حوار مع أمير طاهري ( ديمقراطية الشيطان الاكبر)
ديمقراطية الشيطان الاكبر
نحن نعرف الواقع الداخلي الايراني , و أن القول أن الشعب الايراني أنتفض علي الامام الخميني بعد شهرين من أنتصار الثورة , هو شيء أتفه من أن يرد عليه , و يقطر تجاوز علي العقل و التاريخ و الحقيقة.
والقول أن الامام الخميني أستلم السلطة هو أمر غير صحيح , لان الامام الخميني حسب دستور 1979 , لم تكن لديه صلاحيات , يستخدمها كسلطة .
هو كان المرشد للثورة و الحكم بين السلطات حسب نصوص دستور 1979 , و طاهري يعرف تلك الحقيقة كأيراني و لكنه يتجاوزها و يزورها , فاذا كان يتجاوزها عمدا فهو متأمر , و أذا كان يتجاوزها جهلا , فهو بذلك لا يستحق أن يكون في موقع التحليل , لانه أنسان جاهل بمعلومة أساسية عن الوضع الذي يريد تحليله.
أن كل التيارات (و نقول الكل وليس جزء ) تقول بنزاهة الانتخابات التي أجرتها الجمهورية الاسلامية , فعليه من يدعي الديمقراطية عليه القبول بنتائجها , أذا كان ما يدعيه من الايمان بالديمقراطية صحيحا .
فعليه صوت الشعب الايراني بنسبة
98,2 , لنظام الجمهورية الاسلامية , فلماذا لايقبل الطاهري و أمثاله بالديمقراطية ونتائجها ؟
وثانيا حارب الشعب من أجل بقاء الجمهورية وقدم الدماء .
وثالثا أستحمل الشعب هبوط مستوي معيشته ( وخاصة في المدن ) من أجل الجمهورية الاسلامية .
و الان هناك تيارات متعددة متنوعة , ضمن النظام وليس ضده , تعمل من أجل أنجاح التجربة , وليس أسقاطها .
وتتنوع الاجتهادات هنا و هناك وتختلف الاساليب حول الوصول ألي هدف أنجاح التجربة و بقائها .
نعم هناك فساد مالي في النظام , و هناك أناس غير مخلصين و مرتزقة , ونعم هناك و هناك و هناك , أشياء كثيرة ,الموجودة بدرجات تزيد و تنقص في أي مجتمع أنساني أخر .
أن علي المخلصين أن يضعوا يدهم علي الجرح , ويقدموا الحلول للعلاج .
و أن ذكر المشكلة فقط من غير الحلول هو دليل علي التأمر وعدم الجدية .
أذا كان أمير طاهري يحب الايرانيين , هو و من يدعي الديمقراطية في أمريكا و أوروربا , فليرجعوا ما سرقوه من أموال الشعب الايراني , أو حتي فليبنوا بجزء مما سرقوه , مشاريع تخدم الايرانيين في الداخل .
حسنا لا هذا و لا ذاك , فليعملوا علي رفع الحصار الاقتصادي علي شعبهم , أو حتي فليطالبوا بالافراج عن أكثر من ثلاثين ألف مليون من الدولارات مع فوائدهم لاكثر من عشرين سنة , تحتجزهم الولايات المتحدة , فقط تلك المسألة الاخيرة كافية بحل كل مشاكل الشعب الايراني بكل قومياته .
أذا كانوا يهتمون بالايرانيين حقا .
ولكن أن يأتينا من دعموا و أيدوا النظام الديكتاتوري الامبريالي الماسوني السابق و يقولون أنهم يدعمون الديمقراطية , أنها كما قال الامام الخامنائي انها النكتة والمسخرة الكبري .
ديمقراطيا و جماهيريا الشعب الايراني لا يريد الديمقراطية , هو أختار الاسلام الثوري كنظام و أسلوب حياة , هو يريد أناس كالخميني العظيم في مواقع السلطة المختلفة , و يريد وقف السرقات والنهب المالي للدولة , يريد رفع المستوي المعيشي للفرد , يريد و... يريد و...يريد.......ا لخ......
و نحن نؤيده في كل مطالبه و ندعمها و نحن نحس و نتألم للفقراء و الحالة السيئة للقوميات الغير فارسيةو نطالب بأصلاح الاوضاع .
أن من قاموا بالمظاهرات الاخيرة , وقبل تلك المظاهرات , رفعوا صور ثلاثة الامام الخميني و الشهيد شريعتي و المرحوم أية الله طالقاني وغيرهم , و مكتب تعزيز الوحدة يرفع صورة الامام الخميني ضمن شعاره الاساسي , وهو أحد أكبر التنظيمات الطلابية المؤيدة لللاصلاح .
والقائد الخامنائي يؤيد حركة الاصلاح كذلك وبشدة , فهل يجعله ذلك ليبراليا ديمقراطيا ؟!
أن هؤلاء يأمنون بالاسلام الثوري , هم يريدون تطبيق أفكار الخميني وشريعتي و طالقاني , هم يريدون خمينية علي أرض الواقع , لا عن طريق الشعار .
أنا شخصيا متفائل بالشعب الايراني و بالمخلصين و بالتظاهرات الاخيرة , لانهم كلهم يصبون في طريق الاصلاح وتقوية النظام و أنجاح التجربة .
و أمثال مقالات امير الطاهري تضحكني , لاني أعرف أنها مقالات لايراني موجه لجمهور غير أيراني , غير مطلع علي بواطن الامور , و الاستاذ أمير يعرف أن ما يقوله لا يستطيع أن يقوله بالفارسي للايرانيين , لانه مضحك وغير مستند علي أساس تاريخي صحيح , هو خلط حقيقة بتزييف واضح, و أستغلال لمطالب محقة لتسويق أمور ضد مصلحة الشعب الايراني, للوصول ألي أهداف غير نظيفة , وهونفس أسلوب الاستاذ أبو المنتصر البلوشي .
و هذا أسلوب أستخباراتي بحت لا ينطلي علينا .
و أكثر أشخاص يعرفون هذه الامر الاخير هم الاشخاص الذين يستخدمون هذا الاسلوب الاستخباراتي جهلا أو تأمرا .