بماذا أشغل الكوراني نفسه ؟
ملاحظة : كان هذا الموضوع ردا على موضوع الكوراني المنشور على موصوعة النهرين بعنوان بماذا اشغل الواعون أنفهسم .. ولكن الاخ ابو حاتم عبد الكريم الكاظمي لم يوافق على نشر الموضوع بحجة ان الموسوعه ليست للحوار ... ولكن السبب الحقيقي هو التعرض في الموضوع الى اسم الاخطبوط الذي يغذي الفتنه في الساحة العراقية في المهجر بامواله او قل اموال الحقوق التي يدفعها السذج اليه وانا لله وانا اليه راجعون
بماذا أشغل الشيخ الكوراني نفسه ؟!
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا محمد وآله الطبيبن الطاهرين .
ثم الحمد لله رب العالمين على ما رأيته وعشته وسمعته من تصرفات الشيخ الكوراني خلال العقدين الاخيرين :
1 ـ من ذلك: ان الشيخ (رعاه الله) وعندما كان في الكويت قاد الانشقاق المعروف في حزب الدعوة الاسلامية (او الدعوة الاسلامية كما كان يسميها) ومن الكويت جاءت الفتنة الى ايران ... كان الدعاة المؤمنين في العراق يجاهدون ويقتلون وتمتليء بهم السجون والدعاة (الميامين) في ايران أمثال الكوراني والاصفي والحائري ينظّرون ويتفلسفون حول مصطلحات لا تغني ولا تسمن من جوع ... (فقيه الدعوة) كما يقول خط الاصفي أم (فقيه في الدعوة) كما يرى الكوراني (صاحب الخط الاصيل) كما يقول ... وهل يحتاج الحزب الى ممثل (نماينده) من الامام الخميني لكي يكون عمله شرعيا أم لا يحتاج ... وهكذا دواليك ... المؤمنون يذبّحون في العراق على يد طاغية العصر صدام والكوراني ينظّر من قصره المنيف في (يوسف آباد) في طهران .
2- ومن ذلك: ان الكوراني بين ليلة وضحاها ترك حزب الدعوة والخط الاصيل الذي وقف بوجه الجميع لأجله وأصبح من حاشية الشيخ المنتظري (أمل الامام والامة كما كان يحلو للايرانيين والذائبين بهم أن يسموه) وهو بداية التطور وتغير القناعات كما يسميها الكوراني .... وبدأ عمله الجديد مع المقبور مهدي الهاشمي الذي اعدم بعد ذلك ... وبما ان مهدي الهاشمي من الد أعداء العراقيين بالرغم من انه كان يعمل باسمهم ... بادر الشيخ الكوراني (وكمقدمة لتطور وتغير قناعاته) الى اصدار كتابه السيء الصيت (طريقة حزب الله في العمل الاسلامي) والذي اتهم فيه ابناء الحركة الاسلامية في العراق بانهم يعتقلون (كالجرذان) من قبل الامن العراقي وان تجربة لبنان وافغانستان افضل من تجربتهم بل انهم (أي حزب الله لبنان) هو اول من سنّ العمليات الاستشهادية وهو بذلك يتجاهل متعمدا اول عملية استشهادية قام بها الشهيد (ابو مريم) بتفجير السفارة العراقية في بيروت ويتجاهل ذلك المجاهد البطل (المعوق جسديا) (ابو بلال) الذي فجر نفسه وسط وزارة التخطيط العراقية ليحولها الى ركام ... وذلك قبل تأسيس حزب الله لبنان ... وشخصيا اعطي الكوراني الحق في ذلك فهو خرج من العراق ايام الخير ... فلك يكن صدام على رأس السلطة وعاش الكوراني في ترف في الكويت ومنها في طهران وأخيرا في قم في قصره (المتواضع جدا) قرب منزل منتظري .... ولا نطيل عليكم ... فالكوراني كان من الذائبين في منتظري بل انه ألف كتاب في حقه سماه (قدوة الفقهاء والمجتهدين) بالرغم من انه يعلم كما يعلم القاصي والداني رأي الشيخ المنتظري في مسألة الخلاف السني الشيعي ... بل ان المنتظري كانت له آراء خاصة حول مسألة فدك يقترب فيها من الرأي السني ... ولا أعلم اين كانت غيرة الشيخ الكوارني على الولاية ومذهب أهل البيت عليهم السلام والصديقة الطاهرة التي نصب نفسه مدافعا عنها هذه الأيام ...
