قصيدة نُظمت للترحيب بالشيخ/ أحمد بن علاوي المسعودي والشيخ/ كاظم بن مراد بن حمزة المسعودي، وذلك على شرف استضافتهما لدى أخيهم الشيخ الكابتن/ غازي بن عبد اللطيف الزغيلان، مرورا بمناقب ومآثر قبيلة المسعود ورجالها الأبطال أصحاب الأمجادٌ العريقة التي يشهد عنها التاريخ، وهذه القصيدة قيلة خلال حفل العشاء العام يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2007 فى مدينة الجهراء بدولة الكويت للشاعر عبدالله العنزي.
قصيدة نُظمت للترحيب بالشيخ/ أحمد بن علاوي المسعودي شيخ عام مسعود العراق والشيخ/ كاظم بن مراد بن حمزة المسعودي امين نسب مسعود العراق وعضو اتحاد المؤرخين العرب، وذلك على شرف استضافتهما لدى أخيهم الشيخ الكابتن/ غازي بن عبد اللطيف الزغيلان، مرورا بمناقب ومآثر قبيلة المسعود ورجالها الأبطال أصحاب الأمجادٌ العريقة التي يشهد عنها التاريخ، وهذه القصيدة مهداة إلى الشيخ الكابتن/ غازي عبد اللطيف الزغيلان وعموم قبيلة المسعود الكرام.
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يمضي الزمانُ فلا تأمنهُ حيثُ حَلا = إذْ طــالمــا كــان في أيَّـــامــِهِ دُوَلا..
والنَّـــاسُ شَتّى فـمـنـسـيٌّ بِـطَـلَّتِهِ = وآخـرٌ وسْــطَ فُــودِ الــقومِ قد نَزَلا..
وربَّ ضـيـفٍ كــأهـلِ الـدارِ منزلُهُ = وطيِّبُ الـذِّكْرِ يبقى جــاء أو رَحَلا..
حُيِّيتَ في دارِ أهلِ الفضلِ من قِدَمٍ = تـاريخُها في عظيمِ المجدِ قد حَفَلا..
دارُ الكويتِ وقومُ الجودِ قــادتُهـا = آلُ الصبـاحِ لهم ما خابَ من سَأَلا..
يسقونَ كأسَ حياةٍ كلَّ ذي حسبٍ = أمَّــا العدوُّ فمن كأسِ الرَّدى نَهَلا..
كم ذا تحزَّبَ جهلا طامعونَ بهـا = فَـرُدَّ حـزبُـهُـمُ بـالـعـارِ مُـنـخـذلا..
وجـابـرٌ قبلُ مَعْ إخـوانِ نورةَ قــد = هَـبُّـوا فسـاقُـوا إلى أعدائنـا الأَجَلا..
حتى رأيـتَ كويتَ العزِّ شــامخـةً = ولو سألتَ شموخَ المجدِ قـال: بلى..
أطلقتُ شعريَ هذا الــيومَ مفتخرا = بمن أَتَى فتخطَّى صِـيـتُـهُ زُحَــلا..
بفـــارسٍ أعرقُ الدنيــا سُـلالــتُـهُ = من كـربـلاءَ أَتَى بــالعزِّ مُـرتِحـلا..
أبــا شهابَ ومـا تُـحـصـى مـآثرُهُ = ووابـلُ الـغيثِ لا تُحصيهِ إنْ هَطَلا..
شيخٌ رأيــتُ صروحَ الـمجدِ موضعَهُ = ويـمـتـطي صَـهـوةَ الأقــدارِ معتدلا..
لا يرتضي دونـمــا العليــــاءِ منزلةً = وأكـرمُ الـعَـيْـشِ لا يَرضى بهِ بَـدَلا..
فــالعدلُ والحقُّ والإيمــانُ منهجُـهُ = وكــانَ للهِ مـــا أعطى ومــا بَــذَلا..
أبـو بَـسَـيْـطَـةَ مـشـهـودٌ لـعــزتِّهِ = ليت المدائحَ تـأتي الوصفَ مكتملا..
تَـمَلَّـكَ الجودَ والأفـضـالَ قــاطبةً = مـا رَدَّ قــاصدَهُ يومـا ومــا بَخَلا..
تراهُ مــا دَارتْ الهـيـجـاءُ دائرةً = سَـلَّ السيوفَ إلى أعدائـــهِ رُسُلا..
تفنى الرجالُ وما تفنى مناقبُهــا = فالذِّكرُ يرسُخُ والتــاريخُ ما غَفَلا..
مضى مرادُ فعزَّتنا السيوفُ بـــهِ = بفارسٍ سيفُـهُ لا يخطئُ القُـلَـلا..
بفاتكٍ أرعبَ الأعداءَ ذابِـــلُــــهُ = ورأيُـهُ قد نفى الإجحافَ والزَّللا..
فالجودُ شيمتُـهُ والخيرُ عادتُـــهُ = والغيثُ يرتدُّ عن أفضالهِ خَجَلا..
وكلُّ عــزَّتِـــه في بـحـرِ حكمتهِ = ونورُ هـيـبتِـهِ قد جــاوز المُـقَـلا..
ينالُ غايتَـه من جـــاء قـاصدَه = ولا يُردُّ على الأعقاب ما كَفَلا..
ومجلسُ العزِّ مقرونٌ بـمـجـلِـسِـهِ = إذا الفراتُ على أصدائِـهِ طَـلَلا..
