البرلمان العراقي يتجه الى تشريع قانون يحد من آثار غياب نوابه وتعليق العضوية

[align=justify]كونا) -- يتجه البرلمان العراقي الى تشريع قانون يحد من الآثار السلبية التي تسببها ظاهرتا الغيابات المتكررة لنوابه وتعليق العضوية الذي تلجأ اليه بعض الكتل والتي تؤدي في كثير من الأحيان الى تأخير اقرار عدة قوانيين.

وبحث البرلمان في جلسته اليوم التي ترأسها الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب ظاهرة غياب أعضاء مجلس النواب حيث أكد العطية أن هيئة الرئاسة تدرس اتخاذ الاجراءات المناسبة للحد من ظاهرة الغياب مطالبا بتشكيل لجنة لاعادة صياغة النظام الداخلي بما يسمح بمعالجة تلك الحالة.

ودعا نائب التحالف الكردستاني محمود عثمان الى تعديل النظام الداخلي وانهاء الكتل تعليقها عن حضور الاجتماعات مشددا على ان يعلن تعليق العضوية داخل مجلس النواب وليس عن طريق الاعلام.

أما نائب القائمة العراقية وائل عبداللطيف فأشار الى أن نظام مجلس النواب لا يمنح الحق في تعليق العضوية مقترحا مفاتحة المحكمة الاتحادية العليا لمعالجة تلك الحالة.

وكانت جبهة التوافق أعلنت يوم أمس قراراها الامتناع عن حضور جلسات البرلمان العراقي اذا ما استمر اقصاء رئيس البرلمان محمود المشهداني عن جلسات المجلس.

وقال النائب سليم عبد الله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان جبهة التوافق التي لها 44 نائبا قررت عدم حضور جلسات البرلمان ما لم يعد المشهداني لترؤسه.

وأضاف ان جبهة الحوار الوطني التي يرأسها صالح المطلك انضمت الى التوافق في قرارها لافتا الى انه يجب في حال عدم ترؤس المشهداني للجلسة المقبلة اصدار تشريع قانون جديد لبحث آلية الاستقالة أو التقاعد لأعضاء مجلس النواب وهيئة الرئاسة.

وليس جبهة التوافق أو جبهة الحوار الوطني وحدهما من قاطعا عمل البرلمان العراقي فقد قاطعت الكتلة الصدرية (30 نائبا) والمنضوية تحت الائتلاف العراقي الموحد وعلقت عضويتها على خلفية أحداث سامراء الأخيرة ورهنت عودتها بتحقيق الحكومة لجملة من مطالبها والتي أهمها سحب قوات الاحتلال من سامراء واجراء التحقيق مع قوات الطوارئ والداخلية المكلفة بحماية مرقدي الامامين العسكريين.[/align]

آن الاوان ليوضع حدا للغيابات لان البرلمان اصبح مهزلة ومسخرة وللاسف... هناك اناس بالمجلس غير جاديين وغير كفوئين وهمهم المرتب الذي يتقاضون ولذلك يتعين النظر بسلوك الاعضاء وبتجاهلهم جدية المنصب الذي يشغلون.

للاسف الشديد اصبحت مصائرنا مرتبطة بأناس لايشعرون بالمسؤولية بل لايستحقون ان يجلسو على
كرسي البرلمان فمئة منهم خارج العراق منذ انتخابهم وثلاثون اخرون لايعرفون سوى كلمة تعليق
وخمس وخمسون يهددون بالمقاطعة دائمآ فمتى سيستصدرون القرارات التي ينتظرها الشعب , اعتقد
ان الاخوة الاكراد فقط يستحقون الثناء لالتزامهم اما العرب شيعة وسنة فقد كان اختيارهم للنواب مخطوء
تماما وعليهم ان يقتلعوا كل من وصل الى البرلمان والتفكير جديآ بهذا بل ارى ان يضغط الشعب للمطالبة
بأنتخابات مبكرة فلو كان فيهم من يفكر بمصلحة ناخبيه لما حصل ذلك
برلمان يتكون من 275 نائب والحضور لايتجاوز 75 في اي دولة يحصل هذا ؟؟
اي شعب يرتضي مثل هذا ؟؟

منذ ما يزيد عن السنة وقبيل مغادرتي للعراق جمعني لقاء مع الشيخ خالد العطية فسلمته ملفا يحتوي على اسماء الكثير من النواب الذين يقيمون في الدول المجاورة ويتخذون من الفضائيات منابر لمهاجمة العملية السياسية والحكومة وحتى مجلس النواب .. وطالبت حينها بتجميد عضويتهم ومنع المخصصات المالية عنهم عسى ان يكون ذلك رادعا للعودة الى الضمير والمسؤولية .. وفي الملف مقترحات عديدة وتفصيلا لحالات مشابهه حصلت في بعض الدول وبعض الاجراءات التي اتخذتها تلك الدول للحد من هذه الظاهرة السلبية .. وحينها وعد بدراسته وتشريع قانون يحد من غياب النواب وسلوكهم المشين عند مغادرتهم ومنع المخصصات المالية عنهم .. الا انه وكالعادة للاسف ذهب كل شيء ادراج الرياح .. وبقيت الامور على حالها واعتقد انها ستبقى كذلك .