لمواجهة تعاظم المد الشيعي:ممثلون عرب يجتمعون سرا كل اسبوعين في عمان!!!
للتنسيق لمواجهة تعاظم المد الشيعي والايراني.. وواشنطن تخطط لعمليات سرية في ايران ولبنان وسورية
معاريف : ممثلون عن محور الدول العربية المعتدلة يجتمعون سرا كل اسبوعين في عمان
27/02/2007
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
قالت مصادر صحافية إن الولايات المتحدة تخطط لعمليات سرية في ايران ولبنان وسورية يوجهها نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني، وتمول بعضها السعودية، كما تعتمد الي حد كبير علي رئيس مجلس الامن الوطني السعودي الامير بندر بن سلطان. فيما اعلنت صحيفة معاريف العبرية امس ان ممثلين عن محور الدول العربية المعتدلة يجتمعون سرا مرة كل اسبوعين في عمان للتنسيق لمواجهة تعاظم المد الشيعي والايراني في الشرق الاوسط.
وكشفت مجلة نيويوركر الامريكية في عددها الاخير ان وزارة الدفاع (البنتاغون) أنشأت لجنة للتخطيط لهجوم يمكن تنفيذه في غضون 24 ساعة من تاريخ صدور أمر سياسي بذلك، وان الولايات المتحدة تكثف عملياتها السرية في ايران في استراتيجية جديدة تهدد بــ مواجهة مفتوحة في المنطقة تشمل، ايران، لبنان وسورية.
وقالت صحيفة معاريف ان الدول العربية المعتدلة وهي: مصر والاردن والمملكة العربية السعودية والامـــــارات العربية المتحدة اقامت محورا استخباراتيا واستراتيجيا سريا ضــــد ما سمته الصحيفة المد الشيـــــعي والايراني، وايضا ضد المحور الايراني والسوري والروسي الاخذ بالتنامي.
وقال الصحافي بن كاسبيت، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع صناع القرار في تل ابيب وواشنطن ان قلق الدول التي سمتها الصحيفة بالدول السنية، نابع ايضا من تعاظم قوة حركة حماس ورئيس الدائرة السياسية في الحركة خالد مشعل، الذي اجري امس في موسكو محادثات مع صناع القرار في روسيا.
بالاضافة الي ذلك، اكدت الصحيفة الاسرائيلية، ان العديد من الدول الاسلامية التي وصفتها بالمعتدلة انضمت الي المحور الجديد وفي مقدمتها اندونيسيا، وهي اكبر الدول الاسلامية، والتي اعلنت علانية انها ضد مواصلة ايران تطوير برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة علي لسان مصادر غربية ان شخصيات مخابراتية وأمنية للدول المعتدلة المذكورة تقوم بالاجتماع مرة كل اسبوعين للتنسيق فيما بينها بهذا الخصوص. وكان آخر اجتماع من هذا النوع قد عقد يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الاردنية عمان، حيث مثل المملكة العربية السعودية في هذا الاجتماع الامير بندر بن سلطان الذي يشغل منصب مستشار الامن القومي السعودي.
وذكرت الصحيفة ان من بين من حضر الاجتماع كان ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومحمد دحلان، الذي سيشغل منصب مستشار الامن القومي الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
وافادت الصحيفة ان هذه اللقاءات للدول المعتدلة تعقد بالتنسيق والتعاون الكامل مع الولايات المتحدة الامريكية.
وتوقع المحللون ان اقامة محور كهذا للدول السنية المعتدلة يأتي في أعقاب التخوف من البرنامج النووي الايراني من جهة، ومن جهة اخري بسبب نية الدول المذكورة الانفتاح أكثر علي الغرب، وعلي أثر التوقعات التي تشير الي احتمال للتوصل الي اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت الاسبوع الماضي عن مبادرة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، بخصوص اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الي طاولة المفاوضات يشرف هو شخصيا علي هذه المفاوضات، بغية التوصل الي اتفاق دائم بين الطرفين.
ووفقا لهذه المبادرة سيتعهد العاهل الاردني بالعمل علي بناء علاقات دبلوماسية للدول العربية السنية مع اسرائيل، الا ان اتفاق مكة الفلسطيني الفلسطيني قد أفشل المبادرة الاردنية بهذا الخصوص. وكشــفت الصحيفة ايضا ان السعوديين قد صادقوا علي اتفاق مكة لاحباط أي تأثير للمحور الايراني السوري علي الفلسطينيين، الا ان نتائج الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني جاءت عكس ذلك.
وابدت الصحيفة قلق المسؤولين في الدول العربية السنية المعتدلة بسبب تعاظم قوة حركة حماس في الاراضي الفلسطينية المحتلة من جهة، وتعاظم مكانة مدير المكتب السياسي للحركة خالد مشعل كشخصية فلسطينية ذات تأثير كبير علي الية اتخاذ القرارات.