في ذكرى ولادة منقذ الامة الامام المهدي (عج)
الأمام المهدي (عج)
وعد الله الصادق وحلم الأنبياء ومصلح البشرية
بمناسبة حلول الذكرى السنوية لولادة –وعد الله ومنقذ البشرية وأمل المحرومين وحاجة المظلومين ومطبق العدل الإلهي وحجة الله في الأرض صاحب العصر والزمان –الأمام المهدي (عجل الله فرجه –عج) والذي يصادف في الخامس عشر من شعبان الأغر اتقدم اليكم بالتهاني والتبريكات اسأل الله ان يعجل بظهوره ويجعلنا من انصاره واعوانه وكل عام وأنتم بألف خير .
وبهذه المناسبة العطره أضع بين ايديكم – وبأختصار شديد – جملة من الحقائق حول الأمام المهدي (عج) لتوضيح الامور المتعلقة بالأمام لأزاحة الضبابيه عن نفوس كثير من المسلمين الذين تكونت في أذهانهم الصوره مشوشه عن الأمام المهدي (عج) .
الأمام المهدي (عج) هو الأمام الثاني عشر من ائمة أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين اوصى بهم رسول الله (ص) في كثير من الأحاديث ،(البخاري في صحيحه عن جابربن سمرة عن النبي (ص)قال:يكون اثنى عشر أميرا فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي :انه قال كلهم من قريش . (والترمدي)قال كلهم من قريش .(والقندوسي الحنفي )قال:كلهم من بني هاشم. كما ينقل القندوزي في ينابيع المودة:عن ابن مسعود عن النبي قال :الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني اسرائيل .
روايات كثيره وردت عن الرسول (ص)وان اختلف الروات فى نقلهم ولاكن المقصود والمضمون متحد وواضح لاغبار عليه.
المهم ان المهدي(عج) معجزة الله، والذي سيحقق حلم الأنبياء في ارساء العدل الألهي في عموم الأرض ويزيل كل انواع الجور والفسوق والعصيان ،والمنشود والمطلوب من عموم البشرية كافة فهو المصلح والصالح والمهدي المنتظر ابن رسول الله (ص)خاتم أئمة أهل البيت(ع) .
اليكم جملة أمور نتعرفها عن الأمام :
لأسم والنسب والمولد
الأمام المهدي هو محمد بن الأمام الحسن بن الأمام الهادي بن الأمام الجواد بن الأمام الرضا بن الأمام الكاظم بن الأمام الصادق بن الأمام الباقر بن الأمام السجاد بن الأمام الحسين بن الأمام علي بن ابي طالب (عليهم السلام) هؤلاء والأمام الحسن هم ائمة اهل البيت الأثنى عشر الذين اوصى بهم رسول الله (ص) .
ولد المهدي في سر من رأى –سامراء-وفي النصف من شعبان سنة 255هجرية وجاء حديث ولادته بطرق كثيرة عن حكيمة بنت الأمام الجواد(عمة الإمام) وعق عنه والده الأمام الحسن العسكري كميات كبيره من الخبز واللحم ، واسهب المؤرخون في ذكر مراسيم الولاده .
أنه وعد الله
وردت مجموعة من الآيات في القرآن الكريم تفسيرها متعلق بالإمام المهدي ودولته المباركه استنادا الى الروايات الوارده بذالك واستقراء للواقع الذي لايقبل غير ذلك واليكم بعضها للأختصار .
قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)-الأنبياءآية105-
كما ورد في الزبورالجملة 29(ان الصالحين سيرثون الأرض ) وهذه ارادة الله ان يورث الأرض لعباده الصالحين وكلمة الأرض تفيد عموم الأرض وهذا الوعد والأراده ستتحقق على يد الإمام المهدي واصحابه كما ينقل القندوزي في ينابيع المودة 425.
قال تعالى (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).التوبه آية33.
قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب :والذي نفسي بيده حتى لاتبقى قرية الا نودي فيها بشهادة أن لا اله الا الله ،وأن محمد رسول الله ،بكرة وعشية.(الزام الناصب 2/254)وهذا وعد الله ان ينتشر الدين ويظهر على عموم الأرض وسيتحقق على يد المهدي بعونه تعالى .
وقيل : عند نزول عيسى بن مريم لايبقى أهل دين الا اسلم أو ادى الجزية،
الأمام الباقر يقول:(ان ذلك عند خروج المهدي من ال محمد فلا يبقى أهل الا اقر بمحمد(ص))وهناك روايات كثيرة بهذا المعنى.
