حياة الزرقاوي .. ما بين عصابات
http://www.elaph.com/elaphweb/Resour...e660ce7784.jpg
http://www.elaph.com/elaphweb/Resour...c2f08e1a14.jpg
حياة الزرقاوي .. ما بين عصابات الجنس والجهاد
GMT 6:15:00 2007 الأربعاء 11 أبريل
زيد بنيامين
حياة الزرقاوي .. ما بين عصابات[blur1] الجنس [/blur1]والجهاد (3-3)
كان كاتبا سيئا وبن لادن كرهه من اللقاء الاول
الظواهري ينعي الزرقاوي
زيد بنيامين-ايلاف : ترك الزرقاوي والمقدسي افغانستان في عام 1993 وعادا الى الاردن , ووجدا ان الاردن قد تغيرت كثيرا حيث بدأت المفاوضات الاردنية الاسرائيلية وقد ادى ذلك الى توقيع اتفاقية سلام عام 1994 كما وقع الفلسطينيون اتفاقية اوسلو في 1993 كما خسر العراقيون الحرب وخرج الاردنيون والفلسطينيون واليمنيون من دول الخليج ومعدلات البطالة في اعلى مستوياتها وضع العديد من تلك البلدان تحت شروط البنك الدولي والديون وكان الاردنيون غاضبون.
بعد ان عاد الرجلان الى الاردن , قام المقدسي بزيارة العديد من مدن المملكة, محاولا نشر فكره وتجيش بعض الشباب في جماعة فكر في تأسيسها وهناك نصحه الزرقاوي بالاعتماد على ابو منتصر الذي يقول عن تلك اللحظات ولقاءه بالزرقاوي "تحدثنا كثيرا على مدى يومين , كان يريد ان يتعلم ولديه طموح كبير , كان كاحد طلابي حيث كنت ادرس الجغرافية في تلك الايام في احدى مدارس الدولة لذلك كان من السهل علي ان ادرس الاسلام ايضا , بعد فترة قصيرة طلب الزرقاوي العمل معه في احدى الجماعات الاسلامية وكان المقدسي قد تولى قيادتها على ما يبدو منذ فترة , الفكرة كانت موجودة بدون قيادة رسمية ولا اسم رسمي , في اول مرة اطلقنا عليها اسم (التوحيد) ثم غيرنا الاسم الى (بيت الامام) , كان عددنا قليلا حوالي 12 شخص وكان هدفنا الرئيسي ازاحة الحكم القائم واقامة دولة اسلامية".
اول عملية لهذه الجماعة تمت في الزرقاء في عام 1993 وقام فيها الزرقاوي بمحاولة استهداف احد دور السينما في المدينة لانها كانت تقدم أفلاما اباحية ولكن اثناء دخول الشخص الذي كلف بالمهمة استمتع بمشاهدة الفيلم الى الحد الذي نسى فيه انه وضع القنبلة تحت الكرسي الذي جلس عليه وانفجرت تلك القنبلة تحت قدميه
عملية اخرى (في ملفات المحاكمة) اعطى فيها المقدسي تلميذه الزرقاوي قنابل خبئها الاخير في بيته حيث كان المقدسي مراقبا من قبل المخابرات الاردنية بسبب تعاظم شعبيته وتم اكتشاف القنابل والقي القبض على الزرقاوي والمقدسي وعدد من اعضاء مجموعتهم وليحاكموا امام محكمة الدولة الامنية
وتم الحكم على الزرقاوي بالسجن لمدة 15 عاما وتم نقل الزرقاوي الى سجن السواقة. كان يهتم بمظهره كثيرا في السجن , بلحيته الطويلة ويرتدي الزي الافغاني وكان الكثير من السجناء يعجبون به وسرعان ما رتب الامور كي يحكم السجن من الداخل كقائد عصابة.
يقول عبد الله عبد الرحمن احد الصحفيين الذين كانوا في السجن ايام الزرقاوي يقول "كان هو العضلات ومثل المقدسي العقل الذي يتحكم بها" ويضيف "كان الزرقاوي يتحكم بكل ما يدور في السجن وكان هو من يقرر من سيطبخ اليوم و من سيقوم بواجب كوي الملابس ومن سيقوم بتلاوة القران وكانت لديه حماية كبيرة وكان عنيفا مع السجناء اللذين لاينتمون الى مجموعته ولم يكن يثق بهم وكان يعتبرهم كفرة".
كان الزرقاوي كثيرا ما يقود (هجمات) على حراس السجن ومسؤوليه ويقول عبد الرحمن " حينما دخلت الى السجن كان الزرقاوي في الحبس الانفرادي وحينما تم الافراج عنه استقبله جنوده كمنتصر والكثيرون كانوا يصرخون الله اكبر , كان يسمى بالامير وكانت سيطرته على الكل واضحة , كان لايحتاج الى الكلام , كانوا يفهمون اوامره من نظرة عين".
الخلاف بين المقدسي والزرقاوي...
تقرأ خبر مقتل الزرقاوي في الصحيفة
كانت جماعة الزرقاوي والمقدسي تكبر وتنتشر في الزرقاء و اربد والسلط حيث استخدم الزرقاوي البدو لنشر الجماعة عبر الاعتماد على عشيرة بني حسن واحدة من اهم العشائر العربية في الشرق الاوسط .
كان الزرقاوي يكسب اعضاء جدد لمجموعته بينما يقوم المقدسي بوعظهم وعبر الانترنت في مرحلة لاحقة بدأوا في نشر رسائلهم في القارات الثلاثة آسيا وافريقيا وحتى اوروبا وهنا ظهر الشيخ ابو قتادة في الصورة احد اصدقاء المقدسي الاوفياء حيث كان الرجلان يعيشان في الكويت ثم الزرقاء ثم افغانستان , ابوقتادة ترك افغانستان واستقر في لندن حيث تم القبض عليه في وقت سابق ومايزال ومن المحتمل نقله الى الاردن.
