عودة 791 عائلة مهجّرة .. و قتل عشرات المسلّحين ..اعتقال زعيم الجيش الإسلامي
[align=justify]تزامناً مع النجاحات الاولية التي حققتها خطة امن بغداد (فرض القانون) بدأت العوائل المهجرة التي هجرتها الجماعات المسلحة بالعودة بصورة تدريجية الى منازلها في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الداخلية عن اعتقال زعيم الجيش الاسلامي ومقتل العشرات من الارهابيين في اشتباكات شمال بغداد امس السبت، واشار الناطق الرسمي لخطة امن بغداد العميد قاسم عطا إلى ان اعداد العوائل العائدة بلغ791 عائلة في مناطق متفرقة من بغداد، موضحاً ان الاوضاع الامنية بدأت بالاستقرار بصورة تدريجية من خلال انتشار واسع للقوات الامنية فيها.
وبشان العوائل المهجرة التي عادت وتمت مهاجمتها من مسلحين، قال عطا ان الموضوع تمت معالجته من خلال دعم القوات المتواجدة في المناطق التي تعرضت لهجمات مسلحة خصوصا وان عديد القوات المشاركة في الخطة الامنية بدأ بالتزايد من خلال وصول فرق والوية جديدة الى بغداد تابعة للجيش العراقي من عدد من المحافظات بدأت بأخذ مواقعها المحددة لها.
واوضح ان هناك مؤشرات ايجابية على استقرار الاوضاع على الرغم من التكتيكات الجديدة التي تلجأ لها الجماعات المسلحة وخاصة ماقامت به مؤخرا من استخدام غاز الكلورين في التفجيرات ضد المدنيين، مؤكدا ان الاجهزة الامنية بدأت معالجات سريعة لمثل هذه الاساليب وقريباً سيتم افشال جميع المحاولات التي تقوم بها تلك الجماعات بهدف زعزعة الامن والاستقرار في العاصمة.
من جانب آخر كشف العميد قاسم عطا ان القوات الامنية تمكنت امس من اعتقال احد امراء القاعدة في منطقة التاجي وهو من العناصر المطلوبة ومتهم بعمليات قتل وتهجير المدنيين في مناطق شمال بغداد.
من جهة اخرى قالت وزارة الداخلية: إن القوات العراقية تدعمها طائرات أمريكية قتلت عشرات من المسلحين في منطقة المشاهدة في وقت مبكر من صباح امس السبت.
وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم الوزارة: ان العملية استهدفت احد مقار الجيش الاسلامي في المشاهدة وتمت تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية بضرب حاضنات الارهاب في محيط بغداد والمحافظات القريبة لدعم خطة فرض القانون.
وتابع: ان العشرات قتلوا في العملية ودمرت قاعدتهم.
ومضى خلف يقول: ان قوات وزارة الداخلية احتجزت سعد أكرم خليفة زعيم الجيش الاسلامي في العراق وهو أحد أكبر الجماعات المسلحة في العراق.
وفي اجراء يهدف إلى تعزيز الوجود الامني في بغداد دعما لخطة فرض القانون أعلن مصدر في القوات التابعة لوزارة الدفاع في اربيل امس السبت عن توجه قوة من اربيل الى بغداد للمشاركة في الخطة الامنية التي تنفذ حالياً.
وقال العميد نذير عاصم كوران قائد لواء المشاة الرابع التابع للفرقة الثانية في الجيش العراقي المتمركزة في اربيل ان مشاركتنا في هذه الخطة الامنية الجديدة دليل على اننا جزء من الجيش العراقي.
واضاف كان مقرراً أن نشارك بـ 1700 جندي في هذه الخطة، إلا أن العدد الآن وصل الى 1800 جندي، وهذا دليل على حرص الجنود في الاقليم للمشاركة في هذه الخطة.
وحول مدى استعداد هذه القوات لتولي مهام امنية في مدينة بغداد، قال كوران قواتنا جاهزة وجمبع جنودنا من خريجي الدورات واكملوا تدريباتهم وعلى اتم الاستعداد للعمل على استعادة الامن الى مدينة بغداد.
وعلى الصعيد الأمني، استشهد أربعة مدنيين وأصيب 11 آخرون، نتيجة عدة هجمات بأنحاء متفرقة في بغداد امس السبت.
وأكدت مصادر أمنية أن انفجار قنبلة في طريق سيارة مدنية، بمنطقة النهروان، أدى إلى إصابة اثنين.
وكان مدنيان قد استشهدا فيما أصيب اربعة آخرون، إثر انفجار سيارة مفخخة، ظهر السبت، قرب دورية مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية، بغرب بغداد.
وبعد نحو نصف ساعة من الهجوم، استشهد مدنيان آخران، وأصيب خمسة آخرون، نتيجة انفجار سيارة مفخخة ثانية، قرب دورية للشرطة، وسط بغداد.
المدى العراقية [/align]