قال تعالى :(وله اسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها )-ال عمران آية 83
عن القندوزي في ينابيع الموده 421 عن الأمام الصادق (ع) قال:اذا قام القائم لا يبقى ارض الا نودي فيها بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله (ص) .
قال تعالى :( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين )القصص آية 5
قال الأمام علي (ع) :هم ال محمد ،يبعث الله مهديهم بعد جهدهم ،فيعزهم ويذل عدوهم .(بحار الأنوار 13/16)
قال عمار بن ياسر رضوان الله عليه :ان دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان...ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح(الغيبه للشيخ الطوسي 294 )
ولحد الآن لم تتحقق ارادة الله ان يورث الأرض للمستضعفين وسيكون في دولة المهدي في آخر الزمان ان شاء الله.
قال تعالى :( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)
ماذا يعني الأستخلاف ؟ يعني امرين باختصار
1- اعطاء وتمكين السلطة الى المؤمنين الصالحين ...2- لاتكن السلطة الا بأذن من الله ليعطيها شرعية
ومن هو الصالح ؟
هو الذي يملك المؤهلات التقوى وعلم بالدين والحياة وتمكنه من تطبيقه والعمل به وفق ماأراده الله ويملك وعي كامل ومن حهة قدرة وقوة وتدبير وتنظيم وادراك اجتماعي ، ويكون عابدا مطيعا رحيما ،لاتغره الحياة وزغرفها والسلطة ومباهجها ولايكون مستعبد ولا مظل ،وغير ذلك من الصفاة والتي لاتكون الا للمهدي المنتظر واصحابه المنتخبين الذين سيرثهم الله الأرض .
الأمام علي (ع) قال (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شموسها عطف الضروس على ولدها وتلا عقب ذلك لآية(ونريد ان نمن على الذين استضعفوا..) نهج البلاغة
الأحاديث الدالة عليه
بلغت الأحاديث الواردة عن رسول الله –ص- وأهل البيت –ع- حد التواتر في حق الإمام المهدي –عج- وعند عموم المسلمين (سنة وشيعة)وألف عنه كثير من الكتب حتى اعتبر البعض كفر لمن انكر ذلك (وقد سُئل ابن حجر المَكِّي - من علماء السُنَّة - عَمَّن أنكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) الموعود به ، فأجاب : ( إنَّ ذلك إنْ كان لإنكار السُنَّة رأساً فهو كفر ، يُقضى على قائله بسبب كفره وردّته ، فَيُقتل).
وقال بن حجر في ( الصواعق ) : الأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة. وقال السفاريني الحنبلي في ( اللوائح ) : الصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى ، وأنه يخرج قبل نزول عيسى ( عليه السلام ) .
وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حدّ التواتر المعنوي ، فلا معنى لإنكارها إن إنكار مسألة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وإنكار خروجه ، أمر عظيم ، لا ينبغي التفوُّه به ، بل رُبَّما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخـروج عن المِلَّة ، والعياذ بالله تعالى . والواجب تلقِّي ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقبول ، والإيمان التام ، والتسليم به .
فمتى صحَّ الخبر عن وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ) النساء : 65
اليكم بعض ماورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلا يجوز لأحدٍ أن يعارضه برأيه واجتهاده ، بل يجب التسليم ، كما قال الله عزَّ وجلَّ : ( فَلاَ الرسول محمد(ص)وائمة اهل البيت (ع)في سيرة الأمام المهدي ومنهاج حكمه .
قال الرسول الأكرم (ص):يملأ الأرض قصطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وقال (ص):ليبعث الله رجلا من عترتي ،اخرق الثنايا،اجلى الجبهة ،يملأ الأرض عدلا، ويفيض المال فيضا .
وقال (ص): ابشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي ، يخرج في اختلاف من الناس وزلزال ، يملأ الأرض عدلا و قسطا،كما ملئت ظلما وجورا يرضي عنه ساكن الأرض والسماء ، ويقسم المال صحاحا بالسوية ، ويملأ قلوب امة محمد غنى ، ويسعهم عدله .....(الصواعق المحرقة99.مسند أحمد3/37.،منتخب كنز العمال6/29، اسعاف الراغبين 137،ينابيع الموده469)
عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله (ص) :ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الثنى عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل يارسول الله ومن اخوك؟قال(ص)علي بن ابي طالب .قيل فمن ولدك؟قال (ص) المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبقى من الدنيا الا يوما واحد لطول الله ذالك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.(ينابيع المودة للحافظ القندوزي الحنفي) مزيدا للأحاديث راجع كتاب المهدي في السنة لآية الله السيد صادق الحسيني .
