بعد صدور مذكرة اعتقال الجنابي ... ظافر العاني مهدد برفع الحصانة
بعد صدور مذكرة اعتقال الجنابي ... ظافر العاني مهدد برفع الحصانة
بغداد – الملف برس
فيما تحث الادارة الاميركية الفرقاء السياسيين في العراق على الاسراع بتحقيق المصالحة الوطنية، تبدو العمليات الامنية التي تجري في اطار خطة فرض القانون عقبة كبيرة بوجه المصالحة، فقد انتقدت جبهة التوافق تصريحات المتحدث باسم الحكومة العراقية والناطق الرسمي لخطة امن بغداد بشأن ما اسمته بالاتهامات الموجهة للنائب ظافر العاني.
وقال د. عدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق ان الاتهامات مفبركة من قبل الاجهزة الامنية العراقية التي اخترقتها عناصر من فرق الموت، تعمل على استهداف السياسيين السنة. واضاف الدليمي في اتصال هاتفي مع وكالة ( الملف برس) " هم يقولون ان الموضوع قيد التحقيق وانا اتساءل من هي الجهة التي ستحقق.. الموضوع لا يتعدى الدوافع السياسية الرامية للانتقام من الطائفة الاخرى"، مشيراً الى ما اسماه بالمغالطات التي وردت على لسان الناطق العسكري الذي لم يوضح من هي الجهة المحايدة التي وضعت تقرير الادلة الجنائية.
وذّكر الدليمي بالطريقة التي صدرت بها مذكرة اعتقال النائب عبد الناصر الجنابي، والتي قال انها تمت ايضا بدوافع (انتقامية)، " فالقاضي مجهول والمخبرين سريين".. مضيفاً ان جبهة التوافق ومنذ اليوم الاول لبدء الخطة الامنية ابدت دعمها وتأييدها لها، بالرغم من " معرفتنا ان البعض سيستغلها لتنفيذ مآرب سياسية، واغراض لاتخدم العملية السياسية ولا الاستقرار في البلاد، على حد قوله.
وكان المتحدث بإسم خطة أمن بغداد العميد قاسم عطا اعلن في ايجازه الصحفي اليوم الاحد عن العثور على عجلات تحتوي على مواد شديدة الإنفجار في منزل النائب ظافر العاني في منطقة حي اليرموك ، وصادرت 65 بندقية من طراز كلاشنيكوف، وبندقية قنص مكتوب عليها (وما رميتم ,لكن الله رمى) وهي العبارات التي يستخدمها من يستخدمها لاغراض معينة.
عطا الذي قال أن القوات الامنية تتعامل وفق القانون مع اي شخص بغض النظر عن انتماءاته وعن طائفته ممن يقومون بالتشويش علىخطة أمن بغداد، اشار الى اطلاق سراح خمسةمن حراس العاني الذين اعتقلوا في الثامن الشهر الجاري، بينما ما زال الشخص الذي عثر بحوزته بندقية القنص رهن الاعتقال.
من جهته نفى د. ظافر العاني، ما ذكره المتحدث العسكري، ووصفها بأنها اتهامات ( مفبركة) على خلفية دوافع سياسية. وقال "إن العجلات التي يتحدثون عنها كانت دائمة التردد على المنطقة الخضراء.. فلماذا لم تكتشف من قبل الاجهزة المتطورة التي تستخدم هناك والكلاب البوليسية والتي تتحسس لوجود مواد متفجرة سواء في العجلات أو في الاشخاص الا بعد اسبوعين" .
واتهم العاني القوات الامنية بتعذيب حراسه، وقال انهم "تعرضوا للتعذيب وهناك تقارير طبية تثبت ذلك" .
ويتهم المسؤولون العراقيون بعض الساسة السنة بأن لهم صلات بالجماعات المسلحة السنية، فيما ينفي هؤلاء اتهامات الحكومة ويصفونها بانها محاوة لاقصائهم من لعملية السياسية.
وكان مسؤولون عراقيون قد تحدثوا في وقت سابق عن قائمة مطلوبين تضم شخصيات سياسية وبرلمانية، يشتبه في علاقتها بالمجموعات المسلحة، فيما نقلت رويترز عن د. علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية قوله: " ان الحادث قيد التحقيق وأشار الى أن الحصانة البرلمانية قد ترفع عن العاني".