الحياة في الاهوار مجددا !
بغداد : بعد اشهر من فتح مياه السدود المغلقة في الاهوار تتجه النية إلى ازالة الانهار الاصطناعية التي شقها النظام العراقي السابق المجرم لتجفيف مناطق الاهوار الجنوبية حتى تغمر المياه مجددا هذه المناطق الفريدة من نوعها في العالم . وعلى الرغم من ان المسئولين في وزارة الموارد المائية العراقية يقومون بجهود حثيثة لكي تغمر المياه مجددا هور الحمار وهور الحويزة وهور ابوزرك والاهوار الوسطى الا انهم يؤكدون ان هذه المناطق سوف لن تعود الى سابق عهدها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. ويرد المسئولون ذلك الى اكثر من سبب اهمهما عدم وجود الكميات الكافية من المياه وانقراض بعض انواع الحيوانات المائية الفريدة من نوعها والتي لا تنشأ الا في مثل هذه المناطق. ويقول الخبير في وزارة الموارد المائية العراقية حسن الجنابي المسئول عن المشروع " إن الوزارة شكلت فرقا علمية لتنفيذ عدد من المشروعات في منطقة الاهوار بينها غمر المساحات التي جففت بالمياه " ، مشيرا إلى أن للاهوار العراقية اهمية كبرى في حياة العراقيين وفي حياة المنطقة ومنطقة الشرق الاوسط والعالم لكونها نظاما بيئيا فريدا من نوعه في العالم يتمتع باهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة . واوضح الجنابي أن النظام السابق جفف هور الحمار والاهوار الوسطى واختفت من الوجود تماما وحوالي 60 بالمائة من اهوار (الحويزة) . وبحسب صظور التقطتها وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) عبر الاقمار الصناعية وقدمتها الى الامم المتحدة، فان المستنقعات تراجعت بنسبة تسعين في المائة بعد عمليات تجفيف مكثفة واقامة ثلاثين سدا على نهري دجلة والفرات . وأضاف الجنابي أن الوزارة تنظر بشكل جدي في ازالة المنشآت التي ساهمت او استخدمت في عملية تجفيف الاهوار مثل ما يسمى بنهر العز ونهر ام المعارك ونهر تاج المعارك بعد ان فتحنا السدود قبل اشهر و كأنما النظام السابق سلط على العراق لكي يهدم البشر و الحيوان و الطبيعة .
