّ التردي المستمر للأوضاع بها، وسأعمل بشتى الطرق للعودة إليها والإسهام في تنميتها من خلال تعليم الأجيال القادمة من العراقيين لغة القرآن الكريم".. تلك أمنية الفتى العراقي "معن ليث السهلاني" الشهير بـ"النابغة".
وتعود هذه الشهرة؛ لكونه أصغر مؤلف كتب في علوم اللغة العربية، فقد أصدر كتابين ويُعِدّ للثالث، كما حاز على الدكتوراة الفخرية من الاتحاد العام للمؤلفين باللغة العربية في فرنسا.
وعاشق اللغة العربية ذو الـ15 عامًا المقيم في سوريا مع أسرته التي نزحت من العراق تحدث لـ"إسلام أون لاين.نت" عن حلم العودة إلى العراق مبديًا أسفه على ما وصل إليه بلده منذ الاحتلال الأمريكي لها عام 2003.
وقال معن: "يعز عليّ ما يجري بالعراق أشعر بألم ومرارة كل لحظة لما أشاهده في وسائل الإعلام من قتلى ودمار وحرمان يعيشه الشعب يوميًّا"، وأضاف "أتمنى أن أعود للعراق وأساهم في إعادة عزته وبهائه"، وشدد على أن وسيلته في إعادة بناء العراق هي اللغة العربية قائلاً: "أتمنى أن أكون ممن يستخدمهم الله لحفظ وخدمة لغة القرآن وإيصالها بأجمل صورها للأجيال القادمة".
أصغر مؤلف
ويعتبر الفتى "معن" أصغر مؤلف كتب في علم اللغة العربية، وقد بدأ اهتمامه بقواعد اللغة في سن صغيرة جدًّا فحفظ قواعد النحو نثرًا وشعرًا.
وعندما كان عمره 12 عامًا قام بإعداد كتاب بعنوان "موجز قواعد النحو في اللغة العربية"، وبحسب مراسل "إسلام أون لاين.نت" فقد قامت وزارة الثقافة السورية بطباعة هذا الكتاب عام 2003، كما أعدّ الفتى النابغة كتابًا ثانيًا تحت عنوان "العوامل في النحو العربي" وتمت طباعته عام 2005 بعد حصوله على موافقة وزارتي الثقافة والإعلام السورية، ويقوم الطالب النابغة بإعداد كتابه الثالث. وينكبّ معن في هذه الآونة على حفظ بعض من إبداعات "المتنبي" للسمو بلغته العربية.
دكتوراة فخرية
وتقديرًا لجهوده في إثراء اللغة العربية منح الاتحاد العام للمؤلفين باللغة العربية في فرنسا الدكتوراة الفخرية لمعن. كما تم منحه إجازة في اللغة العربية وعلومها من جامعة الحضارة العربية والإسلامية المفتوحة ببيروت، وشهادة ثناء وتقدير من "عبد العزيز البابطيين" رئيس مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للإبداع الشعري بالكويت، إضافة لشهادات أخرى.
وأكد الفتى النابغة على دور المنتديات الأسرية في صقل لغته قائلاً: "النقاشات الدائمة التي كان يحضرها والدي الأستاذ بالمنطق والبلاغة وجدّي الشاعر وأعمامي والتي كنت حريصًا على حضورها منذ صغري جعلتني شغوفًا باللغة العربية". وتابع: "أعطاني والدي في سن العاشرة موجز كتاب متن الأجرومية في النحو، إضافة إلى الكتب التاريخية". وأوضح الفتى النابغة أن تعلقه الشديد باللغة العربية لم يمنعه من ممارسة هواياته وأنشطته الرياضية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد حذرت قبل يومين من أن عدد العراقيين النازحين داخل بلادهم هربًا من أعمال العنف سيصل نهاية العام الجاري إلى 2.4 مليون، أي نحو 10% من سكان العراق والذي يقدر بـ24 مليون نسمة، إذا استمر تدهور الأوضاع الأمنية بوتيرته الجارية.[/align]