وأما عن العلماء والمحدّثين الذين أخرجوا أحاديث المهدي أو أوردوها عمن تقدم عليهم على سبيل الاحتجاج بها ـ حسبما وقفنا عليه في كتبهم ـ فهم :اليكم بعضهم
ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى (ت|230 هـ) ، وابن أبي شيبة (ت | 235 هـ) ، وأحمد بن حنبل (ت|241 هـ) ، والبخاري (ت|256هـ) ذكر المهدي بالوصف دون الاسم ، ومثله فعل مسلم (ت|261 هـ) في صحيحه كما سنبينه في الفصل الثالث من هذا البحث ، وأبو بكر الاسكافي (ت|620هـ) ، وابن ماجة (ت|273 هـ) ، وأبو داود (ت|275هـ)، وابن قتيبة الدينوري (ت|276 هـ)، والترمذي (ت|279هـ)، والبزار (ت|292 هـ) ، وأبو يعلى الموصلي (ت|307هـ) ، والطبري (ت|310 هـ) ، والعقيلي (ت|322هـ)، ونعيم بن حماد(ت|328 هـ) ، وشيخ الحنابلة في وقته البربهاري (ت|329هـ) في كتابه (شرح السنّة) ، وابن حبان البستي(ت ، وهناك عشرات المصادر غيرها .
معالم من دولة الإمام المهدي
اليكم وبأختصار أهم مميزاة ومعالم دولة الإمام المهدي (عج)على ضوء الروايات الواردة من الرسول وأهل البيت (ع)
السلام الكوني في عصر المهدي(عج)
سبب الحروب والصراعات وفقدان الأمن ونشوء الأضطرابات في العالم توجز في عامليهن 1- ايدلوجي وديني 2- اقتصادي
وحضارة الأمام قائمة على اساس الدين الواحد وهو الأسلام (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)أذن فلا صراع ايدلوجي فكري مع ادارة واحده للأرض ودين واحد ,
والصراع الأقتصادي ينتهي اذازالت الطبقيه وسادة الرخاء والإكتفاءالإقتصادي وساد العدل وازيل الطمع والجشع وغيره .
ورد في البيان للكنجي الشافعي عن رسول الله(ص) قال:ليبعثن الله تعالى من عترتي رجلا افرق الثنايا أجلى الجبهة يملأ الأرض قسطا وعدلا يفيض المال فيضا . يعني يعطي بلا حساب عطاء الأنبياء .
والأمام الباقر (ع) يقول عن المهدي (يسوي بين الناس حتى لاترى محتاج الى الزكاة )
السلام السياسي : ستخضع الأرض لقيادة واحدة حكيمة فلا صراعات ولااستعمار ولاصهيونية ولااطماع امريكية.
السلام الأجتماعي : فلا حقد ولا حسد ولا بغضاء وشحناء ولاتفرقة بين الناس وقضاء تام على كل الأمراض النفسية والأجتماعية.
الأمام علي (ع) يقول :لو قام قائمنا (يعني المهدي) أذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلح السباع والبهائم حتى ان المرأة تمشي من العراق الى الشام لايهيجها سبع ولاتخافه ) وهذا يعني السلام يشمل حتى بين الحيوانات الضاريه مع بعضها وايضا مع البشر .
الأمام الباقر(ع) قال: حتى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب لاينهاها أحد ) وهذا يعني لامشكلة امنية أو حدود أو ويزى أو أي أعتراض أو لغة وغير ذلك .
ورد في صحف ادريس :والقى في ذلك الزمان الأمانة على الأرض فلا يضر شئ عن شيئا ولايخاف شيئ عن شيئ وثم تكون الهوام بين الناس والمواشي لايؤذي بعضها بعضا،وانتزع حمةكل ذي حمة من الهوام وغيرها واذهب سم كل مايلدغ .
اذن بعد هذا التعايش السلمي مع كل مفردات الحياة والطبيعة ،اليس هذا هو السلام الكوني الحقيقي المنشود .
