حقائق دامغة عن ارتباطات قناة الجزيرة ومنتسبيها بالموساد الاسرائيلي
حقائق دامغة عن ارتباطات قناة الجزيرة ومنتسبيها بالموساد الاسرائيلي
11/5/2007م - pm 02:29
بقلم: د. وليد سعيد البياتي /لندن
إسرائيل والاعلام العربي:
بعد حرب أكتوبر 1973 قدم اسحاق رابين دراسة مدعومة من الوكالة اليهودية بشأن ضرورة إعادة التفكير في إنشاء وكالات إعلامية عربية تمول من قبل الموساد الاسرائيلي لدعم الموقف الاسرائيلي في صراعة مع الاسلام (بإستغلال التواطيء الواضح لبعض الكتاب العرب مع اسرائيل)، وقد تم اثارة النعرات القومية والعربية لايجاد ارضية للعمل ضد الفكر الاسلامي الاصيل، وكان كل من الغرب واسرائيل يدركون من خلال حركة التاريخ ان نهاية التاريخ ستكون إسلامية شيعية وليست إسلامية سنية، ان التشيع سيشكل عقبة كبرى امام الدولة اللقيطة في ارض فلسطين. فتم تشكيل لوبي اعلامي مناهض للفكر الاسلامي عموما تحت حجج (العلمانية التي ظهرت قبل ذلك بقرون عدة) ثم لينتقل بعد ذلك للكشف عن نواياه تجاه الصراع مع اسرائيل ليكرس تقويض الفكر الشيعي باستعمال متطرفين سنة وكتاب علمانيين، وقد كانت الارضية مهيئة منذ ان انشأت بريطانيا مملكة آل سعود في الجزيرة لعربية وجعلت مرجعيتعها الفكرية ترتكز على افكار ابن عبد الوهاب التكفيرية والتي تناقض الفكر الشيعي صراحة. وبعد النهضة الشيعية بثورة الامام الخميني وظهور الجمهورية الاسلامية في ايران 1978 دخل الصراع مع اسرائيل مرحلة كسر العظم لما تمثلة القوة الشيعية الجديدة من نهضة فكرية استطاعت ان تستقطب كل الاتجاهات الشيعية وغير الشيعية في العالم منذ ذلك الوقت. ومن هنا كان الدفع بأتجاه الحرب بين العراق وايران، ومن هنا كان التوجه الاعلامي ضد الشيعة مستغلين الحركة الوهابية التي سيطرت على مناهج الاخوان المسلمين في مصر ودول الخليج والاردن. فمنذ اواخر التسعينات بدأت بعض الصحف الاسرائيلية والمهتمة بالشأن اليهوديي (مثل صحيفة جويش كرونيكل Jewish Chronicle ) بنشر تقارير عن تمويل بعض الاعلاميين العرب والكثير منهم من اصحاب التوجهات الاسلامية على المذهب الوهابي ومن الاخوان المسلمين( وقد ورد اسم احمد منصور الذي نشط مع الوهابي القرضاوي في سلسلة حلقات استغلت موضوعة الفقه لشتم الشيعة والكذب عليهم والطعن في تاريخهم وفي رجالاتهم وشخصياتهم العلمية وذكرت ان منصور وفيصل القاسم يتقاضيان مرتبا شهريا على حسن أدائهم) كجزء من حملة اعلامية ضد الفكر الشيعي ولتشويه سمعة بعض رجالات الشيعة في العراق وإيران، عبر سلسلة من المقالات والاخبار المزيفة والبرامج التلفزيونية، والساحة الاعلامية العربية تمتليء وللاسف بأعلاميين يمكن شرائهم بأبخس الاثمان لتمرير كل ما هو يعمل على تدمير الفكر الشيعي ورجالاته. ولهذا رأينا وسمعنا تباكي جزيرة الفيل المترهل وهي تعول وتلبس السواد على إعدام الطاغية، وموقف الجزيرة لايختلف عن موقف الاعلام الاسرائيلي في التعاطي مع اعدام الطاغية المقبور فقد كتب الصحفي اليهودي جوزيف هارون قائلا: ( إن صدام حسين كان يعرف الشارع العربي، وانه هيأ لنا الشارع العربي) ولايمكن ان ننسى كيف ان كل القنوات العربية والغربية المناوئة لتجربة العراق الحديثة قد وقفت موقفا سلبيا من الحكومة العراقية لا لشيء ألا لانها تتصف بالغالبية الشيعية ولأن رئيس وزرائها فخامة السيد المالكي شيعيا.