وكاظمٌ وارثُ الأمجــادِ عن سلفٍ = لإرثِ مجدِكَ تبقى نِعمَ من حَمَلا..
ليثٌ إلى أكــرمِ الأكــرامِ منبـعُـهُ = جَـلْـدٌ على حادثاتِ الدهرِ ما عَذَلا..
تراهُ ما جــاءت القُـصَّـادُ عـابرةً = إنْ سيَّرَ الـقومُ شـاهـاً سيَّرَ الإبِـلا..
قد سار يتبعُ أخيــاراً بـمنهجِـهِ = وكلُّ من سارَ في آثـارِهم وصَــلا..
كذا أرى المجدَ معقوداً بـــألويةٍ = لآلِ مسعودَ خِـلْـتُ المجدَ مُعتَقَلا..
قومُ الأكـــارمِ أبنــاءُ الكرامِ وقد = رأيتُ كاظمَ فيهم أيَّـمــا رَجُــلا..
بِيْضُ الصنائعِ لا يَنْأونَ سائلَهُم = إلا وقــد ضَـرَبُـوا في جودِهِم مَثَلا..
وسَلْ ثرى نجدَ لن ينسى مناقبَهُم = وكربـــلاءَ فليس الأمسُ مُـنـْسَـدِلا..
لا يُــدرَكُ المجدُ إلا في سيوفِـهِـمُ = فالسيفُ لولا يدُ الأبطالِ مــا قَتَلا..
لا يتركونَ الأعادي في مُــقــارَعَةٍ = إلا وكـلُّ جـوادٍ فـــارســاً ثَـكَــلا..
منهم عطيشُ وهل تُنسَى مفـاخرُهُ = لمــا أَغَارَ عليهِ الجيشُ مــا وَجَـلا..
إذا الشريفُ صريعـــاً بعد ضربتِهِ = وكلُّ خيلٍ بصوتِ النَّصرِ قد صَهَلا..
وآلُ مسعودَ آلُ الفخرِ قـــاطــبــةً = والسَّيْفُ أبـلـغُ تعريـفــًا لمن جَهَلا..
وغازيَ اليومَ قد هلَّتْ مــكــارِمُـهُ = كــالبدرِ من بعدِ بدرٍ كان قد أَفَلا..
الـسـيِّـدُ الأيِّــدُ المحمودُ جوهـرُهُ = الـواهـبُ الفضلَ لا مَنـًّـا ولا جدلا..
الـــقـــائــدُ الــقومَ بنَّـاءً لرفعتِهَا = وقــائــلُ القولَ مــا إنْ قَـالَهُ فَعَلا..
فــمــا تَـمَـيْـمُ ومــا طَيٌّ تُعَادِلُــهُ = إذْ فـــاقَ إكـرامُــهُ أسْلافَهُ الأُوَلا..
شـيـخُ الـفضائــلِ غرَّاءٌ شمـائـلُـهُ = غـدا الـثـنـاءُ عليها شـاغلا شَغَلا..
إذا ترى القومَ في أسلافِها فَخَرَتْ = لِفخرِ مسعودَ صرتَ الفارسَ البَطَلا..
هـذا أبـو فيصلٍ والجمعُ شـاهدُهُ = أُخَيَّ موزةَ حازَ المجدَ مُـشْـتَـمِلا..
إنْ قِيلَ يا راعي الحيزا أجارَ بها = فكــانَ للنــاسِ بعدَ الله مُـتَّـكَـلا..
وكانَ أشجعَ من لاقى وأجودَ من = أعطى وأحكمَ من أملى ومن عدلا..
بِـيْـضٌ شـمـائـلُـهُ كُـثْـرٌ فضائلُـهُ = وينصرُ الحقَّ أمَّـــا غيرَ ذاك فلا..
نظمتُ فيكَ بحورَ الشعرِ أجمعَهَا = وبحرُ مجدكَ لا أُحصيهِ إنْ هَمَلا..
فكم ربحتَ من الدنيـــا منـازلةً = وكم تلقَّيتَ من أرزائهــا عِـلَـلا..
لله دركَ يـــــا من لا شـبـيه لهُ = وأصدقُ القولِ ما قد جاءَ مُرتَجَلا..
فتى المــروءةِ لا تُـنـسى بــوادرُهُ = وكلُّ ليثٍ على آســـادهِ نَـسَـلا..
إذا سلا القومُ يومـا عن تَـذَكُّــرِهِ = فيــا أبـا عادلٍ ليس الزمانُ سلا..
إنّ المــكــارمَ أبــوابٌ مُـشَـرَّعـةٌ = حَـيَّـتْـكَ يا خيرَ مَن أبوابَها دخلا..
ترى الثريّا مع الأفلاكِ حــائــرةً = بمن تـرَفَّـعَ عن أركـانِـهــا وعــلا..
مَـن يَـمَّـمَ "العودَ" يوما نالَ مبلَغَهُ = ومن أتــاهُ بضيقِ الدهرِ مـا خَـذَلا..
كم ذا أجارَ فمـا خاب الجوارُ بـــهِ = وإنْ أتى حينَ فصلٍ رأيُـهُ فَـصَـلا..
أيشملُ المدحُ بعضـــاً من شمائـلِـــهِ =وقد تجاوزَ قدرَ المدحِ مــا شَـمَـلا..؟[/poem]
شعر: عبد الله علي العنزي