الرخاء الأقتصادي في عصر المهدي (عج)
يضاف الى الأحاديث السابقة ، فقد ورد عن الرسول الكريم (ص)الكثير تصف الرخاء الأقتصادي ، منها انه قال:وتنعم فيها امتي لم ينعموا مثلها قط ،توتي الأرض فيه اكلها ،ولاتدخر منه شيئا والمال يومئذ كدوس (يعني كثير مكدوس بعضه فوق بعض)يأتيه الرجل فيقول يامهدي أعطني فيقول له خذ ويحشى له ...)
وعنه (ص) قال: لاتدع السماء شيئا من قطرها الا حبته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا الا أخرجته حتى يتمنا الأحياء حضور الأموات ) لشدة الرفاه والخير الكثير
كما ورد في صحف ادريس (وانزل بركات من السماء الأرض فتزهر الأرض بحسن نباتها وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها ،والفي الرحمة بينهم فيتواسون ويقتسمون بالسوية ، فيستغني الفقير ولايعلوا بعضهم على بعض ) .تأمل في الأحاديث.
المستوى العلمي في عصر الإمام المهدي (عج)
العلم هو معرفة اسرار الحياة والكون وفهم رموزها ومعادلاتها وحقائقها ثم استثمارها في كل مجالات الحياة بما ينفع ،وقيل عن العلم هو انطباع صور الأشياء في الذهن ،،، المهم عصر الأمام يتميز بأنه ارقى واعلم واطور العصور التي عرفتها البشريه وسيكون المستوى العلمي ارقى بعشرات المرات مما هو الآن وما وصلت اليه كافة العلوم اليوم ،،،
أليس الأمام المهدي هو وارث العلوم عن جده رسول الله(ص)وامير المؤمنين علي(ع) الم يقل الرسول(ص) – انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد العلم والحكمة فليأتها من بابها – وقال علي بهذ الشأن – علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب (فرائد السمطين 1-101).
وهو القائل على رؤوس الأشهاد :سلوني قبل أن تفقدوني ،فوالذي نفسي بيده لاتسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ،ولاعن فتنه تهدي بها مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ،ومناخ ركابها،ومحط رحالهل،ومن يقتل من أهلها قتلا ،ومن يموت منهم موتا .(نهج البلاغة 1-183)..
وقيل لابن عباس –وهو حبر الأمة -:أين علمك من علم علي ؟؟ فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط شرح نهج البلاغه1-6
– وحينما يظهر الأمام تنفحر العلوم على يديه المباركة ،،لنرى نماذج وصور من ذلك .
المستوى العلمي: عند المرأة يقول الباقر(ع) (وتؤتون الحكمة في زمانه حتى ان المرأة تقضي في بيتها بكتاب الله وسنة نبيه)
وهذا يعني القمة في العلم ان نصل للحكمة – وضع الشيئ في موضعه- وحتى المرأة- التي هي اقل حظا من الرجل في التعلم خصوصا في السابق – تقضي - اي تستنبط الأحكام الشرعية من القرآن وسنة نبيه- في بيتها – اي توفر الوسائل المطلوبه- .
المستوى الصحي في عصر الإمام المهدي (عج)
عجز الطب عن معالجة كثير من الأمراض مثل العمى والبرص والجنون والأيدز وغيره ،في عصر الأمام سيتم القضاء عليها .
ورد في الحديث _ان الله قال لنبيه ليلة الاسراء أني ابرء به (بالإمام المهدي)الأكمه والأعمى واشفي به المريض ).
وعن الإمام السجاد(ع)اذا قام قائمنا أذهب الله عن شيعتنا كل عاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة اربعين رجل .
عمر الأنسان في زمن الأمام يطول اكثر بسبب القضاء على اغلب الأسباب المؤديه الى الوفاة وهناك احاديث في ذلك.
قوى الأنسان تتضاعف ففي الحديث(ان قائمنا اذا قام مد الله لشيعتنا في اسماعهم وابصارهم حتى لايكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرون اليه وهو في مكانه ) وهنا قوة النظر والسمع تتضاعف فتصبح شبيه بعين البرزخية .
قوى الكون تسخر للإمام المهدي (عج)
قوة السحاب عن الأمام الباقر قال:اما انه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب اسباب السماوات السبع ..
قوة الريح وعن الرسول(ص) قال:ان الله ناجاه ليلة الاسراء في المهدي قال ولأسخرن معه الرياح ولاذللن له السحاب الصعاب ولأرقينه في الأسباب .. تعليق قوة الريح والأعاصير كافية للقضاء على الأعداء(اعصار كاترينا كلف امريكا 120 مليار دولار ).
