عراق الاحزاب الشيعية، هل اصبح عقائدي؟
في موقف شبكة اخبار النجف يوجد الخبر التالي"بهدف نشر وترويج الثقافة المهدوية ومفهوم الإنتظار وبرعاية المرجعية الدينية العليا أقام مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام محاضرات عقائدية في مركز تدريب شرطة الإمام علي عليه السلام لمنطقة الفرات الأوسط حيث ألقى كل من سماحة السيد علاء الموسوي وسماحة السيد محمد علي الحلو وسماحة السيد حسين الحكيم "
http://www.alnajafnews.net/najafnews...nts=1&id=20168
فهل اصبح العراق عقائديا للقوى الحاكمة؟
إن جهاز الشرطة هو جهاز حكومي، وليس مرتعا للتنافس الفكري للقوى السياسية والدينية..وإذا كان من حق المرجعيات الشيعية ان تقدم محاضراتها الفكرية الايديولوجية في مراكز ودوائر الدولة، فهل من حق هيئة علماء المسلمين ان تقوم بالعمل نفسه؟؟؟؟ ولماذا من حق المرجعيات الدينية التتدخل في شؤون الدولة وتحويلها الى ساحة صراع فكري وهيمنة؟؟
هل عاد حكم صدام تحت مسميات دينية؟؟؟؟
ان هذا العمل غير قانوني وغير دستوري ويعكس تواطئ القوى الحاكمة مع " مرجعياتها" وهذا ايضا غير قانوني بإعتبار ان الاحزاب هي التي تحكم وهي المسؤولة وليس المرجعيات...
إن اعمال من هذا النوع تؤسس لمزيد من الصراع الطائفي ويستطيع الطاطفيين والارهابيين الاستناد عليها لتبرير اعمالهم والطعن بتمثيل الحكومة لجميع اطياف الشعب العراقي...كما انها بذاتها تطعن بمصداقية الحكومة في تمثيلها للشعب العراقي وفي حقها بإدارته..
ان دخول المرجعيات الدينية الى المؤسسات الحكومية للدعاية الايديولوجية يجعلهم حزبا وينتهوا عن ان يكونوا مرجعية حيادية ودينية فقط، وبالتالي يفتحوا الطريق لتعرضهم الى النقد بإعتبارهم قد اختاروا ان يكونوا طرفا سياسيا.....فهل اصبحت المرجعية هي الجهاز الاعلامي والدعائي للاحزاب الدينية؟
ام انها لم تستطع الوصول الى الناس بطريقة اخرى واضطرت الى الذهاب الشرطة في مواقع عملها واجبارها على الانصات اليهم تحت ضغط ضباطهم، يذكرني الامر بدائرة التوجيه السياسي في الجيش الصدامي...
ان صمت وسكوت وزير الداخلية على هذه المهزلة يدل على تواطئ مفضوح....فهل تعمل الحكومة حقا على توحيد الصفوف ام شرذمتها؟؟؟
والى متى الصمت عن دور الاحزاب الدينية في تأجيج الصراع الطائفي، ومحاولة الظهور بمظهر الملاك؟