نجل الطالباني: نؤيد بناء قاعدة عسكرية أمريكية في كردستان
نجل الطالباني: نؤيد بناء قاعدة عسكرية أمريكية في كردستان
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=7152
قال قباد الطالباني نجل الرئيس العراقي جلال الطالباني وممثل حكومة إقليم كردستان العراق في الولايات المتحدة، الجمعة، إن بقاء القوات الأمريكية في العراق "ضمان بعدم تعرض الشعب الكردي إلى المظالم" ، مشددا على أن بناء قاعدة أمريكية في الإقليم هو "في مصلحة أمريكا وكردستان".
واعتبر الطالباني الأبن، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في أربيل، أن "بقاء أمريكا في العراق سيكون ضمانا بعدم تعرضنا (الأكراد) مرة أخرى إلى المظالم، وفي الوقت نفسه ستكون حقوقنا مضمونة."
وأضاف "يجب إفهام أصدقائنا الأمريكيين أن مصالحهم ليست سياسية مع الأكراد، وإنما لديهم مصالح إقتصادية وعسكرية أيضا.
وفي رده على سؤال حول مدى تأييده لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في إقليم كردستان، أجاب قباد الطالباني "وجود (مثل هذه) القاعدة هو في مصلحة أمريكا وكردستان... وهذه أفضل طريقة لحماية أنفسنا من المظالم التي قد نتعرض لها"، دون أن يحدد طبيعة تلك المظالم .
وعبر عدد من المسؤولين الأكراد، في أكثر من مناسبة سابقة، عن استعدادهم لقبول إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في إقليم كردستان شمالي العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي وشبه إستقلال عن الدولة العراقية منذ إنتهاء حرب الخليج الثانية عام
(1991).
وحول سبب مخاوف الأكراد من مستقبلهم في العراق، مع وجود دستور وحكومة يشارك فيها الأكراد بفعالية... وسبب رغبتهم في بناء قاعدة عسكرية أمريكية في الإقليم، قال ممثل حكومة كردستان في الولايات المتحدة "التاريخ أثر في نفسيتنا، ويجب أن تكون لدينا دائما مخاوف من ظهور دكتاتور... سواء في العراق أو في دول الجوار."
وأردف متسائلا "من يضمن أن الحكومة المستقبلية للعراق ستكون ديمقراطية..؟.. لأنه حتى الآن الأشخاص هم الذين يديرون الحكم، ولن تزول مخاوفنا خلال سنة أو إثنيتن... ويجب أن نطمئن شعبنا بأنه لن يتعرض مرة أخرى إلى المظالم."
وشدد الطالباني على "حاجة العراق إلى بناء نظام حكم على أساس المؤسساتية، لضمان حقوق الشعوب العراقية... وبناء الديمقراطية في البلاد" ، مشيرا إلى "محاولات الجماعات المصنفة على الإرهاب لاستهداف إقليم كردستان" ووصف تلك المحاولات بـ "الخطيرة" ، وأضاف "الإرهابيون يستهدفون كردستان... وعلينا حماية أنفسنا."
وكشف نجل الرئس العراقي عن محاولات الأكراد لبناء "لوبي كردي" في الولايات المتحدة، للضغط على السياسة الأمريكية تجاه قضايا الأكراد ، وقال "يجب تقوية العلاقات مع أمريكا، سواء من خلال الجالية الكردية... أو تشكيل لوبي كردي في الولايات المتحدة ليكون عامل ضغط على السياسة الأمريكية."
تابع "ويجب إيصال القضية الكردية إلى الشعب الأمريكي ، من خلال إقامة العلاقات أو تشكيل اللوبيات... وكذلك تشجيع الشركات الأمريكية على الإستثمار في الإقليم" ، معربا عن أسفه "لعدم وجود شركات أمريكية في إقليم كردستان بالشكل المطلوب" ، وقال "للأسف الشركات الأمريكية قليلة، مقارنة مع الشركات الاجنبية الأخرى الموجودة في الإقليم."
وعبر قباد الطالباني عن قلقه من " تسلح العشائر في العراق... وبالأخص العشائر السنية" من قبل القوات الأمريكية، وأجاب ردا على سؤال بهذا الخصوص "هناك العديد (من الناس) في كردستان قلقون من تسليح العشائر، لأن المشكلة العراقية سياسية وليست عسكرية... وكذلك (هناك) مشكلة عدم الثقة بين الأطراف العراقية، وهذه لا تعالج بالتسلح."
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعرب، الإسبوع الماضي، عن مخاوفه من تسليح القوات الأمريكية للعشائر العراقية لمواجهة (تنظيم القاعدة) في عدد من المدن التي ينشط بها التنظيم ، خاصة في محافظتي الأنبار وديالى. وقال المالكي إن الحكومة العراقية تتخوف من تحول هذا السلاح إلى أيدي "الجماعات الإرهابية" حسب قوله.
وعن التهديدات التركية باجتياح إقليم كردستان العراق لملاحقة عناصر (حزب العمال الكردستاني) ، قال الطالباني الأبن "نحن على ثقة بأن تركيا لن تجتاح كردستان، لأنها تعرف مصالحها الإقتصادية الموجودة في الإقليم... من خلال وجود مئات الشركات التركية وآلاف العمال الذين يحولون مبالغ طائلة إلى تركيا، من خلال مشاركتهم في عمليات الإعمار" في الإقليم . وأضاف " نعتقد بأن تركيا لن تهدم علاقاتها مع العراق ومع أمريكا والإتحاد الأوروبي من أجل اجتياح عسكري للإقليم." ووصف الطالباني قرار إحالة مشروع قانون النفط العراقي على مجلس النواب، لمناقشته والمصادقة عليه، بأنه "إنتصار لشعب كردستان"، وقال في مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحفي "بداية... أحب أن أعبر عن سروري للوصول إلى إتفاق حول توزيع العائدات النفطية (في العراقِ)، واعتبره إنتصارا لشعب كردستان، لأن مسألة النفط مهمة بالنسبة لشعب كردستان... لأننا كنا محرومين من هذه الواردات التي كانت تستخدم فقط لأغراض الحروب."
وسعى القادة الأكراد إلى تأكيد حقهم في تقاسم عائدات النفط العراقي مع الحكومة المركزية في بغداد ، وهو ما يحققه لهم مشروع قانون النفط والغاز الجديد... الذي يعطيهم أيضا حق التفاوض وتوقيع إتفاقيات مع الشركات الأجنبية للتنقيب عن البترول في إقليم كردستان.