تسخير الأرض عن الأمام الصادق (ع) قال :اذا تناهت الأمور الى صاحب هذا الأمر (المهدي)رفع الله له كل منخفض وخفض له كل مرتفع حتى تكون الدنيا بمنزلة راحته فأيكم لو كان في راحته شعره الم يبصرها.
تسخير الملائكة والجن كما كان في عهد النبي سليمان(ع) سأل المفضل الأمام ..أو تظهر الملائكة والجن للناس؟ قال أي والله اي والله يامفضل، يخاطبونه كما يخاطب الرجل اهله ؟ قال اي والله ،ثم قلت وهل يسيرون معهم ؟ قال اي والله .
ونستفيد من الأحاديث في امكانية تلاقي العوالم الكونية وذلك عبر السفر والأتصال والزيارات المتقابلة بتسخير وتسهيل اسباب السفر اسباب السماوات السبع .
نقول خلق الله الأنسان في الجنة فبدءة المسيرة من الجنة وستنتهي مسيرة الأنسان ايضا في جنة الأرض في دولة المهدي حيث الأمن والسلامة والعدل والراحة والرفاه والخير وكل اسباب السعادة وغير ذلك .
النمو الزراعي الهائل :ورد في الحديث (ويزرع مد يخرج سبعمأة مد كما قال الله تعالى ) كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ، في كل سنبلة مائة حبة ....وفي دولته وبالتقدم العلمي تحمل الشجرة الواحدة أكثر من صنف من الثمار الجيد، وهذا لم يتحقق في عالم الزراعة لحد الآن
هذا موجز ماعرفته من معالم دولة المهدي (عج)وهناك الكثير الكثير لم نعرفه ولاندرك ابعاده لأنها وعد الله وأرادته
عالمية الأعتقاد
إن فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في آخر الزمان ، ويقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم ، ويحقق العدل والمساواة في دولته ، هي فكرة آمن بها أهل الأديان الثلاثة ، واعتنقها معظم الشعوب .
فقد آمن اليهود بها ، كما آمن النصارى بعودة عيسى ( عليه السلام ) ، وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته ، بأن العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ، ويوحِّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد .
فمن أولئك العباقرة هو الفيلسوف الإنجليزي ( برتراند راسل ) ، حيث يقول : إن العالم في انتظار مصلح يوحِّد العالم تحت علم واحد وشعار واحد .
ومنهم العالم ( آينشتاين ) ، حيث يقول : إن اليوم الذي يَسُود العالم كله الصلح والصفاء ، ويكون الناس مُتَحَابِّينَ مُتَآخِينَ ليس ببعيد .
والأكثر من هذا كله هو ما جاء به الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو ) ، حيث بشَّر بمجيء المصلح في كتابه ( الإنسان والسوبر مان ) .
أما عن المسلمين ، فَهُم على اختلاف مذاهبهم وفِرَقِهِم يعتقدون بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان على طِبق ما بشَّر به النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
ولا يختص هذا الاعتقاد بمذهب دون آخر ، ولا فِرقة دون أخرى .
وما أكثر المصرِّحين من علماء العامَّة ابتداءً من القرن الثالث الهجري وإلى اليوم بأن فكرة الظهور محلُّ اتفاقهم ، وبل ومن عقيدتهم أجمع .
ويقول ابن خلدون في تاريخه معبِّراً عن عقيدة المسلمين بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) : إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممرِّ الأعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، يؤيد الدين ، ويُظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويستولي على الممالك الإسلامية ، ويُسمَّى بـ( المهدي ) .
وقد وافقه على ذلك الأستاذ أحمد أمين الأزهري المصري – على الرغم مما عُرف عنهما من تطرُّف إزاء هذه العقيدة – إذ قال في كتابه ( المهدي والمهدوية ) معبِّراً عن رأي العامَّة بها : فأما أهل السُّنة فقد آمنوا بها أيضاً .
ثم ذكر نصَّ ما ذكره ابن خلدون ، ثم قال : وقد أحصى ابن حجر الأحاديث المروية في المهدي ( عليه السلام ) ، فوجدها نحو الخمسين .
فإذن لا فرق بين الشيعة والعامَّة من حيث الإيمان بظهور المنقذ ، ما دام العامَّة قد وجدوا خمسين حديثاً من طرقهم ، وعدُّوا المهدي ( عليه السلام ) من أشراط الساعة ، وأنهم ألَّفوا في الردِّ أو القول بالتواتر كتباً ورسائل...
