الاردن يطور علاقته بمنظمة منافقي خلق
الاردن يطور علاقاته الامنية مع منظمة مجاهدي خلق والامير بندر وراء قرار سعودي بتقديم دعم كامل لهذا التنظيم ولجند الله البلوشستاني
استلم موظفون امنيون في مطار عمان الدولي تعميما من وزير الداخلية الاردني ، يطالبهم بتقديم التسهيلات لاعضاء تنظيم مجاهدي خلق الايراني من حملة الجواز العراقي والجنسيات الاجنبية الاخرى ، وياتي هذا القرار الذي اتخذ في منتصف الشهر الماضي بعد وصلت عمليات التنسيق والتعاون بين هذا التنظيم والمخابرات الاردنية شوطا كبيرا سواء بالنسبة للشان العراقي او الشان الايراني.
وفق معلومات ينقلها مقربون من جبهة التوافق في العاصمة الاردنية ، فان تنظيم مجاهدي خلق الايراني فتح له مقرا رسميا في العاصمة عمان بعد توصية مقدمة من عناصر في المخابرات المركزية الاميركية للاردنيين بزيادة التعاون مع هذا التنظيم وتقديم التسهيلات اللازمة له .
ومن المعلوم ان العاصمة عمان هي المكان الذي شهد لقاءات واتصالات بين اعضاء في قيادة تنظيم مجاهدي خلق المعارض للحكومة الايرانية ، واعضاء في جبهة التوافق ،وهذه الاتصالات هي التي مهدت لزيارة وفد العرب السنة بقيادة اعضاء في جبهة التوافق وجبهة الحوار الوطني الى بروكسل في وقت سابق من هذا العام .وكان عدنان الدليمي وظافرالعاني وخلف العليان وصالح المطلك من بين اعضاء ذلك الوفد الذي كان يتكون من 12 عضوا ، بقي ثمانية منهم لم يعودوا الى عمان وتوزعوا في هولندا والمانيا طلبا للجوء السياسي.
ويشير مقربون من جبهة التوافق في عمان ، ان تنظيم مجاهدي خلق بات يحظى في عمان برعاية متميزة من الاردنين ، بشكل يوازي اهتمامهم بالمعارضة العراقية .
ويؤكد دبلوماسيون خليجيون في عمان، ان الامر لايتعلق بالاردنيين فقط في تطوير علاقاتهم بهذا التنظيم ، اذ ان المملكة العربية السعودية اتخذت قرارا باحتضان كامل للتنظيمات المعارضة للحكومة الايراينة ، لمواجهة تعاظم قدرات ايران السياسية والعسكرية وتعاظم نفوذه وتاثيرها في المنطقة ، وفي مقدمة هذه التنظيمات ، تنظيم مجاهدي خلق وتنظيم جند الله الذي يعمل من اجل استقطاع بلوشتان من ايران ، وحسب هؤلاء الدبلوماسيين فان الامير بندر بن سلطان امين عام المجلس الوطني في السعودية تدخل شخصيا باتخاذ قرار سعودي مؤخرا ، باقامة افضل العلاقات مع تنظيم مجاهدي خلق وتقديم كل الدعم اللازم له في محتلف المجالات ، وفي هذا السياق ، استقبلت الرياض وفدا على مستوى عال من قيادات هذا التنظيم في شهر دسيمبر كانون الثاني الماضي . وحسب هؤلاء الدبلوماسيين فان الاميركين هم الذين شجعوا الرياض على الاهتمام بتطوير العلاقات مع مجاهدي خلق وقاموا بنفس الوقت بتوصية عواصم اوروبية بتطوير العلاقات مع هذا التنظيم وخاصة بعد رفع اسمه من قائمة الارهاب ، وقامت واشنطن مؤخرا باقناع النرويجيين بالسماح له بفتح مكتب له في العاصمة اوسلو التي كانت قد استقبلت زعيمة هذا التنظيم مريم رجوي في العام المنصرم .
وينتشر بين العراقيين المعارضين في عمان ، ان السفارة السعودية في عمان صارت اكثر مشغولة بمجاهدي خلق الان من انشغالها بنا ، ويبدو انهم ينافسون العراقيين على الحظوة عند السفير السعودي والسكرتير الاول والثاني والثالث في السفارة السعودية ،ويقدمون لهم دعمامتميزا.
يذكر ان السفارة السعودية في العاصمة الاردنية، تعتبر الان من اهم السفارات السعودية في المنطقة من حيث رصيدها المالي وكادرها الدبلوماسي، وهي من اهم السفارات السعودية واكثرها مهاما امنية واستخبارتية ، من غيرها في المنطقة .
ويعتقد مراقبون سياسيون ان تحول السعودية نحو تنظيم مجاهدي خلق ليس جديدا ، ولكن الجديد هو مراهنة الامير بندر بن لسطان على هذا التنظيم في التدخل بالشان العراقي والايراني في ان واحد ، فهذا التنظيم مازال يمتلك قوة يعتد فيها في داخل العراق رغم الرفض الرسمي العراقي له ، لان الاحتلال الاميركي يوفر له حماية كاملة ،ويقدم له كل اشكال الدعم اللوجستي بالرغم من قرار اصدره مجلس النواب العراقي يقضي بطرد هذا التنظيم من الاراضي العراقية، كما ان لهذا التنظيم كما يرى السعوديون قدرة على تشكيل تهديد امني للجمهورية الاسلامية في ايران ، بخلاف امتلاكه لقوة تنظيمية متماسكة وبخاصة في العواصم الاوروبية .
وكالة الانباء براثا