رغد صدام حسين تشتري 20 بالمائة من حصة قناة الجزيرة القطرية
رغد صدام حسين تشتري 20 بالمائة من حصة قناة الجزيرة القطرية
عرب تايمز
بغداد /11-4-2007
الإعلامي / أياد عبد الرزاق
كشفت مصادر عراقية في العاصمة الأردنية عمّان أن رغد صدام التكريتي عقدت مؤخرا صفقة جديدة مع مجلس إدارة قناة "الجزيرة" القطرية تم بموجبها رفع حصة أسهمها في القناة من 15 الى 20 بالمائة من مجمل حصة القناة القطرية
وذكرت أنباء تم تسريبها لأوساط صحفية عراقية في عمان أن رغد التكريتي كانت قد تملكت في بادئ الأمر 10 بالمائة من أسهم قناة الجزيرة وهي الحصة التي كان النظام الديكتاتوري البائد قد اشتراها، وبعد سقوط النظام وفرار بقايا أسرة الديكتاتور المعدوم تم تسليم هذه الحصة إلى رغد ابنة الديكتاتور باعتبارها ممثلة عن أسرة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين
وأوضحت هذه المصادر أن رغد التكريتي كانت قد اشترت في العام 2005 ، خمسة بالمائة أخرى من حصة قناة "الجزيرة" وبذلك بلغت مجموع حصتها في القناة 15 بالمائة. وكانت قناة الجزيرة وطاقمها الكبير العامل في العراق قبل سقوط نظام الطاغية يعمل بشكل مكثف لصالح النظام البائد وكانت القناة من أهم أدوات الماكنة الإعلامية لنظام البعث الصدامي قبل سقوطه حيث كشفت الوثائق السرية بعيد انهيار النظام الديكتاتوري طبيعة العلاقة السرية بين النظام البائد وقناة الجزيرة القطرية
وكان مجلس إدارة قناة "الجزيرة " القطرية قد أعلن في العام 2005 على لسان مديرها العام وضّاح خنفر عن بدء مشروع خصخصة القناة وبيع جانب من أسهمها في سوق الدوحة للأوراق المالية وإتاحة الفرصة أمام مواطني دول مجلس التعاون للاكتتاب وشراء الأسهم في السوق المالي وفقا للوائح السوق
ويدير مجلس إدارة "شبكة الجزيرة" الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني ويدير قناة "الجزيرة" القطرية الفلسطيني وضاح خنفر. يذكر ان خنفر شغل من قبل منصب مدير مكتب قناة الجزيرة فى العراق منذ انهيار نظام البعث عام 2003 كما شغل منصب مدير مكتب القناة فى جنوب أفريقيا لسنوات وقام كذلك بعدد من الزيارات لأفغانستان وباكستان والعراق. ومعروف عنه أنه ينتمي عقائديا لحركة الإخوان المسلمين وينشط في دوائر الحركة السلفية في دول الخليج وهو تلميذ للشيخ يوسف القرضاوي مفتي قناة الجزيرة
وذكرت أوساط عليمة أن قرار عملية التخصيص كان قد اتخذ من قبل الحكومة القطرية بعد أن توقف الدعم الحكومي عنها والذي بلغ 500 مليون ريال لمدة خمس سنوات، وذكر أن القناة تحقق خسائر سنوية لا يعرف حجمها بالضبط
وأفادت أوساط إعلامية عربية ان قناة الجزيرة والتي بدأ إرسالها في شهر نوفمبر عام 1996 كانت تتبع في بداية الأمر هيئة الإذاعة البريطانية ولكن الهيئة قررت التخلي عن المشروع فتقدم القطريون لشرائها ضمن اتفاق سري يقال ان إسرائيل كانت طرفا فيه. واعتمدت المحطة منذ تأسيسها على برامج حوارية ساخنة لم يعتد عليها العرب من قبل، الأمر الذي ميزها عن غيرها بخاصة وهي تحاول أن تكون نسخة من السي إن إن وانها تمول من قبل ميزانية خاصة من الديوان الأميري الحاكم في قطر
وذكرت أوساط عراقية عليمة أن رغد صدام التكريتي انتدبت عددا من الإعلاميين العراقيين ورجال مخابرات سابقين ممثلين عنها في قناة الجزيرة حيث يحتلون مناصب رفيعة في الأقسام الإخبارية والحوارية المختلفة في شبكة القناة القطرية وكذلك لها ممثل في مجلس إدارة الشبكة