انتظار الفرج
ينابيع المودة للقندوزي الحنفي بسند عن امير المؤمنين –كرم الله وجهه-قال رسول الله(ص):أفضل العبادة انتظار الفرج .
قال القندوزي أي : انتظار الفرج بظهور المهدي.
التعليق :: الانتظار للفرج والاصلاح بظهور الإمام المهدي(عج) يحتاج مقدمة حتى يصدق الانتظار، كالفلاح يزرع اولا ثم ينتظر الحصاد بدون ان يزرع لايصح له انتظار الحصاد، وهنا على المنتظر ان يعمل عملين مزدوحين (روحيا) و(عمليا)، اما( روحيا)،فبالحب ،والمودة والتولي للامام ولأهل البيت(ع) ،والذي وجب على الناس تجاه الامام لقوله تعالى(الا المودة في القربى ) والمودة - تعني الحب والاتباع - وغير ذلك .... أما (عمليا ) فبالعمل بالاسلام وشرائعه وتجنيد نفسه للاسلام والدفاع عنه بالتي هي احسن ،جاعلا من نفسه سبيل رحمة وهداية للبشر ،يوحد صفوف المؤمنين ويشد ازرهم ويتجنب الكلمة والموقف والأشخاص الذين يثيرون الطائفية والتكفير بين عموم المسلمين، ويعبد الله بإخلاص على نهج رسوله الكريم وأهل البيت المعصومين الكرام ، حتى يجعل من نفسه موضع رضى الله ورسوله والامام عنه .
من أقوال الإمام المهدي (عج)
ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً ، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه . (جواهر البحار ص326
Imam al-Mahd (aj) said: The one who worships Allah sincerely for Forty days shall have wisdom spring from his heart onto his speech. (Jawahir al-Bihar P. 326
إذا أَذِنَ الله لنا في القول ، ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم. (بحار الأنوار ج25 ص183
If Allah permits us to speak, the truth would emerge and falsehood would vanish and be pulled away from you. (Bihar al-Anwar Ch.25, P.183)
أنا وجميع آبائي… عبيدُ الله عزّ وجلّ. (بحار الأنوار ج25)
All my fathers and I are servants of Almighty Allah. (Bihar al-Anwar Ch.25)
فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا ، وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ "أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين". (بحار الأنوار ج53 ص182)
And whoso oppresses us will be one of those who wrong us, and Allah's curse shall rest upon him because of the Almighty's saying, " Surely, Allah's curse shall rest upon the wrongdoers". (Bihar al-Anwar Ch.53, P.182)
أنا المهديُّ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت (ظُلماً و) جورا. (بحار الأنوار ج52 ص2)
I am al-Mahdi (the guided one), I am the imam of the time and I am the one who fills it (earth) with justice just as it was filled with injustice and tyranny. (Bihar al-Anwar Ch.52, P.2)
أنا بقية الله في أرضه ، والمنتقم من أعدائه. (تفسير نور الثقلين ج2 ص392)
I am Allah's Remainder (representative) in His earth, and the avenger on his enemies.
(Tafseer Noor al-Thaqalayn Ch.2, P.392
وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم. (بحار الأنوار ج53 ص181)
And as for the recent occurrences, turn to the relaters of our Hadiths for they are my proof upon you, and I am Allah's proof upon them. (Bihar al-Anwar Ch.53, P.181)
أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم. (كمال الدين للصدوق ج2 ص485)
Increase praying for the expediting of my manifestation because indeed it is your release from suffering. (Kamaliddin by al-Sadooq Ch.2, P.485)..
وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي ، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب .. وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء. (بحار الأنوارج53ص181)
And as for the way of benefiting from me during my occultation, it is the same as benefiting from the sun when it is beclouded; and I am a safeguard to the inhabitants of earth as the stars are safeguards to the inhabitants of heaven. (Bihar al-Anwar Ch.53, P.181)
دعاء الإمام المهدي (عج)
اللهم أنا ترغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام واهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقتا فيها كرامة الدنيا والآخرة .
وفقكم الله لما يرضيه وجعلنا واياكم من المنتصرين للحق مع امامنا المهدي المنتظر(عج) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(أخوكم /محب للإمام المهدي (عج) /السويد) 13/شعبان/1428 المصادف 2007/08/27