مقدمه كتاب ((بني العروس الحسيني ))
بسم الله الرحمن الرحيم
المقـدمــه .
الحمد لله الباسط ببهائه على سكان الملكوت ، والساطع بسنائه على قطان الجبروت واللاهوات . تجلى من غيب الهويه بجماله الاجمل ، ولاحجاب له إلا جلاله ، واختفى في ظهوره الاظهر ، ولا ظهور لشىء الا جماله . ظهر بذاته من عين الجمع في مجالي صفاته وبصفاته من الكنزيه المخفيه في ملابس اياته ، وعنده مفاتح غيب الارواح وشهود الاشباح . فسبحان من اله صعد الى السماء وفي الارض اله ولو دليتم الى الارض السفلى لهبتم على الله .
والصلاه والسلام على مفتاح الوجود ، والرابط بين الشاهد والمشهود ، باب الابواب لغيب الهويه المتردي برداء العمائيه الحافظ للحضرات الخمس الالهيه ، الذي تدلى ةافتقر واستقام بامره كما مر ، مفتاح الدائرة ومختمها ، ومؤخر السلسله ومقدمها ، محمد صلى الله عليه واله المصطفين من الله ، الذين بهم فتح الله ، وبمعرفتهم عرف الله . الاسباب المتصله بين سماء الالهيه وارضي الخلقيه الظاهر فيهم الولايه ، والباطن فيهم النبوه والرساله ، الهادين بالهدايه التكوينيه سرا والتشريعيه جهرا .
الايات التامات والانوار الباهرات ، واللعن على اعدائهم ، مظاهر الشيطان والبهائم على هيكل الانسان سيما اصل الشجرة الخبيثه الى يوم يحشرون ، على صوره تحسن عندها القردة والخنازير جزاء بما كانوا يعملون .
اما بعد.........
فيقول العبد الفقير الى ربه العظيم والمفتخر بالانتساب الى الرسول الكريم السيد ابو جعفر حسن العروس الديباج الحسيني .
ان من فضل الله سبحانه وتعالى على الانام ان اغناهم الله بالحلال عن الحرام ، ولمـــا كان النسب والانتساب من حلال الله لابــد ان نعرف انتمأتنا الاصوليه واختلافاتنا العرقيه والنسب أساس الشرف ، وجذم الفضيله ومناط الفخر ، ومرتكز لواء العظمه ومنبثق روائها ، وبه يعرف الصميم من اللصيق ، والمفتعل من العريق فيذداد عن حوزة الخطر من ليس له بكفؤ ، ويزوي عن حومته من اقصته الرذائل .
وتحري المنابت الكريمه ، وكلها منوطه بمعرفه الانســـــــــــــاب .
* قال تعالى (( ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله ))
وفال الرسول صلى الله عليه واله وسلم (( ملعون من انتسب لغير ابيه ولغير مواليــــــــــــــــــه ))
وقال الامام علي عليه السلام في وصيتة لابنه الحسن عليه السلام (( أكرم عشيرتك فانهم جناحك الذي به تطير واصلك الذي اليه تصير ، ويدك التي بها تصول ، ولايستغني الرجل عن عشيرته وان كان ذا مال ، فانه يحتاج الى دفاعهم عنه بايديهم والسنتهم وهي اعظم الناس حيطه من ورائه والمهم لشعــثه ، واعظمهم عليه ان نزلت به نازله او حلت به مصيبه ، ومن يقبض يده عن عشيرته فانما يقبض يدا واحده وتقبض عنه ايادا كثيره ))
* الاان لخصوص النسب الهاشمي شرفا واضحا لايجاري ، وشأوا بيعيدا لايلحق وكرامه ظاهرة لاتدرك ، وحسبه من المفاخر والمأثر قول النبي الاعظم صلى الله عليه واله وسلم (( كل سبب ونسب منقطع يوم القيامه الاسببي ونسبي ))
واكد صلى الله عليه واله وسلم في الاصحار بشرف اله الانجبين باساليب من البيان وانما من القول حتى جعل ودهم اجر رسالتة فاوجبه على امته جمعاء ، فهو من فرائض الدين الحنيف واهم واجباته ، وبه فسر قوله لما بعث امير المؤمنين عليه السلام لينادي عنه باللعن على ثلاثه احدهم (( من خان اجيرا على اجرته )) فكان هو الاجير على بث الدعوه الالهيه واجر رسالته محبة سلالته ، وتضافرت الاخبار عنه صلى الله عليه واله وسلم في الامر بحبهم على الاخذ بصالحهم ، وسد اعوازهم ، وإقامة امرهم وإكبار مقامهم ، ولاحتفاء بهم ، وقضاء حاجتهم وجعل ذلك كله يدا عنه مشكورة لمن عمل بشىء منها ، وللاشراف من ال محمد صلى الله عليه واله وسلم سهم ذوى القربى المنصوص به في الذكر الحكيم واليهم يعود شرفهم الاعظم بعد عودة سهم الله تعالى اليه فهي ظرائب مقرره جعلها الله لهم بعد ان اربى بهم عن اخذ الصدقات الواجبة او مطلقا لانها اوساخ يجب ان يترفع التلطخ بها ال محمد صلى الله عليه واله وسلم .
فالعمل باى من هذه الفرائض يستدعي الوقوف على الانساب ومعرفة الصميم من الدخيل واللصيق ، وقد حمل ذلك علماء الاماميه على الاكثار من التأليف في خصوص البيت الهاشمي وانسابهم واستساغوا المتاعب بين جفله وهبوط واغتراب واقامه وضرب في الارض للحصول على الغاية والاشراف على البيوت والقبائل وانسابهم ومن يمت بهم او يذاد عنهم ، حرصا على الابقاء على هذه الشجره الطبيه التي (( اصلها ثابت وفرعها في السماء)) منزهه عما عسى ان يلم بها من ادناس الملتصقين وتحقيقا لموضوع فرائض صدع بها النبي صلى الله عليه واله وسلم ، كان هذا الكتاب (بني العروس الحسينيين )) نبحث فيه عن اصول الساده بني العروس آل الديباج الحسينيين العلويين الطالبيين .................. ومن الله التوفيق .
نسأل الله االعون والعمل على هذا البحث انه سميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــع الدعاء........
سيد حسن العروس الديباج الحسيني
