«الثورة» ليست بضاعة لتصدر.. وأميركا وبريطانيا تقفان خلف فوضى العراق
منوشهر متقي لـ«الشرق الأوسط»: «الثورة» ليست بضاعة لتصدر.. وأميركا وبريطانيا تقفان خلف فوضى العراق
http://www.asharqalawsat.com/2007/03...ews.412833.jpg
تركي الصهيل
يعمل الإيرانيون في الوقت الحالي إلى ترويج فكرة إنشاء حلف أمني دفاعي عربي إيراني، بينهم وبين دول المنطقة الخليجية. وكشف منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» خلال وجوده في الرياض لحضور اجتماعات القمة العربية، أنه بحث هذا الأمر مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي يوم أمس.
وتأتي الخطوة الإيرانية بعد ساعات قليلة من اتفاق الدول العربية على تعزيز التعاون الأمني فيما بينها، على شكل يفضي لإيجاد حلف أمني عربي لمواجهة التحديات والمحافظة على الأمن القومي العربي.
وبرر متقي إقدام طهران على هذه الخطوة في هذا التوقيت، لرغبة إيران في إضفاء الصبغة الجماعية على المعاهدات الأمنية الثنائية الموقعة بينها وبين عدد من الدول العربية.
ورفض وزير الخارجية الإيراني أن تساء ترجمة خطوة طهران تلك على أنها محاولة دخول على الخط العربي الأمني، أو تخوفها على مستقبلها باعتبار أنها باتت محاصرة من قبل المجتمع الدولي، وقال «ليس لدينا مثل هذا التفكير أو هذا الانطباع».
وعن أزمة البحارة البريطانيين شدد متقي على ضرورة أن تعترف الحكومة البريطانية بوقوع خطأ من رجالها حينما تجرأوا بالدخول بعمق المياه الإقليمية الإيرانية، معتبرا أن الاعتراف البريطاني بهذا الصدد كفيل ليصار إلى حل هذه الأزمة، والتي رفض أن تسيس وأن الإعلام حيزها الأول.
وأعلن رئيس الدبلوماسية الإيرانية أن مسؤولين إيرانيين سيقومون في القريب العاجل بشرح ما حصل على الطبيعة فعلا، مع ذكر الاحداثيات الخاصة بالموقع، نافيا أن يكون قد حدد موعدا لإطلاق المرأة البريطانية التي كانت برفقة البحارة، فيما استبعد احتمالية مقايضتهم بالدبلوماسيين الإيرانيين المعتقلين في العراق، إلا أنه لم يجزم بهذا الأمر فعلا.
ورفض بنو شهر متقي الاتهامات التي طالت طهران، ووضعتها في موقف الداعم لحركات التمرد في الوطن العربي، بقصد تصدير الثورة الإيرانية لبلدان المنطقة. وقال «إن الثورة ليست بضاعة لتصدر»، خالصا إلى أن الفوضى العراقية التي تعم الشارع، والمتمثلة بالحرب السنية الشيعية، يقف خلفها الأميركيون والبريطانيون، بعدما منيوا بهزيمة على الأرض.
متقي، الذي شارك في اجتماعات القمة العربية التي أنهت أعمالها أمس في الرياض، تحدث عن عدم نية طهران إيقاف أنشطتها النووية المشروعة، بعد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليها، وهي التي لم ير لها تأثيرات معينة على بلاده.. وهذا نص الحوار..
* دعنا نبدأ من الملف الساخن، وهو قضية اعتقال البحارة البريطانيين الجمعة الماضي، هل لك أن تطلعنا على تفاصيل أوسع حول هذا الموضوع، وأسباب اعتقالهم؟
ـ هؤلاء في يوم الجمعة الماضي، وفي الوقت الذي كانوا فيه في المياه الإقليمية الإيرانية، كانوا قد تعدوا الخطوط الحدودية المائية الإيرانية، فتم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الحدودية الإيرانية، وتوغلهم في داخل مياه الإقليمية الإيرانية كان في مسافة عميقة جدا، وبما أن زورقهم كان مزودا بالأجهزة المتطورة التي تمكنهم من التعرف على موقعهم في المياه فلم يكن من الصعب عليهم أن يعرفوا أين موقعهم، وأنهم قد تعدوا الخطوط المائية.