2 ـ ومن ذلك : ان الكوراني قام في آخر حياته الحزبية بأكبر جريمة ضد ابناء الحركة الاسلامية العراقية المتواجدين في الكويت عند ارسل العشرات من الفتاوى المزورة باسم الامام الخميني التي يطالب فيها المؤمنين هناك بالتفجير واغتيال شيوخ الكويت مما ادى الى قتل وسجن وتشريد اكثر من اربعة آلاف عراقي كانوا يعيشون في الكويت .... وقد كان (قاسم عموري) احد قادة الحرس الثوري في اقليم خوزستان الايراني يدعم الكوراني في نشاطه هذا ...
4- ومن ذلك: أن الايام دارت على الشيخ المنتظري (وسبحان الله الذي يهلك شيوخا ويستخلف آخرين) وبدأت مرحلة جديدة من (التطور الكوراني) فرمى سنارته في هذه المرة في بحر (المرجع الكلبايكاني) فالكوراني يعرف كيف يصيد ويعرف اصول اللعبة جيدا ... ومن خلال علاقاته الحميمة مع سيد جواد الكلبايكاني ازداد الكوراني تطورا ... وانصافا نقول ان هذه المرحلة من أفضل مراحل تطوره فقد تفرغ فيها للعمل العلمي من خلال المعجم الففقهي (بالرغم من بعض الشطحات التي كانت تصدر منه) لكن الشيخ اثبت ولائه للكبايكاني بعد ان طلق زوجته اللبنانية (والدة ابنه الشهيد ياسر) ليتزوج باخرى ايرانية (لاجل زيادة التطور) وبقي على هذه الحال الى اواخر حياة الكلبايكاني حيث اشعل أكبر فتنة بين الشيعة تساعده أموال بعض (الثعابين) (كما يسميهم الامام الخميني قدس سره) بحجة الدفاع عن مظلومية الزهراء التي انتهكها السيد فضل الله ... عجيب أمرك ايها الشيخ فبالامس تعتبر المنتظري الذي يشكك في مسألة فدك بانه قدوة الفقهاء والمجتهدين واليوم تبدو أشد المهاجمين لفضل الله لانه لا يتفاعل مع بعض الروايات !!! ولكن ليس من حقنا التساؤل هنا ... فالشيخ يتطور وتتغير قناعاته كل يوم بل كل ساعة بل كل دقيقة وثانية فهو كالاميبا !!!
5- ومن ذلك: أن الكوراني وبعد وفاة الكلبايكاني بقي وحيدا وبدون (مرجع) يغرف منه الاموال سوى ابن الكلبايكاني (جواد) الى ان تطورت قناعاته مرة اخرى ليرزقه الله بجواد آخر هو السيد جواد الشهرستاني ممثل السيد السيستاني في قم ... ليتحد الطرفان لاشعال الفتنة فبأموال الشهرستاني (او قل بأموال الشيعة الاغنبياء الذين يسلمون الخمس والحقوق لهذا ( الاخطبوط) وبأفكار الكوراني (المتطورة دائما والجاهزة حين الطلب) اتحد الاثنان ضد (فتنة السيد فضل الله) ... أو بالحقيقة ضد فضل الله الذي أخذت مرجعيته تنتشر بسرعة خصوصا في بلدان النفط والدينار والريال ... فخافت الثعابين على الحقوق والاموال فاشعلوها حربا اشغلوا الشيعة بها وكأن مآسي الشيعة قليلة والفتن المحدقة بهم لا وجود لها لكن (عرب وين وطنبورة وين) فالكوراني والشهرستاني وأمثالهم الكثير الكثير يعيشون في ترفهم ويتظاهرون بالزهد والتقوى و ....
6- ومن ذلك: أن الكوراني يقول ان الذي يمس المعصومين صلوات الله عليهم ويقلل من قداستهم ، لاتتحرك له غيرة الحزبيين ... فأين غيرتكم ايها الشيخ خلال السنوات التي قضيتها في طلب العلم ... فاذا كان (جنابك) لم يعرف الحقيقة الا عندما التقى بـ (الوحيد الخراساني) بالرغم من معرفتك به قبل ثلاثين عاما كما تقول ! فماذا هو حال البسطاء من هذه الامة المغلوبة على نفسها بسببكم ؟ وهل سيعذبها الله اذا لم تتحرك غيرتها ؟؟
7- ومن ذلك: ان الكوراني وصل الى أعلى مراحل التطور عندما اعتبر حكام الكويت (آل صباح) يمثلون الاسلام وان حكومتهم (شرعية) كما جاء في لقاءه الصحفي مع صحيفة الوطن ... بل ان الكوراني في هذا اللقاء اتهم بوقاحة الشهيد الصدر الثاني بالعمالة للنظام البعثي .... والمصيبة الاكبر ان هذا الاتهام جاء بعد استشهاد محيي صلاة الجمعة في العراق ... فالمعروف ان الكثير حاربوا الصدر الثاني واتهموه لكنهم بعد استشهاده اعتبروه مظلوما ... ولكن الكوراني هذا اتهمه بالعمالة بعد استشهاده وعاد لميجد بآل الصباح ويعتبر حكومتهم شرعية بعد أن أغرى المساكين في السابقة بالثورة ضدهم ... ومن هنا تتضح خيوط المؤامرة أو (التطور الكوراني) !!!