كانت الرسائل تنقل الى خارج السجن عبر امهات وزوجات السجناء بمساعدة حماية السجن و يتم ارسال تلك الرسائل الى ابوقتادة الذي ينشرهم على الانترنت في مواقع السلفية والجهادية على مستوى اوروبا والشرق الاوسط والخليج
بدأت افكار الزرقاوي الدينية تنتشر وبدأت تتعارض مع المقدسي في مراحل معينة وبدأ الزرقاوي يحاصر معلمه في السجن وهو ماتم فيما بعد حتى انفصل الرجلان نهائيا في عام 2005 حينما بثت الجزيرة صورة للمقدسي وهو ينتقد الزرقاوي بعد ان استهدف الاخير الفنادق في العاصمة الاردنية عمان.
كان ابو منتصر هو من يكتب توجيهات الزرقاوي الدينية لان الزرقاوي كان حسب وصف ابو منتصر"كاتبا مزريا" كما اخبره الخلايلة نفسه و "لم يكن يفهم القرآن جيدا , كان قد تعلم ما تعلمه على طريقة الكتاب" ولم يتعلم الزرقاوي كتابة فتوى ولذلك شكل لجنة للفتاوي فيما بعد في العراق.
في عام 1998 تم نشر 3 او 4 مواضيع كتبها الزرقاوي على الانترنت لاحظها اسامة بن لادن في افغانستان وهنا كانت المرة الاولى التي سمع بها بن لادن ... عن الزرقاوي!.
في مايو 1999 تولى الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم في الاردن اثر وفاة والده الملك حسين واعلن العفو العام ليخرج الزرقاوي الى النور رغم ان اسوار السجن لم توقف تعاليمه عن الخروج الى العلن.
عاد الزرقاوي الى الزرقاء وبعد ذلك باشهر سافر الى باكستان حيث عرف ان الاردن سيعيد القبض عليه للاشتباه في ضلوعه في عدد من العمليات المسلحة في ليلة رأس السنة 1999 والتي عرف عنها (بخطة الالفية).
وصل الزرقاوي الى باكستان حاملا رسالة من ابو قتيبة الاردني وهو واحد من اهم القادة الاردنيين ايام الجهاد حيث كان يرسل المقاتلين الى عبد الله عزام وعمل لسنوات في بيشاور في مكتب الخدمات وكان واحد من اهم المزودين بالمقاتلين على مستوى افغانستان
كره بن لادن الوشم على ذراع الزرقاوي....
الزرقاوي وعصابات الجنس والجهاد 2-3
تدرب على يد أبي حذيفة المصري وصادق الأثرياء
حياة الزرقاوي... ما بين عصابات الجنس والجهاد (1-3)
كيف عاد اعنف زعيم للقاعدة..الى الاسلام
كانت تلك الرسالة الاولى من نوعها التي يحملها الزرقاوي لمسؤول كبير مما يعني تعاظم اهميته وكانت الرسالة موجهة الى اسامة بن لادن قائد القاعدة في العالم. في ديسمبر 1999 عبر الزرقاوي حدود افغانستان وسلم الرسالة بعد شهر من هذا التاريخ الى بن لادن في دار الضيافة الحكومة في جنوب مدينة قندهار التي تعود اليها جذور حركة طالبان وعاصمة الحركة الروحية
يقول مصدر مخابراتي اسرائيلي نقلا عن شهود من هذا اللقاء ان بن لادن كره الزرقاوي من اول لقاء بينهما وكان يعتقد ان الزرقاوي ماهو الا جاسوس من المخابرات الاردنية استعملته تلك المخابرات للابلاغ عن هجمات الالفية ومن ثم ارسلته الى افغانستان وهو ما حدث في وقت سابق مع خلية جهادية اردنية في افغانستان.
كره بن لادن الرسوم الخضراء (التاتو) التي حملتها ذراع الزرقاوي وهو ما اعتبره غير اسلامي واحس بخطر طموح الزرقاوي حيث كان يكره الشيعة بشكل غير مسبوق بينما كان بن لادن لايعتبر ان معركته مع الشيعة اصلا (والدة بن لادن كانت شيعية وكانت قريبة منه).(هههههههههه) لكن كان هناك شخص اخر حضر ذلك الاجتماع وكان لتاثيره لدى بن لادن اكبر الاثر في تغير مجرى التاريخ بالنسبة الى الزقاوي , والشخص هو سيف العدل وهو كولونيل في الجيش المصري وتدرب في القوات الخاصة وكان مسؤولا عن الامور الامنية في القاعدة وكان الصوت الداعي بقوة لضرب (العدو القريب) المتمثل في الانظمة العربية ( غير المسلمة بحق) وهو نفس خط الزرقاوي حيث كان هدفه الاول رغم كل ما فعله في افغانستان والعراق هو ضرب الملك الاردني قبل كل شئ قبل ان يمدد نظره الى الانظمة المحيطة به بما اسماه (الشام) وفي المنطقة التي تضم الى جانب الاردن كل من سوريا ولبنان و فلسطين بينما كان سيف العدل يحاول قلب نظام الحكم في مصر ولذلك وجد كلاهما تطابقا في نوع ما بين وجهات نظرهما وقد تقرر منح الزرقاوي 5 الاف دولار لكي يبدا معسكره الخاص في غرب افغانسان وبالاخص في حيرات قرب الحدود الايرانية حيث يكون ابعد ما يمكن عن بن لادن.