الصومال على رأس لائحة الدول الاكثر انتهاكا لحقوق الاقليات
http://newsimg.bbc.co.uk/media/image...lia_ap203b.jpg
الصومال على رأس لائحة الدول الاكثر انتهاكا لحقوق الاقليات
جاء ترتيب الصومال على رأس لائحة الدول الاكثر انتهاكا لحقوق الاقليات
جاء الصومال على رأس الدول الاكثر انتهاكا لحقوق الاقليات والاكثر خطرا عليها متجاوزا العراق.
كما جاء كل من السودان وافغانستان وبورما بعد الصومال والعراق حسب مسح اجرته "منظمة حقوق الاقليات" التي مقرها العاصمة البريطانية لندن.
وقالت المنظمة ان الولايات المتحدة تتغاضى عن انتهاكات الدول المتحالفة معها في "الحرب على الارهاب" لحقوق الاقليات فيها مثل باكستان وتركيا واسرائيل.
وشهدت سريلانكا زيادة ملحوظة في انتهكات حقوق الاقليات مع تجدد القتال بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل.
وصرح مدير المنظمة مارك لاتمير بان " تشكيل حكومة جديدة في الصومال اشاع الامال بنشر الديمقراطية في البلاد لكن هناك مخاطر كبيرة بعودة العنف القبلي والنشاط العسكري للمجموعات المؤيدة لنظام المحاكم الاسلامية الى البلاد".
وقال لاتمير ان قبائل دارود وهاوية واسحاق اضافة الى اقلية بانتو تعيش تحت الخطر حاليا.
ازمة دارفور
وجاء السودان في المرتبة الثالثة بعد الصومال والعراق بسبب العنف المنتشر في اقليم دارفور.
فقد قد تم تشريد اكثر من مليوني شخص منذ اندلاع الصراع عام 2003 حسب تقديرات الامم المتحدة.
كما قتل اكثر من 200 الف شخص منذ اندلاع العنف بين المليشيات الموالية للحكومة السودانية والمعروفة باسم "الجنجويد" والجماعات المتمردة في الاقليم.
وقالت المنظمة ان عشائر المساليت والزغاوة والفور مهددة بسبب العنف المنتشر في الاقليم.
اما في العراق فان الاقليات عرضة لعمليات القتل والاختطاف مثل الصابئة والايزيديين والمسيحيين.
وقد ربطت المنظمة بين زيادة التوتر في تركيا ومصاعب الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مما ادى الى تصاعد التطرف القومي والديني والعداء للاقليات في تركيا ومثال على ذلك قتل الصحفي الارمني هرانت دينك.
واشار لاتمير الى ان "الانظمة الموالية للولايات المتحدة نجحت في مقايضة دعم الولايات المتحدة في "حربها على الارهاب" مقابل سكوتها على انتهاكات حقوق الانسان في هذه الدول".
وربط لاتمير بين "الحرب على الارهاب وتزايد الهجمات على المسلمين في الدول الاوروبية والمضايقات التي يتعرض لها العرب والجنوب اسيويين وغيرها من الاقليات الاسلامية في هذه الدول".
اما في سريلانكا فان الاقلية المسلمة والتاميل هم ضحايا القتال بين الحكومة ومتمردي نمور التاميل كما باتوا عرضة اكثر لعمليات الخطف والتغييب القسري بسبب هذا الصراع المسلح.
وخلص مدير المنظمة الى القول الى ان "ثلاثة اربعاع العنف الناجم عن الصراعات العالمية تستهدف مجموعات عرقية ان دينية محددة بسبب كونهم اقليات ويتم تجاهل معاناتهم".