وبما أن البريطانيين لم يعترفوا ولم يذعنوا بوقوع هذا الخطأ من جانب قواتهم ورجالهم، ففي القريب العاجل سيقوم أحد المسؤولين المعنيين الإيرانيين بشرح ما حصل على الطبيعة فعلا، مع ذكر الاحداثيات والمواصفات الخاصة بالموقع.
من هنا، أول نقطة لا بد من الاعتراف بها من قبل الجانب البريطاني، هي القبول بوقوع هذا الخطأ. أما النقطة الثانية هي الطلب البريطاني من أجل الاتصال عبر القنوات القنصلية.
* أكدتم بداية أن إلقاء القبض على البريطانيين وقع في مياهكم الإقليمية، ولكن لندن أكدت أن القبض عليهم تم في المياه الإقليمية العراقية، وهو ما أكده أيضا المسؤولون العراقيون، كيف تفسر لنا هذا التوافق العراقي البريطاني من جهة، والرفض الإيراني من جهة أخرى؟
ـ هذا ليس بالموضوع الذي يمكن لنا أن نؤيده أو ندحره ونرفضه من خلال الإدعاء والمزاعم. فموقع أي زورق أو سفينة على المياه يتم تسجيله من خلال الأجهزة المتطورة والدقيقة جدا. لهذا سيقوم المسؤولون المعنيون في قريب عاجل بإثبات هذا الواقع والحقيقة من خلال ما سيقدمونه من خرائط ومن المعلومات المؤكدة.
* قبل أن نتجاوز هذه النقطة، نريد أن نعرف مصير المرأة البريطانية التي ألقي القبض عليها مع مجموعة البحارة، وقلت أنت إنه سيفرج عنها خلال اليومين المقبلين، وماذا عن مصير البحارة البريطانيين، هل سيقدمون إلى المحاكمة، أم هناك نية لطهران لمقايضتهم بالدبلوماسيين الإيرانيين المعتقلين في العراق؟
ـ أولا، أنا لم أقل إن الإفراج عن المرأة البريطانية سيكون خلال يومين، أنا قلت إن الإفراج عنها سيتم قريبا، ولم أحدد. ثانيا، الاعتراف البريطاني بالخطأ يساعده على إيجاد حل للمشكلة، تسييس المسألة ونقل المسألة إلى الحيز الإعلامي، والحملات الإعلامية المضادة، ومثل هذه الأمور، تجعل المسألة أكثر تعقيدا. نحن نفضل بأن تتم معالجة هذا الموضوع من خلال تعاون صحيح وسليم وغير سياسي من الجانب البريطاني.
أما فيما يخص المقايضة فلا علاقة لهذه القضية بتلك. فهؤلاء اعتقلوا في ظروف معينة، وأولئك اعتقلوا في ظروف أخرى.
* هناك من تحدث عن ان إيران، في الوقت الذي يدرس فيه مجلس الأمن الدولي قرار فرض عقوبات عليها، أرادت أن تفرد عضلاتها، وتعرض قوتها من خلال إقدامها على اعتقال البحارة؟
ـ هذا الجهاز الذي يسمى بالـ GBS، مثل هذه الملاحظات لم تدخل ولم تدرج في هذا الجهاز، فهذا الجهاز يبين لنا أين كان الموقع، وأين كان موقع اعتقال هؤلاء.
