سيد مرحوم أنظر إلى هذه الوصلة

الاخ الكريم المعتمد في التاريخ حفظكم الله ورعاكم من كل سوء...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

اخي الكريم... سبق وان تحدثنا في هذه النقطة وبينا لكم وجهة نظرنا في ذلك...وكما ذكرنا لكم استشهاد الاخر السلفي ببعض الاراء المختلف عليها في المدرسة الشيعية فيما يوافق قناعاته الخاصة او يصب في دعم الجدال الذي يجيده تجاه الاخر الشيعي لايعني القاء اللوم على هذه الاراء او على اصحابها ! فالمدرسة الشيعية مليئة بالاختلافات الاجتهادية في الفقه والعقائد الفرعية والحديث والسيرة والتاريخ فهل استغلال الاخر ممن يتصيد في الماء العكر دليل على بطلانها او عدم مصداقية الاختلاف العلمي حولها في المدرسة الشيعية00كما ذكرت لكم انكم كما الاحظ تنظرون دائما للحرية الاجتهادية والفكرية من منظار الاخر السلفي واستغلاله لها في النقاشات المذهبية وهذا امر خاطيء على اساس ان الخطأ في الطريقة الاستدلالية التي يقوم عليها نقاش الاخر السلفي والانتقائية التي تتميز بها طريقته من حيث اخذ مايصب في صالح فكرته المكفرة او المضللة لكل ماهو شيعي وضرب هذا بذاك ..فهو لايهمه لاشريعتي ولاغيره فلامجال للوم افكار شريعتي لهذه الاسباب والا فوجب علينا ان نلوم كل عالم استشهد بارائه سلفي معاند او فهم ارائه بطريقته الخاصة ووجهها لصالح مايصب في نقد الاخر الشيعي ونقد فكرته ...فانا واثناء حواراتي مع الاخر السلفي في نقاشاتي السابقة كما اتذكر واطلاعي على الكثير من مواقعهم في ذلك وجدت الكثير من هذه الاساليب التي تستشهد بافكار مطهري الاجتهادية مثلا في ضرب اراء اجتهادية اخرى او لتبيان التناقض الحاصل في المدرسة الشيعية من خلال المقارنة بين الاراء السابقة بالاراء الاجتهادية اللاحقة00فالحل لايكمن في وقف هذه الاراء والافكار المستجده ووقف النقاش الخاص في داخل المدرسة الشيعية بل في ارجاع مايستخدمه الاخر السلفي بشكل خاطيء الى اسس الاستدلال الموضوعية والقواعد المنطقية في هذا الاتجاه...مشكلة البعض منا هو انه يؤمن باتجاه فكري واحد في المدرسة الشيعية ويتصور ان كل مايخالفه من اجتهادات فكرية اخرى هو شيء خاطيء وبالتالي وجب النقاش من خلال الافكار التي تستند لاتجاهه في نقاشه للاخر السلفي او ممن ينتمي لمذاهب اخرى دون النظر الى التنوع في الاراء الموجود لديه فتراه يظن جاهلا بان هذا التنوع مضر بالمذهب وليس غنى له فالعبرة في نقاش الاخر ليست في النتائج بل في الاسس التي قامت عليها تلك النتائج والاحتكام عليها ولابد من نقاش الاخر من خلال الاصول العقائدية القطعية والتي لايختلف فيها لامطهري ولاشريعتي ولا اي عالم له اراء اصلاحية او تجديدية اجتهادية .....مرة اخرى العيب ليس في الاراء التجديدية او اصحابها بل في تحريكنا لتلك الاجتهادات في خط الوحدة بمايصب في صالح المذهب والا فالشهيد شريعتي حاز على تقييم الفقهاء والعلماء ولازالت ارائه معين لكل من يرى في التشيع المثال الحقيقي للاسلام المتحرك الحي ...ولسوف اتطرق في مواضيع مستقلة لجوانب من افكاره بشكل تفصيلي ولسوف انقل بعض من الندوات المفتوحة التي اجاب فيها على اسئلة شككت في ايمانه بالتشيع في اصوله العقائدية الحقه من قبيل الامامة والعصمة ومظلوميتهم وحقوق خلافتهم الساسية المغتصبة وغيرها لادلل على عدم صحة مايطرح ويثار حول افكاره من تشويه اغلبه مجرد اكاذيب والقلة منه معارضة لاراء اصلاحية شاطره فيها كثير من العلماء السابقين والمعاصرين.

لكم خالص تحياتي ومودتي المخلصة.