حديث ذو مرارة..عن ثقافة المرأة العراقية
قال تعالى في كتابه العزيز (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال أيضاً (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اطلب العلم ولو في الصين) إن لمثل هذه الآيات الكريمة والأحاديث المباركة والتي تحض على طلب العلم والسعي للثقافة والمعرفة والرقي الحضاري أثرها الفعال على نفس الإنسان الذي كرمه الباري عز وجل على سائر المخلوقات بالعقل والمنطق، لأنها تشعر الإنسان برقيه وفضله على سائر المخلوقات، وبأنه خليفة الله في الأرض، وعليه يعتمد إعمارها وازدهارها إذا ما أخذ بأسباب ذلك الإعمار، والذي يبدأ بطلب العلم والمعرفة، فأول ما انزل على الرسول (صلى الله عليه وآله) كلمة (اقرأ).
وطلب العلم كما جاء في الحديث الشريف فريضة على كل مسلم ومسلمة، فهو إذاً ليس قاصراً على الرجل دون المرأة بل كلاهما فيه سواء، ولهذا كان طلب العلم بالنسبة للمرأة جوهرة ثمينة طالما سعت للتزين بها كما تتزين بالحلي والمجوهرات النفيسة، وللمرأة العراقية في هذا الخصوص تاريخ طويل وطابع مميز ترك بصماته الواضحة العميقة عبر مراحل التاريخ المختلفة، وبشتى الظروف والأوضاع، فتطلع المرأة العراقية لطلب العلم والتثقيف الذاتي أمر لا جدل فيه ولا خلاف عليه.
والسؤال المطروح هنا كيف استطاعت المرأة العراقية التوفيق بين طموحها وتطلعها إلى الرقي العلمي والثقافي وبين القيود الكثيرة التي فرضها نظام صدام حسين على ثقافتها ومسيرتها التقدمية في هذا المجال؟
** معاناة المرأة العراقية من النظام البائد:
لقد تحملت المرأة العراقية من ظلم وجبروت وتعسف النظام العراقي السابق الشيء الكثير وعلى مختلف الأصعدة وفي جميع الميادين وبكل المقاييس، قتل زوجها، سجن أباها، شرد أخاها، يتم أطفالها، امتهن كرامتها، وقتل أحلامها وأمنياتها وحطم حياتها، وسلبها سعادتها وابتسامتها.
قهر وظلم، وخوف وجوع وتعذيب وتشريد، مجتمع كهذا كيف للمرء فيه أن يحيا؟ بل كيف لهذا المخلوق الرقيق أن يتعايش مع هذه الظروف؟ وأنّى له الاستمرار؟ وفي مثل هذه الظروف هل للمرء أن يتحدث عن العلم والثقافة في العراق ولو بصورة عامة؟ فكيف إذا كان الحديث عن ثقافة المرأة العراقية وتطلعها للتقدم العلمي في ظل المجتمع الذي تنعدم فيه ابسط الحقوق، وتقتل فيه أحلى وأجمل الأمنيات؟.
لطالما كان النظام العراقي البائد يفتخر بانتمائه إلى بلد تمتد الثقافة والحضارة فيه إلى اكثر من ستة آلاف سنة، ويحاول جاهداً أن يظهر نفسه راعياً للعلم والعلماء، وكثيراً ما كانت وسائل الإعلام الخاضعة لسلطته تنقل للعالم تلك المهرجانات والندوات التي تحتضن المثقفين وأصحاب الفكر والثقافة وفي مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية التي تفتتح عادة بمجالس الرقص والطرب والغناء، وتصرف عليها الملايين من الأموال.
هذه هي الصورة التي سعى النظام السابق جاهداً نقلها إلى العالم، رجل مبدع عظيم، راعٍ للعلماء والمبدعين، ولكن لهذه الصورة وجه آخر بعيد كل البعد عن وجهها الأول، والبون بينها واسع عميق.
فالحضارة تطمس، والثقافة تتقهقر، والعلم والإبداع ينحسر، والكتب تسأل عن أصحابها الذين امتلأت بهم سجون الطاغية، قتل الكثير منهم، فقد قتل هذا الطاغية الكثير من العلماء، وشرد الكثير من الأدباء أصحاب الفكر والمعرفة، لا لشيء إلا لأن أفكارهم ومبادئهم لم تتفق مع مبادئه الخبيثة؛ ولأن ثقافتهم واتجاهاتهم كانت مخالفة لثقافة بعثه واتجاهاته الرامية إلى حصر العلم والعلماء في خدمة الطاغية وأساليبه الدموية الخبيثة، فالضمائر الحية والأقلام الشريفة الحرة ليس لها مكان في عالم صدام حسين البغيض وحكمه المستبد، بعد كل هذا هل هناك مجال للحديث عن ثقافة المرأة في العراق وتطلعها للرقي والتعلم؟!.