* حضرتم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض، أين تقف طهران من الدعوات العربية الرامية لحماية أمن المنطقة من المخاطر؟
ـ شهدنا اجتماعا مهما في الرياض، وقد ازدادت أهمية هذا الاجتماع بمشاركة عدد كبير من الدول الإسلامية غير العربية، وغيرها من الدول. أجريت لقاءات واجتماعات عديدة مع مختلف قادة الدول خلال فترة الـ24 ساعة الماضية. من حسن الحظ أن جامعة الدول العربية وفرت أجواء ملائمة ومؤاتية من أجل تطوير علاقات التعاون والتعامل بين الدول العربية وغيرها من الدول الإسلامية غير العربية.
نحن نأمل ونرى أن التعاون بين إيران والدول العربية لا بد أن يشهد تطورا شاملا، ليشمل جميع المجالات، منها مجال التعاون الأمني، فالأمن في المنطقة يخدم مصلحة الجميع، واضطراب الأمن يضر الجميع. لذلك أنا فضلت أن أخصص أحد الموضوعات التي أريد أن أتناولها مع القادة العرب، لموضوع معاهدة التعاون والدفاع الأمني. والتقيت أمس بالأمير سعود الفيصل وتناولت مباحثاتنا موضوعات عدة منها موضوع التعاون الأمني والحلف الدفاعي الإيراني العربي، بين طهران ودول منطقة الخليج الفارسي.
* أقر القادة العرب إنشاء حلف أمني عربي، فهل تعتقد أن من الملائم أن تطرح موضوع تعزيز الأمن بينكم وبين الدول العربية، وهي التي خلصت للتو من خلق تعاون أمني دفاعي مشترك فيما بينها؟
ـ نحن نرتبط ببعض هذه الدول من خلال معاهدة التعاون الأمني بشكل ثنائي. والآن نريد ان نضفي عليه طابعا جماعيا، وهذا لا يناقض ولا يتعارض مع سائر المعاهدات أو الأحلاف الأمنية الجماعية الموجودة.
* نعم لا يتناقض ولكنه قد يظهر أن طهران عندما شعرت بأن الدول العربية تستعد لتكوين حلف أمني فيما بينها، قدمت عرضا آخر، يوازي هذا العرض؟ وخصوصا أنها باتت محاصرة من قبل المجتمع الدولي الذي يقف ضدها، وسط الأنباء الرائجة التي تتحدث عن توحيد المواقف العربية وتعزيز الأمن لمواجهة المد الإيراني داخل المنطقة؟
ـ ليس لدينا مثل هذا التفكير، أو هذا الانطباع. العلاقات الطيبة الإيرانية العربية تخدم إيران والعرب على حد سواء، والإخلال بالعلاقات العربية الإيرانية يضر بإيران والعالم العربي. من جانب آخر، نحن مع الدول العربية نسير نحو إضفاء طابع شمولي على العلاقات القائمة بين بعضنا البعض. أعني العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وما إلى ذلك، ونريد أن نجند جميع الطاقات المتاحة لدينا، وأن نستثمر كل هذه الطاقات من أجل التعاون فيما بيننا.
* بالانتقال إلى الملف العراقي، نحن نرى الآن التدهور الأمني الذي يمر بالشارع العراقي، ما هو الحل من وجهة نظر إيران للقضاء على الفلتان الأمني هناك؟
ـ بالنسبة لداخل العراق نحن نرى أن إدارة الشؤون الأمنية لا بد أن تحال وتوكل للحكومة العراقية. أما فيما يتعلق بخارج العراق سواء دول الجوار أو في دائرة أوسع جميع الدول، فلا بد أن تزيد كل هذه الدول من دعمها للأمن في العراق، وتعزيز الأمن، لذلك نحن نقيم ونعتبر اجتماع بغداد اجتماعا جيدا، كذلك الخطوات الأخرى المتخذة بهذا الاتجاه.