الجزيرة والشيعة:
كيف يمكن ان نتوقع ان يقوم احمد منصور وهو الوهابي والذي يقبض هو وفيصل القاسم رواتب شهرية من الموساد الاسرائيلي بأعتراف الاعلام الاسرائيلي نفسه، اضافة الى رواتب تحول لهم من بيت المال الذي يرسل معظم اموال الزكاة لدعم الارهاب في العراق وقد اعترف مشايخ ومسؤولون سعوديون بذلك، كيف يمكن ان نتوقع ان يكون منصفا او رجلا. واحمد منصور المصري لايهاجم السياسة المصرية مع انه من الاخوان المسلمين كما يدعي وإن فعل فعلى خجل، وهو ايضا لايهاجم السياسة القطرية التي جعلت من قطر قاعد لاسرائيل ولامريكا باعتبار ان قطر خط احمر وهو لايهاجم من يدفع له، وكيف له ان يفعل ذلك وهوالعبد المطيع لاسياده، وهو يعد نفسه تلميذا نجيبا للقرضاوي الذي اعتاد تفصيل فتاواه حسب اهواء امراء جزيرة الفيل المترهل، وطبعا هو لايجروء ان يمس السياسة القطرية على الرغم من ان استوديوهات الجزيرة لاتبعد الا امتارا عن قاعدة السيلية الامريكية. فهذا القميء يسمح لنفسه الوضيعة التهجم على سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني والذي هو ليس فقط علما من اعلام الفقه بل انه اصبح القائد الروحي للشيعة في كل انحاء العالم وهذا القمي لايصلح ان يكون ماسحا لنعال السيد السيستاني مد الله ظله وادام بقاءه الشريف. وإذا كنا قد كتبنا حول تطوير المرجعية فهو لاننا نرغب ان تصبح حوزة النجف جامعة العالم الاسلامي ككل. فالازهر لايقدر ان يقود المسلمين بعد التخاذل الذي اصبح احد مناهج الحياة فيه، وبعد ان تحول الى مكتبا للحركة الوهابية الارهابية، ففي مجلس بحوث الازهر لايجروء باحث ان يكتب بحثا بسيطا حول روعة وواقعية الفكر الشيعي ومناهج البحث الرصينه فيه، إذ ان الازهر اصبح مسيسا باسم الفكر الوهابي الذي اطاح بكل العقول الازهرية الرصينة ليأتي بشخصيات مثل القرضاوي وبقية جوقة فقهاء السلاطين, والجزيرة تكرس القيم المنحطة والافكار الوضيعة دفاعا عن الحفكر الوهابي الارهابي، ولهذا فكل من يظهر على شاشتها هم من حملة جاهلية العصر الحديث، ومن خوارج العصر, ومن هنا يظهر على الجزيرة احد مجاهيل الشيعة ليستجدي عطاء احمد منصور ومن وراءه ولو حلى حساب الحق والعدل. فجواد الخالصي لايصلح ان يكون مسمارا في نعال سماحة فخر الامة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، أما حمد منصور احد قوادي العهر الاعلامي فيمثل بشكل واقعي حقيقة قناة الجزيرة التي هي اقرب الى دار دعارة سياسية من ان تكون قناة اعلامية. ونحن لانعجب فقد كتبنا الكثير وفضحنا الكثير من الحقائق، وبالتأكيد فان التاريخ عندما يذكر احمد منصور سيذكر ايضا عدد الاحذية التي انهالت على رأسه في الواقعة الشهيرة. وقد ذكرت احدى الصحف البريطانية وقتها تصف الحادث وتعلل الضرب بالاحذية قائلة: (انه جزاء من جنس العمل) على الرغم من ان هذه الصحيفة لا تتبنى مواقف ايجابية من المسلمين او من المهاجرين. هذا اللامنصور هل يستطيع ان يقول لنا كيف سمحت له نفسة بمصافحة الوفد الاسرائيلي لقناة الجزيرة في زيارة بيريز الاخيرة وهو الذي يصك اسماعنا بضرورة تهديم اسرائيل ومدح الطاغية صدام بحجة انه ضرب اسرائيل. هذه الزيارة التي كشفنا بعدها كيف ان بيريز جاء ليلقي نظرة على مزرعته الخلفية (قاعدة قطر) فقطر هذه البقعة التافهة والتي لاتزيد عن بصقة طفل صغير تريد ان تلعب دورا كبيرا اكبر من مقاسها. وهل يمكن له ان يشرح لماذا في وفي كل مرة تعقد صفقة مع اسرائيل يخرج هذا القميء اللامنصور ليقدم احد الابواق فيملأ الدنيا صراخا وزعيقا مدفوعا حول خطر اسرائيل؟ ونحن ندين احمد منصور من خلال من يدفع له فالصحف الاسرائيلية تتفاخر بانها اخترقت الاعلام العربي، وبأنها صنعت اعلاميين عرب ومن المسلمين ليعملوا لصالحا وليطبقوا منهجيتها وقد كتبت صحيفة (هاآرتس) في اخبارها التي تتعلق بدخول القرن الواحد والعشرين الذي انصرمت منه الان ست سنوات ونصف تقريبا، فقالت: (ان الاعلام الاسرائيلي يفخر انه اخترق الاعلام العربي خلال الخمسين سنة الماضية وفي عصر الفضائيات فان الجزيرة تعد مفخرة اسرائيل الاعلامية) ومن هنا امتلآت الصحف الاسرائيلية بصور الاعلاميين من حضيرة خنازير الجزيرة من امثال فيصل القاسم وسامي حداد وغسان بن جدو واحمد منصور وهم يرحبون بزيارة بيريز ومرافقيه لمقر قناة الجزيرة التي لاتبعد الا امتارا قليلة عن مقر قاعدة السيلية. فهل يستطيع هذا القميء الذي يتطاول على الشيعة ان يقدم تبريرا ولو من باب جبر الخواطر أم ان قطر خط احمر؟
حملة قانونية:
يجب ان لاتمر هذه الاهانة الوهابية الاسرائيلية دون عقاب، فقد قدم عدد من القانونيين والحقوقيين دعاوى ضد قناة الجزيرة ومنتسبيها بدون استثناء، ونأمل أن تتشكل حملة دولية يقودها مثقفي الشيعة وقانونييها في كل انحاء العالم لرفع دعاوى على الجزيرة واحمد منصور وباقي منتسبي حضيرة الخنازير هذه, وفي مقالاتنا الاتية سننشر المزيد من الفضائح بالصور والوثائق الدامغة.