(غضبة) مالكية جديدة ترد على انتقادات كلنتون وليفين:لسنا ضيعة أميركية
رئيس الوزراء يدافع عن عذابات الشعلة والصدر بعد أن هزّ الأميركان (عرشه) وينسى عذابات المدن السنية
(غضبة) مالكية جديدة ترد على انتقادات كلنتون وليفين:لسنا ضيعة أميركية
شؤون سياسية - 26/08/2007
بغداد-واشنطن-الملف برس
هاجم رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) الذي وصفته صحيفة النيويورك تايمز نقلاً عن تقرير لوكالة الأسوشييتد برس بأنـّه "مطوَّق" هاجم الانتقادات الأميركية التي دعت الى إبعاده عن رئاسة الحكومة، قائلاً إن عضوي مجلس الشيوخ (هيلاري كلنتون) و(كارل ليفين) بحاجة إلى أن يعودا الى صوابهما.
وذكرت الصحيفة ان (المالكي) الذي "يقاتل" من أجل أن يبقي وزراء حكومته معاً، وجـّه سلسلة من "الانتقادات اللاسعة" ضد مختلف المسؤولين الأجانب الذين تحدّثوا مؤخراً بشكل سلبي حول قيادته. لكن الانتقادات الجديدة خص بها (هيلاري كلنتون) و(كارل ليفين) عضوي مجلس الشيوخ.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي: "هناك مسؤولون أميركيون ممن يعتبرون العراق كما لو أنه واحدة من ضياعهم، كما هي هيلاري كلنتون وكارل ليفين. إنهما يجب أنْ يعودا الى صوابهما".
وقالت النيويورك تايمز، مشاركة في الرأي وكالة الأسوشييتد برس: بدأ الهجوم المضاد الشفهي في الأيام الأخيرة قبل أن يأتي موعد سفر القائد العسكري في العراق الجنرال (ديفيد بيتريوس) والسفير الأميركي (رايان كروكر) الى واشنطن ليبلغا الكونغرس بنتائج ما أنجزته القوات الإضافية (30 الف جندي) التي أرسلها بوش الى العراق مطلع هذه السنة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله: إنّ تقريراً سلبياً من بيتريوس لن يجبره على تغيير مساره، على الرغم من قوله إنّ من المتوقع أن يكون الجنرال الأميركي "مسانداً للحكومة العراقية، وسوف يخيب آمال السياسيين الذين يعتمدون على تقريره" لكي يكون سلبياً.
وانتقد المالكي أيضا بعض الاعمال العسكرية الأميركية، معبراً عن قلقه من "الهجمات الأخيرة على مدينة الشعلة (حي شعبي في مدينة بغداد) ومدينة الصدر(الحي الفقير في شرقي بغداد). وقال إن هناك أخطاء كبيرة ارتكبت خلال هذه الهجمات. وأوضح إن الإرهابي نفسه يجب أن يداهم وليست عائلته.
وأكدت الصحيفة إن المالكي أعلن بغضب قوله: "إنهم عندما يذهبون لاحتجاز شخص، فيجب أن لا يقتلوا 10 آخرين. هناك أخطاء يجب أن نتعامل معها. وسوف لا نسمح باحتجاز الناس الأبرياء. فقط المجرمين يجب أن يحتجزوا".
وكانت القوات الأميركية قد هاجمت الشعلة قبل أيام وذكرت أنها قتلت ثمانية ارهابيين، ممن هاجموا الدوريات الأميركية من سقوف منازلهم. وأبلغ عدد من العراقيين –حسب الأسوشييتد برس- أن عدداً من المدنيين قتلوا وجرحوا اثناء المداهمات. وتقوم القوات الأميركية بعمليات مداهمة روتيينة أو منتظمة الى مدينة الصدر مستهدفة كما تقول مقاتلي الميليشيات الشيعية. ويعلن المسؤلون العراقيون باستمرار عن وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين.
وبالتزامن مع الهجوم الحاد على أعضاء بالكونغرس الذين طالبوا باستبداله انتقد المالكي ايضاً وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بسبب تصريحاته التي اعلن فيها عن تاييد فرنسا لتغييره.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد بعد افتتاحه المركز الصحفي لرئاسة مجلس الوزراء ، مخاطبا فرنسا ، " بالامس كنتم تصطفون مع النظام السابق واليوم فرحنا بكم لانكم عدتم لتصطفون معنا ومع ضحايا النظام السابق ولكن يجب ان تحترموا هذه اللياقات والعلاقات ونطالبكم بالاعتذار لهذه الحكومة".
واضاف " استقبلنا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وكنا فرحين به وبالموقف الفرنسي الجديد ومتفائلين به واذا به يدلي بتصريحات لا يمكن ان تصنف باي موقع من مواقع اللياقة الدبلوماسية حينما يدعو لاسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة اخرى".
وشدد المالكي قائلا " لا نطالب وزير الخارجية الفرنسي بالاعتذار بل نطالب الحكومة الفرنسية بالاعتذار الرسمي واحترام العلاقات بيننا".
وجدد المالكي رغبته بعودة سياسيين عراقيين معارضيين للعملية السياسية وقال " بعض الاخوة السياسيين مع الاسف الشديد لم يطيقوا العملية السياسية والتطور المطروح في البلد لذلك نحن لن نتعب ولم نتعب في احتوائهم في العمل من اجل دمجهم في العملية وحل المشاكل والعقد التي يعانون منها حتى يكونوا جزءا صالحا منها لان العملية السياسية لا تتحمل ان يكون فيها من يقف بالضد من مسيرتها."
وأشار إلى أن ذلك الجهد ياتي على الرغم مما نسمعه منهم من تصريحات لا تبشر بخير ولا تنبئ برغبة حقيقية في حل العقد والمشاكل والتعاون على رسم المسيرة السياسية بشكل صحيح .