* على ذكر اجتماع بغداد، أعلن في أعقاب الاجتماع أن زلماي خليلزاد التقى بالوفد الإيراني المشارك في تلك الاجتماعات، هل لك أن تطلعنا على أبرز النتائج التي خرج منها هذا اللقاء؟
ـ لم يجر الجانبان مباحثات خاصة أو معينة في شيء خاص فيما بينهما. لكن فيما يتعلق بمداولات الاجتماع والموضوعات المطروحة للاجتماع، كانت هناك مواقف يعبر عنها من قبل الجانب الإيراني والجانب الأميركي، لم تكن هناك مباحثات، بل تعبير عن المواقف والآراء.
* تطال طهران في الوقت الحالي اتهامات عديدة، بدعم حركات التمرد في عدد من الدول، والتي كان آخرها، اتهام اليمن لإيران بدعم حركة الحوثي؟ ماذا عن التقارير الذي تحدثت عن احتجاج الولايات المتحدة الأميركية على طهران عبر رسالة سرية، لوقوفها خلف تزويد ميلشيات عراقية بمتفجرات خارقة للدروع؟
ـ هناك مثل سائد يقول: إذا أردت أن يصدق كذبك، فكبّر كذبك وضخّمه لأكبر حجم ممكن. أحد وزراء خارجية العرب قال لي: إنكم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عدتم إلى الوراء إلى ما قبل 27 سنة، فرددت عليه أنه من حيث التمسك والالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية والثورية فهذا الكلام صحيح، ولكن هناك فارقين متميزين بين الحالة الراهنة وبين ما قبل مرحلة الـ27 سنة الماضية. الفرق الأول، لسنا ذات الرجال الذين كانوا قبل 27 سنة، فقد اكتسبنا الخبرات والتجارب، وأصبحنا نتفهم وندرك الكثير من الألاعيب التي تقوم بها الدول مع دول مثل دولنا. والنقطة الثانية، هي أننا لتونا كنا قد انتصرنا في ثورتنا في إيران، فكنا مشغولين في أحداث ما بعد الثورة ومستجداتها، فإذا بنا فوجئنا بأن هناك حملات دعائية ضدنا بأن إيران تريد أن تتدخل في شؤون الآخرين، فبذلنا مجهودا كبيرا وضخما جدا من أجل إزالة آثار هذه الحملات الدعائية المسمومة المضادة لإيران إلى حد ما. ولكننا اليوم نتربص ونترصد بشكل دقيق فيما يتعلق بالممارسات الشيطانية الخبيثة التي تمارس ضدنا، وعلاقاتنا مع الدول الإسلامية تنبني على اساس الأخوة، ونحن على قناعة بأن كل ما حدثت مشكلة بين دولة إسلامية وأخرى إسلامية فلا بد أن يجلس الطرفان إلى طاولة واحدة.
أما بالنسبة لاتهامات الحوثيين، فوزير الخارجية اليمني كان بطهران قبل أسبوعين، علاقاتنا مع جميع الدول الإسلامية جيدة، وأصبحنا نخطط مع العالم العربي أسسا جيدة من أجل أن نبني علاقاتنا على هذه الأسس، والذين يبثون وينفثون السموم ضد هذه العلاقات، هؤلاء هم خارج منطقتنا، ويعملون من خارجها.
* هناك أحاديث عن سعي طهران لتصدير الثورة، من خلال دعمها لحركات التمرد في عدد من الدول العربية، كيف ترد على الكلام؟
ـ الثورة ليست بضاعة تصدر، فحركات مثل حركة حماس على جميع الدول الإسلامية أن تدعمها، لأن هذه الحركة يواجهها أعداء الإسلام، نحن تربطنا بحكومات الدول الإسلامية علاقات جيدة ووطيدة...
