عندما يُوَظَّف العُهْر..سياسياً
لعل علاقة العهر بالسياسة ليست جديدة...فهي ليست من مضاعفات "الثورة الصناعية وانتشار رؤوس الاموال"!!
ولاهي من نتائج "العولمة" التي تتزعمها وتبشر بها الولايات المتحدة الامريكية..
المسألة تأخذ بعداً تاريخياً قد يمتد الى عصور سحيقة في التاريخ البشري.....
ولعل اليهود هم من اقدم الاقوام الذين استغلوا هذه المسألة سياسياً..وقصة الفرية التي اطلقها بعض كبرائهم على سيدنا موسى عليه السلام خير دليل على ذلك...ايضاً هناك قصة نبي الله الذبيح المظلوم يحيى ..الذي قطع رأسه من اجل العاهرة "سالومي"...
اما على صعيد الحضارات فقد كانت هناك الملكة "كليوباترة" ملكة مصر القديمة..وآخر ملوك سلالة البطالسة الذين حكموا مصر زهاء قرنين من الزمان...ولعل كليوباترة هي اشهر من استخدم الجنس لتحقيق مآربها واطماعها السياسية...
يروي المؤرخون اليونان ان هذه الملكة الشابة كانت تمتلك جمالاً وقداً رشيقاً وسحراً وفتنة لاتقاوم...وكانت تعرف جيداً ماهو فن "الإغراء"
كان جمالها من نوعٍ خاص..جعل قياصرة "روما" يتهاوون تحته..وبالمقابل فقد استغلتهم هذه العاهرة السياسية لتوطيد اركان مملكتها البعيدة الارجاء...ونجحت اول امرها في الاستعانة بالقيصر "انطونيوس" في محاربة جيش اخيها الطامع "اوكتافيوس" والرابض في سوريا..
ولكن نجاحات هذه الملكة اللعوب لم تدم طويلاً...اذ سرعان مامات عشاقها واستلم عرش روما رجال حاقدون وناقمون عليها..وكانت النتيجة الحتمية لهذا العهر"الملكي" ان استطاع الرومان من دخول "الإسكنريه" عاصمة البطالسة ..ومن ثم احتلال البلاد..ونهاية "كليوباترة نهايةً "
مقل ما توصف بأنها"مأساوية"..بالانتحار...
ونحنة ماكنا لنخوض في هذا "العرض التاريخي" ونمخر عباب العصور..لولا ان اطلت علينا قبل ايام "عاهرة طارق كروي" كما اصطلح اخونا الرائع دائماً "نصير المهدي"...فظهور هذه الوضيعة وتحدثها بهذه الطريقة الـــــــــــــــلاأخلاقية..وتداعيات القادة السنة على كلام هذه العاهرة..يشكل ظاهرة جديدة في اللعبة السياسية...
نحن الآن لانريد الخوض في حيثيات وتفاصيل" عملية الرفع الآلي ..لتمزيق اللباس الغالي..تبع سليلة الشرف السني البالي...زنوبة ام الفتوك"
فالحديث بهذه الطريقة يسبب لنا احراجاً في هذا المنتدى..
ولكن نقول:
ان عمليات التطبيل والتزمير و"حرق الجو" التي قام بها السنة بكل اطيافهم ..وسعيهم وراء إمرأة اقل ماتوصف بأنها "عاهرةٌ وضيعة"
يكشف عن تهاوي الاسُس الاجتماعية والمنظومة الاخلاقية لهذه الطائفة..نحن الآن لانتكلم عن حارات البغايا الموجودات في ابي غريب.."مقر حارث الضاري..والمركز الروحي لسلطته الكهنوتية"..ولانريد ان نتكلم عن "بياعات الطماطة في الحويجة"!!..بل لن نخوض في الاحداث
التي وقعت في الحبانية عندما اتخذها الانكليز معسكراً لهم لنصف قرن..وما نتج عن ذلك من جيلٍ من ذوي البشرة الحمراء والشعور الصهباء والاعين المزرقة والخضراء...
ولكن انسياق طائفة بأكملها وراء إمرأة "بغض النظر عن سيرتها الشخصية" ليس جديداً!!!!
فقد سبق وان انساق اجداد هؤلاء السنة وراء امرأة كانت تركب جملاً احمر" وهنا القياس مع الفارق..فالسيدة عائشة نحترمها لأنها زوج الرسول..وعندما نعرض لمواقفها التاريخية فلغرض الاستشهاد فقد وليس التشبيه بالوضيعة صابرين"....
نقول عندما انساق أجداد هؤلاء السنة للفتنة..تقودهم إمرأة لايعرفون من دعواها السياسية شيء سوى انها زوجُ للرسول..وحصل ماحصل..
وكانت النتيجة ان وبخهم امير المؤمنين بكلمته الخالدة :{كنتم جُند المرأة..واتباع البهيمة..رغا فأجبتم ..وعُقِر فهُزِمتم}
نعم والتاريخ يعيد نفسه..فسنة العراق اليوم هم ايضاً جندٌ للمرأة..ولكن اي مرأة؟؟؟؟
فليت شعري ونثري وسجعي ايضاً..ليتهم اقتدوا بأجدادهم عندما اصبحوا جنداً لإمرأة شريفة لايحرؤ ذو لبٌ على ان يخدش سمعتها بشطر كلمة
..وتمتلك اهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي بكونها"زوج الرسول وام المؤمنين"...
ولكن سنة اليوم يتخذون نموذجاً آخر..انهم يسيرون هم وقادتهم السياسيين والروحيين معاً خلف دعوى السيدة المصون صاحبة الصالون..
خلف عاهرةٍ وضيعة جاء بها الكروي..وغطى عليها الدليمي بسدارته..لتمثل مسرحية من مسرحيات البعث النافق..تعود العراقيون على مثيلاتها..
فهل هؤلاء هم سنة العراق؟؟؟
وهل هؤلاء هم قادتهم؟؟؟؟
الحمد لله الذي قلب السحر على الساحر وكشف هؤلاء الفاسقين "والمكر السيء لايحيق الا بأهله"