قصر بوش.. رمز لوجود أمريكي دائم في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم ...... ((((نصر من الله وفتح قريب ))))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.....بينما العراقيون يتناحرون...
قصر بوش.. رمز لوجود أمريكي دائم في العراق
كشفت تصميمات المبني الجديد الذي يجري إنشاؤه للسفارة الأمريكية في بغداد عن أن ما يجري إنشاؤه ليس مجرد مبني لسفارة, لكنه رمز للبقاء طويل الأجل في العراق ولتأكيد معني الوجود الأمريكي هناك بإعتباره السلطة الأقوي في هذا البلد.
والتصميمات التي تكشفت عن المبني الجديد للسفارة والذي تم الإحتفاظ بها خاصة مكوناتها الداخلية سرا حتي الأن يوضح أن الولايات المتحدة تشيد لنفسها في العراق أضخم سفارة علي وجه الأرض, وتضم21 مبني علي مساحة تزيد علي100 فدان, ويتكلف إنشاؤها592 مليون دلار, لتصبح عند إكتمال بنائها مثل القلعة المحصنة وليس مجرد مبني لسفارة.
والسفارة الجديدة تصفها صحيفة التايمز البريطانية بأنها تشغل مساحة أكبر من مساحة دولة الفاتيكان, ومحصنة بطريقة تصد أي هجمات أو إنفجارات ضدها, ومحاطة بسور يبلغ سمكه15 قدما, وقد تمت الإستعانة بعمال بناء من الخارج للمحافظة علي سرية التصميم, وخصص لإقامتهم معسكرا قريبا من عمليات البناء.
وفي جو الإضطرابات والفوضي التي تسود بغداد, والتفجيرات وعمليات القتل المستمرة فإن الولايات المتحدة أرادت من خلال هذه القلعة, التي يصفها العراقيون بقصر جورج بوش علي نهر دجلة, تأمين وجود طويل الأجل لها في العراق و أن مسألة الإنسحاب بعد هدوء الوضع هناك مجرد وهم وتهدئة للرأي العام المطالب بسحب القوات الأمريكية من العراق, وهو ما تؤكده المعلومات السابقة التي كانت قد تسربت من مصادر عسكرية أمريكية بأن الولايات المتحدة لديها خطة إقامة وتشييد ما لا يقل عن خمس قواعد عسكرية في العراق لتكون مركزا لإدارة أي عمليات عسكرية لها في المنطقة خارج العراق.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن سياسيين عراقيين معارضين للوجود الأمريكي في العراق أن ضخامة هذا المشروع توضح أن الولايات المتحدة مازالت متمسكة بطموحاتها بالبقاء طويل الأجل في العراق, كما ذكرت منظمة الأزمات الدولية, وهي مركز أمريكي للبحوث السياسية, أن العراقيين ينظرون إلي ضخامة حجم السفارة الأمريكية بإعتباره رمزا لمن يملك السلطة الحقيقية في بلادهم .
وتعتبر إجراءات الأمن التي تم القيام بها في هذا المبني الجديد غير عادية, وحتي الأن فإن هناك ما يسمي بالمنطقة الخضراء, وهي منطقة معزولة ومحصنة وتعتبر أأمن مكان في العراق حاليا, ويوجد بها أماكن إقامة حكام العراق ومكاتبهم, ومباني السفارات الأجنبية, والتي يتم تجهيزها لفتحها أمام الجمهور لليوم الذي يعود فيه الهدوء إلي العراق وتتوقف التفجيرات وعمليات القتل والسيارات المفخخة, ويتم إلغاء المنطقة الخضراء وعندئذ يبتعد الدبلوماسيون الأمريكيون بأنفسهم عن هذه المنطقة التي ستفتح أمام الجمهور وتكون غير آمنة ويدخلون إلي منطقتهم الجديدة داخل سفارتهم الأمنة وراء الأسوار. ومما يدل علي ضخامة هذا المبني, الذي يعتبر أضخم من أي قصر كان صدام حسين قد بناه لنفسه, وجود أكثر من مقر إقامة للسفير الأمريكي ونائبه .
بجانب ست أماكن سكنية لكبار المسئولين, ومبنيين كبيرين للعاملين في السفارة والذين يصل عددهم إلي ثمانية آلاف شخص, بالإضافة إلي أنه سيتم إنشاء أضخم حمام سباحة في العالم وصالات جمانزيوم ودور للسينما ومطاعم تقدم أنواع الأطعمة الأمريكية, إلي جانب ملاعب للتنس ومقهي للسهرات المسائية. وستكون هذه السفارة مزودة بمولدات للطاقة خاصة بها, وكذلك أنظمة خاصة لمياه الشرب تخص سكان هذه المدينة الأشبه بالقلعة, والتي سيتم إفتتاحها في يونيو من عام2007.
إن هذا المبني الذي صمم بنظام هندسي غير مألوف, إلي جانب أنه يرمز إلي القوة والنفوذ الأمريكي في العراق, فإنه أيضا يعبر عن نية الولايات المتحدة في البقاء بدون نهاية معروفة, وتنفيذ مشروعها الذي بدأته بالحرب علي العراق عام2003, وإستكماله بعد ذلك من خلال وجودها بخلق أوضاع مناسبة لها ولمصالحها في منطقة الشرق الأوسط.ولتكون بجانب آبار البترول العراقية والتي كانت من أهم أسباب حربها وإحتلال العراق حتي تستطيع إستغلال آباره والإنتفاع بها, ولذلك فإن مسألة خطط الإنسحاب الأمريكي من العراق تعد وهما يحاول المسئولون الأمريكيون إقناع العالم به ولكنهم لن ينفذوا شيئا منه