* هناك الحوثيون في اليمن، والمليشيات المسلحة داخل العراق؟
ـ مسألة الحوثيين هي مسألة داخلية يمنية، ينبغي معالجة هذه المسألة من قبل الحكومة اليمينة من خلال اللجوء إلى الحكمة، وهي لا تمت بصلة لإيران. أما بالنسبة للساحة العراقية فنحن نقف ضد الصراع الداخلي العراقي العراقي بشدة، ونحن نعتبر الحرب الشيعية السنية فتنة تبني جذورها إلى خارج العالم الإسلامي. فالأميركيون والبريطانيون بعدما منيوا بالهزيمة داخل العراق قاموا بالتخطيط والتصميم لمثل هذه الفتنة وهذا الصراع.
* بالنسبة للملف النووي الإيراني، ما مدى تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران على إثر هذا الملف؟
ـ نحن لا نرى تأثيرا معينا لهذه العقوبات، لذلك نحن نتابع أنشطتنا حتى استعادة حقوقنا بشكل كامل.
* من أي نقطة كان ينطلق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حينما رفض الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، على الرغم من أن التأشيرة وصلت إليه متأخرة؟ هل هو منطلق كبرياء وموقف قوة؟ أو أنه غير آبه بالعقوبات التي فرضها المجلس الدولي على بلاده؟
ـ تأشيرة طاقم الطائرة لم تصل حتى اللحظات الأخيرة، هذه القصة بأكملها.
* الموقف الإيراني معروف تجاه مسألة تخصيب اليورانيوم، ولكن هل من الممكن أن تراجع طهران مواقفها وتقدم تنازلات في هذه المسألة بعد فرض العقوبات عليها؟
ـ النشاطات الإيرانية المشروعة سوف تستمر.
* هل تقصد أن هناك نشاطات غير مشروعة لديكم؟
ـ بما أننا نقول بأن كل الأنشطة الإيرانية هي أنشطة مشروعة، فكلها ستستمر.
* كان ترحيبكم سريعا جدا حينما أعلنت الدول الخليجية عن برنامج نووي للأغراض السلمية، كما أنكم أبديتم استعدادكم للمبادرة في مساعدة الخليجيين، ما هو سر هذا الموقف؟
ـ نحن دائما نرحب بأي مبادرة جيدة في المنطقة وبسرعة، وبالنسبة لكل الإجراءات السيئة التي تحصل نحن نقف ضدها بسرعة أيضا. على هذا الأساس نحن رحبنا بالفكرة الطيبة التي أعلنتها هذه الدول من أجل التوصل إلى الطاقة النووية للتقنية السلمية، كما أننا سارعنا إلى إدانة الخطوة العراقية المتمثلة بغزو الكويت والعدوان عليها، بعد 18 ساعة من بدء الغزو، باعتبارنا أول دولة قامت بمثل هذا الإجراء. هناك مثل يقول «في التأخير آفات».
* صحيح، ولكن كان موقفكم من غزو الكويت طبيعيا، باعتبار أنكم دخلت مع العراق في حرب طويلة؟
ـ الحرب كانت قد انتهت آنذاك. وبالمناسبة الكويت كانت قد ساعدت العراق بشكل حثيث وواسع ضدنا، ونحن دافعنا عن الحق ودافعنا عن العدالة في ذلك الموقف. إيران طالما كانت جزءا من حل مشاكل المنطقة، ولم تكن جزءا من مشاكل المنطقة في يوم من الأيام.
* معروف أن إيران تدعم حزب الله اللبناني وبقوة، فلماذا لا يقدم الدعم الإيراني للدولة، إن كانت نيتها دعم لبنان، وليس الحزب؟
ـ إيران تساعد لبنان ككل، كما أنها تساعد فلسطين برمتها. أنا في خضم الحرب الإسرائيلية على لبنان زرته والتقيت بالجميع هناك. والآن نحن ما زلنا على قناعة بضرورة إيجاد حل للمشكلة اللبنانية بأسرع وقت ممكن، وذلك بدون أن يسمح أحد لنفسه أن يتدخل من الخارج، لكن لا بد من مساعدة مختلف الأطراف اللبنانية للتقريب بين مواقف بعضهم البعض.