رئيس الوقف السني يقول ان آئمة مساجد تعرضوا للاغتصاب الف عافية .....................
رئيس الوقف السني العراقي يؤكد إغتصاب آئمة مساجد وعشرات النساء
دبي - خالد عويس، بغداد - وكالات
رفض رئيس ديوان الوقف السني في العراق البيان الصادر عن رئاسة الوزراء في بلاده والقاضي بإقالته من منصبه على خلفية قضية السيدة العراقية التي تقول إنها تعرضت للإغتصاب على يدي رجال شرطة عراقيين، مشيرا إلى أنه سيستمر في أداء مهامه كون إقالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي له "ليست قانونية".
وكشف أحمد عبدالغفور السامرائي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" بأن عشرات النساء وبعض آئمة المساجد من السنة تعرضوا للإغتصاب في الفترة الماضية، و"سنطرق الأبواب كلّها لفضح هذه المظالم".
وكان بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء العراقية الأربعاء 21-2-2007 قد قال إن رئيس الوزراء "أصدر أمرا ديوانيا بإعفاء رئيس ديوان الوقف السني من منصبه مع احتفاظه بدرجته الوظيفية".
الوقف السني: الخطة الأمنية فاشلة
وتأتي إقالة السامرائي بعد أن أصدر ديوان الوقف السني الاثنين بيانا أكد فيه أن سيدة عراقية "اغتصبت" من قبل رجال شرطة عراقيين مشاركين في الخطة الأمنية الجديدة في بغداد. واعتبر ديوان الوقف السني أن هذه "الجريمة البشعة دليل على فشل الخطة الأمنية".
ونفى المالكي الثلاثاء وقوع حادثة الاغتصاب واتهم "بعض الجهات المعروفة بافتعال هذه الضجة بهدف التشويش على خطة فرض القانون والإساءة إلى قواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الإرهابية وتعمل على إعادة الأمن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق".
وأكد السامرائي في سياق حديثه لـ"العربية.نت" بأن مجلس الأوقاف الأعلى الذي يشمل المعاونين والمستشارين والمدراء العامين والوجهاء والشخصيات الدينية أعلن في بيان رفضه الإقالة وتوقفه عن العمل حتى إشعار آخر لأن صدور القرار مخالف للقانون فـ"القانون يشير إلى أن تعيين رئيس الديوان صدر بقرار من رئاسة الجمهورية ولا يجوز لرئيس الوزراء أن يقدم على خطوة مماثلة".
وأشار إلى أن حادثة صابرين الجنابي ليست الوحيدة، إذ "تعرض آئمة مساجد وعشرات من النساء السنيات للإغتصاب، غير أن الحياء والخشية من الفضيحة يمنعهم من ذلك". وأضاف بأن حادثة الجنابي سيكون لها ما بعدها فـ"الأمور تجري على قدم وساق ولن نترك بابا حتى نطرقه من أجل فضح هذه المظالم".
نساء أقسمن بأنهن تعرضن للإغتصاب
وقال السامرائي: "قابلت نساء سنيات وأقسمن بالقرآن أنهن تعرضن للإغتصاب لكنهن لا يستطعن التصريح بذلك لوسائل الإعلام تحاشيا للفضيحة". وبخصوص يقينه بخصوص تعرض صابرين الجنابي للإغتصاب، قال: "لا يعقل أن تظهر سيدة في وسائل الإعلام لتعلن أنها أغتصبت. هي الوحيدة التي وافقت على ذلك بعد إلحاح كبير وبعد أن غيّرنا اسمها".
وأضاف "كنت لأبارك الخطة الأمنية لو بدأت بتطهير الشرطة والجيش من العناصر السيئة التي تغلغلت في هذه الأجهزة". وكان السامرائي قال في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية إن صابرين الجنابي"ربما انتهك عرضها ولم تغتصب".
وأوضح السامرائي أن قرار رئيس الوزراء "غير مستغرب لان المالكي لا يتحمل ان تواجه سياسته او اعماله باي انتقاد". واضاف "الوقت كان ضيقا" امام رجال الشرطة الذين اعتقلوا" السيدة والذين "كان في نييتهم اغتصابها". وتابع "فعلوا فعلتهم الشنيعة وهي ربما تعرضت لهتك عرض لم يصل الى حد الاغتصاب".
وميدانيا، قتل أكثر من 13 شخصا بتفجير انتحاري في النجف، بينما أعلنت الدنمارك أنها ستسحب قواتها من العراق وسط توقعات أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني عن جدول لسحب قواته من العراق.
وبشأن النجف، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أنه شاهد رجال الشرطة وهم يخرجون جثة الانتحاري من السيارة المفخخة وهي من طراز شيفروليه-كابريس بعد قرابة 45 دقيقة من التفجير الذي وقع قرابة الساعة 10,15 (07,15 بتوقيت غرينتش).
وأضاف أن دماء الضحايا كانت متناثرة في مكان التفجير الذي استهدف حاجزا للشرطة في ساحة الفتح عند مدخل المدينة القديمة في النجف التي يوجد فيها مرقد الإمام علي، وأكد المراسل أن الشرطة انتشرت في مكان الانفجار وطوقته الانفجار واخلت الجرحى والقتلى ومنعت دخول أي شخص. وأوضح أن خبير متفجرات يتفقد المنطقة في الوقت الراهن تحسبا لوجود أي عبوات متفجرة أخرى.
انسحاب بريطاني ودنماركي
من جانب آخر، يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم أمام مجلس العموم البريطاني نيته بدء سحب قواته من العراق في الأسابيع القادمة، وذلك وفقا لصحيفة "صن" البريطانية، وأكد غوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض أن بلير أبلغ الرئيس الأمريكي جورج بوش نيته سحب قواته من العراق.
كما أفادت وكالة الأنباء الدنماركية اليوم الأربعاء أن الدنمارك ستبدأ بسحب قواتها المنتشرة في جنوب العراق على غرار ما تعتزم بريطانيا القيام به فيما أعلنت الحكومة الدنماركية عن عقد مؤتمر صحافي.