السني الاموي القرضاوي عندما ينبح؟
أن الحراك الثقافي لرجل الدين لابد أن يكون مسئولا بشكل كبير , لأن رجل الدين يستند علي ما هو مقدس لدي العامة , بما يحمله من تخصص , و علي رجل الدين الحقيقي( و نقول الحقيقي ) أ ن يتحرك علميا علي الساحة في باب الحوار و أستخراج المعلومات و منطقتها مع العقل و الادراك السليم , و تقديم الحقيقة الي الناس بأسلوب العصر, هذا الاسلوب العصري الذي يجب ان يتوافق مع القدرات الاستيعابية لأبسط فرد في المجتمع الي أعقد الافراد في التفكير و أكثرهم ذكاءا.
أن حركة السني الاموي(و لسنا نقول السني المحمدي) يوسف القرضاوي كانت تستنبط في داخلها كراهية و حقد علي كل ما هو مسلم شيعي , و هذا كان تتم قرائته من قبل كاتب هذه المقالة بين سطور ما يتلفظ فيه السني الاموي يوسف القرضاوي في لقاءاته التلفزيونية و مقابلاته , فهذا السني الاموي صاحب مشكل طائفي و عقدة مذهبية باطنية , تحمل الكراهية من أجل الكراهية , و الحقد من أجل الحقد ضد المسلمين الشيعة و أن كان لا يظهرها قديما حسب متابعاتي له علي شاشات الفضائيات الاستخبارية, و لكن يمكن بوضوح أستنباط ذلك من خلال و عن طريق عدة أمثلة منها:
عندما يقلل من قدر و مفام المفكرين الاسلاميين الشيعة علي الساحة الاسلامية , و من أبرز الامثلة هو تقليله من دور المفكر الشهيد محمد باقر الصدر , و أثر كتابيه الرائدين ÷أقتصادنا و فلسفتنا)علي الساحة الثقافية الاسلامية , هذين الكتابين اللذان يتصدران أكثر الكتب مبيعا في شمال أفريقيا الي هذه اللحظة علي الرغم أنهما مطبوعان منذ السبعينات.
طبعا من هو هذا السني الاموي القرضاوي ليقيم محمد باقر الصدر و غير الشهيد الصدر؟
هو صنيعة أعلامية , كررها الاعلام مئات المرات , فقيمته تيجة التكرار و ليست لديه قيمة أو وزن من حيث مضمون الرجل الفكري و الحقيقي علي الواقع , هو بأختصار بروباغاندا أعلامية تكرارية مملة مفروضة علي المتلقي .
هذا التكرار الاعلامي المستمر أعطي لهذا الرجل الجاهل المنحرف الامي أكثر من حجمه و أخذ يمارس ادوارا ليست له في تقييم من أنتشروا علي مستوي الكرة الارضية و بين مختلف الاديان بقوة فكرهم و جمال تبيانهم للحقائق للناس و صفاء نياتهم لله تعالي.
أن السني الاموي القرضاوي تكلم علي المسلمين الشيعة بصراحة هذه الايام , و أخرج ما كنا نقرأه بين السطور ليقوله علنا , و بشكل مضحك و سخيف , حيث اخذ القرضاوي يكرر ما هو موجود في الكتب الاستخبارية المشبوهة التي وزعت علي نطاق كبير بعد أنتصار الثورة الاسلامية المباركة علي أرض أيران.
هذه الكتب الموجهة للسذج و الجهلة لأستحمارهم و استغبائهم و لأبعادهم عن المد الاسلامي الثوري المنطلق من أرض أيران.
كتب ليس لديها ناشر, و لا كاتب معروف, و لا رقم دولي(isbn) , و ليست مبنية علي اساس علمي , بل هي كتب تتحرك في خط أكذب ثم أكذب حتي تصدق نفسك ثم دافع عن كذبتك التي ألفتها.
القرضاوي أستند علي هذه الكتب الاستخبارية و أخذ يردد ما فيها كالبغبغاء الجاهل , مع جنون العظمة التي يعيشها حاليا بعد أن صدق نفسه المريضة علي أنه يمثل رقما علي الساحة , خارج نطاق التكرار الاعلامي المستمر للأعلام البروباغاندي عليه و علي من في شاكلته من الجهلة و أنصاف المتعلمين.
و من جنون العظمة التي يقولها الشيخ السني الاموي القرضاوي:
أنه قال لأيران كذا و كذا , و أنه قال لهم لا تفعلوا كذا و كذا, كأن أيران ليست دولة ذات دستور و مؤسسات و مراكز قوي و أعلام و حرس ثوري و جيش ,,,الي أخره بالاضافة الي تعقيدات الوضع الداخلي الايراني من مراكز قوي و أجنحة متصارعة و متداخلة , هذا غير التيارات السياسية المتداخلة و المتشابكة بالداخل و الخارج.
من يسمع كلام( الشيخ الاموي) يتخيل الجمهورية الاسلامية شخصا يلعب معه الشيخ لعبة الطاولة في أحد المقاهي الهابطة ,و ليست دولة و قوة أقليمية وصلت الي حد ثامن دولة نووية في العالم ضمن أكثر من مائة و عشرين دولة موجودة في هذا الكون.
و من يسمع كلام الشيخ المليء بالانا , وبالنرجسية المرضية , من باب أننا قلنا كذا و أيدنا كذا , يتأكد لديه جنون العظمة و تصديق القرضاوي نفسه علي أنه يمثل شيئا في الساحة خارج قوة الفرض و الغصب الاعلامي علي الشاشات الفضائية الاستخباراتية.
و يكفي الشيخ الفاسد سقوطا تمجيده لصدام حسين و تنظيره لأكبر مجرم و قاتل عرفته البشرية علي مر العصور.
و لا يفيد هذا السني الاموي ترقيعه لنفسه بتقوله علي أنه يدعم مقاومة حزب الله لآبعاد تهمة الطائفية عن نفسه , فهو كلام يفنده كلام أخر أقوي و أخطر يقوله هذا السني الاموي السائر في مخططات الاستكبار العالمي في نشر الفرقة بين المسلمين.
أن السني الاموي هو خادم للاستعمار و هو عدو للأسلام الحقيقي حاله حال الشيعي الصفوي , علي عكس الالتقاء و التوافق الحاصل بين السنة المحمديين و الشيعة العلويين.
و المسلمين الشيعة لا تنقصهم شهادة القرضاوي و غير القرضاوي , فتاريخهم يشهد لهم منذ بداية حركة الانسان الكامل بأبراهيم الخليل مرورا بعلي بن أبي طالب , الي قيام المنقذ الاكبر للبشرية ليملأها عدلا , و ليعلق أتباع التسنن الاموي مع أتباع التشيع الصفوي علي المشانق ليتسني للناس ليروا دجالين الدين علي حقيقتهم.
الدكتور عادل رضا
dradelreda@yahoo.com