الخطة الامنية تقطع تواصل القاعدة وتقتل عناصرها وتطارد مخابئها المفخخة خارج بغداد
غادرت الرمادي الى ديالى وتهرب الى كركوك بعد وقوعها في المصيدة
الخطة الامنية تقطع تواصل القاعدة وتقتل عناصرها وتطارد مخابئها المفخخة خارج بغداد
بغداد – الملف برس – المحلل العسكري
قالت مصادر عراقية ان تنظيم القاعدة نقل اغلب عناصره الى مناطق ديالى شمال بغداد وانه نجح في فتح طريق لادامة عملياته بين ديالى وكركوك لتهريب اعضائه بعد ان تم توجيهه من امرائه بترك قواعده في محافظة الانبار نتيجة الضربات القوية التي تلقاها .
واضافت المصادر انه فيما يحاول الان قادة القاعدة نقل عناصرهم من جنوب بغداد – مناطق اليوسفية والمدائن الى ديالى ، الا انه يجد صعوبة كبيرة في ذلك وادت الى القبض على عدد كبير منهم .
وقالت المصادر المطلعة ان الطريق الذي كان يعتمد عليه عناصر القاعدة للانفتاح بين الرمادي وديالى اصبح غير مأمون نهائيا ، و كان يمر عبر الفلوجة ثم التاجي والطارمية الى ديالى الى سلسلة جبال حمرين ، وان قيام القوات الاميركية قبل ايام باعتقال مجموعة من التنظيم في منطقة الطارمية افقد عناصر القاعدة قوة تأمين الطريق فيما امتد نشاط القوات الاميركية والعراقية الى شمال منطقة التاجي وحدثت معارك هناك بين القاعدة وعشائر عربية ادت الى مقتل عدد كبير من تنظيم القاعدة واعتقال اعداد اخرى .
وكان قد اكد العقيد طارق يوسف الدليمي المشرف الأمني العام على محافظة الأنبار إن تنظيم القاعدة في مدينته يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وان التنظيم لم يعد يسيطر على أي منطقة في المدينة.
وقال الدليمي إن موقف العشائر المساند للحكومة، بارسال أبنائهم للتطوع في القوات الأمنية وفتح مراكز للشرطة في مناطقهم، ضاعف من تحسن الوضع الأمني، بعد أن كانت مدينة الرمادي قد تحولت إلى مرتع لعناصر تنظيم القاعدة.
فيما قال الشيخ عبد الستار ابو ريشة رئيس مجلس انقاذ الانبار ان اغلب المتطوعين للقتال ضد القاعدة هم من ذوي الضحايا الذين قتلوا على ايدي التنظيم بطرق لا انسانية ، وكانت عشيرة البو فهد ذات المكانة في منطقة الرمادي والتي كانت بعض بيوتها ملاذا للقاعدة قد تحولت الى جانب مجلس انقاذ الانبار ونفذت عدة عمليات ضد اعضاء التنظيم نجحت في اعتقال عدد منهم وقتل اخرين ، حيث كان تنظيم القاعدة قد قام قبل عامين بقتل زعيم عشيرة البو فهد الدكتور نصر عبد الكريم ما ادى الى انتقام ابناء عشيرته والثأر الان من تنظيم القاعدة .
وتشير المعلومات الى ان عناصر تنظيم القاعدة اصبحت تجد صعوبة حتى في تحولها الى محافظة ديالى بعد ان كان طريقها سالكا قبل عدة اشهر ، وان مضاعفة القوات الاميركية بـ 700 جندي وزيادة عدد القوات العراقية منح الفرصة لهذه القوات من تنفيذ عمليات كبيرة ضد تنظيم القاعدة الذي كان يتمركز في مدنية المقدادية وضواحي المدينة ، وتفيد المعلومات من محافظة ديالي شمال شرق بغداد إلى وجود معارك طاحنة منذ أكثر من خمسة أيام بين القوات الأمريكية والقوات الحكومية العراقية من جهة ضد مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة في مدينة شهربان 35 كم شرق بعقوبة .
واكد شهود العيان لوكالة ( الملف برس ) أن المعارك ما زالت جارية الآن في القرى الواقعة بمنطقة (نهر سنسل ) وأن القوات الأميركية متمركزة في قرية (إشقراق ) و أن المعارك خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى من المسلحين بعد ان استخدمت كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها المدفعية والطائرات، ومازالت هذه العمليات مستمرة .
وكانت القوات الأميركية قد فقدت السيطرة على محافظة ديالي منذ أكثر من ستة أشهر تقريباً ، وبعد انطلاق الخطة الأمنية قامت بإرسال نحو700 جندي أميركي إليها قادمين من العاصمة بغداد، لتعزيز الحملة الأمنية المستمرة بالعاصمة وأن هؤلاء الجنود تمت إضافتهم إلى عدد القوات الأميركية في محافظة ديالي والبالغ عددهم 3500 جندي، بالإضافة إلى 20 الف جندي عراقي الامر الذي دفع عدد من عناصر القاعدة للهروب الى مدن كركوك وضواحيها .
و قال الجنرال بنجامين ميكسون قائد القوات الاميركية في القاطع الشمالي من العراق، أن قواته تخطط لملاحقة المسلحين في المدن المحيطة ببغداد، مثل ديالى ، حيث تأوي الشبكات السرية المختصة بتفخيخ السيارات التي يتم تفجيرها في بغداد والتي عادة ما ترسل عن طريق المدائن ثم الى مناطق اليوسفية لادخالها الى بغداد ، وكانت قوات الخطة الامنية قد قطعت الطرق على حركة السيارات المفخخة من شمال غربي العاصمة وهي تستعد الان لمنع دخولها من جنوب العاصمة وشرقها ، الا ان هناك مصانع لتفخيخ السيارات في بغداد يتم متابعتها للقبض على اصحابها .