8- ومن ذلك: أن المرحلة الاخيرة في تطور قناعات الكوراني (وليست آخرها) هو معرفته بآراء الوحيد الخراساني التي (وجد الكوراني فيها ضالته التي كان يبحث عنها والبراهين على قناعاته الكاملة) كما يقول ولا نعرف قناعاته من السرد السابق فهو يختلف مع الشهيد الصدر منذ ايامه الاولى في النجف ولكنه يبقى مع حزب الدعوة لاكثر من عقدين من الزمن ثم يهاجم هذه الحركة الاصيلة ويصبح من المقربين لـ (قدوة الفقهاء والمجتهدين) كما يسميه .. و ... و.... فاي قناعات تتحدث عنها ايها الشيخ .... والحقيقة باختصار ان (الوحيد الخراساني) زادت أمواله في الفترة الاخيرة فلماذا لا يقوي الكوراني علاقته معه وينشأ مشروعا جديدا له كمشاريعه مع المنتظري والكلبايكاني والشهرستاني ... فها هو يحضر في مدرسة الوحيد (باقر العلوم) لكي يصطاد منه (مشروعا ) جديدا فجميع مشاريع الكوراني (بقرة حلوب) تدر المال عليه وعلى عائلته ....
9 ـ ومن ذلك : ان الكوراني يتهم فكر الشهيد الصدر بالالتقاطية ... ويتهم المدافعين عنه بقلة الوعي وانهم عوام وانهم لا يمكلون أدني درجات مستوى الحوار الفكري وانهم .... الشهيد الصدر الذي يطلب الامام الخميني الراحل في بيان نعيه من طلبة العلم والمتقفين والحوزات العلمية ان يستفيدوا (من أفكار هذه الشخصيات العلمية) ويأتي الكوراني في آخر مراحل تطوره الفكري (ويتهمه بالالتقاطية) ... صدق من قال : ان لم تستح فافعل ما شئت !!!
10- ومن ذلك: يدعي الكوراني ويكرر بانه (يحب العراقيين عقيدةً لا طمعاً ) وقوله تصدقه الافعال ... فهو الذي اتهمهم في كتابه (طريقة حزب الله) بانهم يعتقلون كالجرذان ... وهو الذي ارسل الفتاوى المزورة باسم الامام الخميني الى الكويت وبالتالي ساهم متعمدا بتدمير حياة المئات في العراقيين الذين كانوا يعيشون في ذلك البلد .... وهو الذي اشغل العراقيين في فتن عديدة في المهجر وفرعون العراق علا في الارض فهو يقتل رجال العراق ويسبي نسائهم وحرائرهم والكوراني يثير الفتن هنا وهناك(حسب تطور افكاره وقناعاته) بين ابناء العراق لاشغالهم عن قضيتهم الاساسية وهي انقاذ اهلهم في العراق ... وكذلك يعرف القاصي والداني خصوصا في مدينة قم بان الكوراني يستغل جهود العراقيين الفكرية ويستغل عوزهم المادي في ايران فيعملون في مشاريعه بأبخس الاثمان (واللي ما يعجبه يلزم الباب) ... فأي حب هذا الذي تدعيه ايها الكوراني !!!
وأخيرا ....
نرجو أن يكون الكوراني قد بلغ آخر مراحله (التطورية) التي تشبه رحلات (ابن بطوطة) فهو كما يقول وصل الى البراهين عن قناعاته ... وارجو ان لا يخرج علينا غدا (وهو ما سيفعله) أي بعد (وفاة الوحيد الخراساني بعد عمر طويل) ليجد قدوة اخرى ويعود مرة اخرى بتطور آخر وقناعة جديدة وفتنة أشد من هذه .. فقناعات الكوراني كلها فتن نرجو أن لا يعود لمثلها لكي يقي الله المسلمين شرها ... والسلام على من اتبع الهدى
كتبه : قيصر الركابي
18 شعبان المعظم 1423
