فضل الله غائب حاضر في العراق ولن يحتجب
فضل الله واثق في قدرة العراقيين على إدارة شؤونهم بعيدا عن الاحتلال
بيروت: «الشرق الأوسط»
اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ان الادارة الاميركية «لا تزال تستخدم عنوان الحرب ضد الارهاب لتطويق كل المواقع المعارضة لها في العالم وخصوصاً في المنطقة العربية والاسلامية». وشدد على «ضرورة مراقبة التنسيق الاميركي ـ الاسرائيلي الهادف الى ادخال الحرب ضد الفلسطينيين في دائرة الحرب ضد ما يسمى الارهاب». ومن جهة ثانية، أبدى ثقته بقدرة الشعب العراقي على «وأد الفتن وادارة شؤونه بنفسه بعيداً عن الاحتلال».
فضل الله الذي كان يتكلم في ندوته الاسبوعية امس قال: «ان الادارة الاميركية لا تزال تستخدم عنوان الحرب ضد الارهاب لتطويق كل المواقع المعارضة لها في العالم وخصوصاً في المنطقة العربية والاسلامية. وهي تعمل على تحريك هذا العنوان ضد الحركات الاسلامية». واعرب عن اعتقاده «ان المستهدف في نهاية المطاف وفي البعد الاستراتيجي هو الاسلام بالرغم من تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش بخلاف ذلك، لانه يريد اسلاماً اميركياً ومسلمين خاضعين للسياسة الاميركية وخداماً لمصالح اميركا، اضافة الى استهداف المنطقة الاسلامية الاستراتيجية بقدر ما يتصل الامر بالثروات الطبيعية والاسواق الاستهلاكية والمواقع الاستراتيجية. لذلك كانت الخطة ان تدخل اميركا الى هذه المنطقة في شكل مباشر بعدما كانت تطل عليها من خلال عملائها».
ولاحظ فضل الله «ان اميركا التي بدأت تصرخ امام العالم من هذا السقوط المدوي لقوتها (في العراق) ستعمل على نشر الفوضى الامنية والاقتصادية والسياسية اكثر في الساحة العراقية على اساس ان يكون فشلها فشلاً للجميع وخصوصاً في المرحلة التي لا تزال تصر فيها على عدم اعطاء الامم المتحدة دورها كاملاً في العراق».
وتخوف فضل الله من «ان الادارة الاميركية ومن خلال من يمثلها في العراق قد بدأت تفسح في المجال اكثر لحروب صغيرة متنقلة هنا وهناك وفي هذه المنطقة العراقية وتلك وتحت عناوين مذهبية وعرقية لجعل المأزق العراقي شاملاً وللتلويح بإسقاط الهيكل على رؤوس الجميع او لخلق المزيد من المبررات لاستمرار وجودها الاحتلالي».