الحرب الثقافية ضد المرأة العراقية
إن الحديث عن هذا الأمر له مرارة خاصة وغصة في النفس عارمة تنبعث من عمق التجربة طوال المعايشة لما تعرضت له المرأة في العراق من ضغوط وعراقيل وحصار طالها حتى في ثقافتها وفكرها، تطلعاتها المشروعة. نعم، إنها حرب ثقافية شنها النظام السابق على المرأة منذ نعومة أظافرها ومنذ المراحل الأولى لدراستها الابتدائية، فمنذ البدء يقال لها: لا للثقافة الإسلامية الملتزمة، وليس أمامك إلا ثقافة البعث الذي يغرسها في نفوس الأطفال عموماً وهي حب الطاغية وكأنّ لا محبوب غيره، ويوجه للانتماء إليه والى بعثه دون سواه، فأين حب الله؟ وأين الانتماء إلى الإسلام؟ وإذا ما دخلت الفتاة إلى المرحلة الثانوية حتى يصبح الانتماء إلى حزب البعث أمراً قهرياً لا مفر، منه سواء كان هذا بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهنا ترى الفتاة نفسها في تخبط وتعثر مستمر بين ثقافتها الإسلامية السامية وبين ثقافة الحرب الساقطة (الهادمة)، فتلجأ حينها إلى أن تضمر في نفسها شيئاً وتظهر مضطرة لذلك البعث شيء آخر؛ لتضمن استمرار قبولها على مقاعد الدراسة.
أما بالنسبة إلى المنهاج الدراسي خصوصاً في الدروس التاريخية الإسلامية فالحقائق تبدل، والتاريخ يُغير حسبما يتفق مع مصلحة الطاغية وأهوائه، فأي ثقافة تلك التي تحصل عليها الفتاة العراقية من تاريخ مزور وحقيقة باطلة؟
أما الثقافة الصحيحة والتاريخ المعتبر فلا يوجد إلا في بعض الكتب النادرة والتي جهد أتباع النظام البائد على ملاحقة من يحتفظ بتلك الكتب المعتبرة الصحيحة في توثيق التاريخ، خصوصاً التاريخ الإسلامي، فأحرقت المئات بل الألوف من تلك الكتب المعتبرة، وسجن وقتل أصحابها، فكيف يتسنى للمرأة العراقية معرفة تاريخها الصحيح؟ وكيف يتسنى لها التحصن بالثقافة الإسلامية الحقة؟.
قوانين جائرة في الجامعات العراقية
وحينما تدخل الفتاة العراقية الجامعة التي تحلم بها بعد مشوار من السهر والجد والتعب إنها تصطدم بصرامة وجور القوانين العراقية التي تتحكم بمصير الطلبة، وتسييّر مستقبلهم من غير وجه حق، ومن هذه القوانين الجائرة في الجامعات العراقية والتي عانيت شخصياً من مرارتها وقساوتها هي أن تحرم الطالب أو الطالبة من الانتماء إلى كلية التربية مهما كان تقديره ومجموعه، وذلك إذا كان أحد الأبوين غير عراقيين، أي حتى وإن كان الأب عراقياً أصيلاً وكانت الأم من جنسية أخرى، بل حتى وإن كانت عربية غير عراقية، كأن تكون سورية، أو لبنانية.. فإنها تحرم من دخول تلك الكلية على الرغم من أن المعروف أن انتساب الأولاد يعتبر إلى الأب لا الأم، وتنتقل بذلك الطالبة إلى كلية أخرى أقل مستوى حسب اعتبارات القبول في الجامعات العراقية، وإذا ما تخرجت فإنها تحرم ممارسة التدريس في المدارس العراقية، تحرم من بعض الوظائف الحكومية لنفس السبب.
بذلك تبدأ الفتاة الجامعية في العراق حياتها الجامعية بصدمة تغير مسيرة حياتها ومستقبلها، وإذا ما علمنا أن اكثر طموح الفتيات العراقيات من العوائل المحافظة (خصوصاً) هو الدخول إلى كلية التربية علمنا مدى عمق الكارثة، فقد ترك الدراسة بسبب هذا القانون الجائر الكثير من الفتيات وهن على أبواب الجامعة.
أما التي تستمر في دراستها على الرغم من هذه القوانين المتعسفة، أو أنها عندما تبدأ بالانخراط إلى صفوف الجامعة وتفتح عينيها على هذا العالم الغريب عالم الجامعة في ظل نظام صدام حسين حيث الكليات المختلطة البعيدة عن روح الإسلام، إن لم تكن الفتاة أو المرأة محصنة إسلامياً من قبل أسرتها فإن الأمر بلا شك سيكون صعباً عليها، وإلا فإنها سرعان ما تنزلق في ذلك المجتمع المنفتح على كل ما هو بعيد عن روح الإسلام والأخلاق، حينها ستحصل الفتاة على الشهادة الجامعية وتفقد ما هو أهم وأعمق وأغلى بكثير؛ لأن العلم الذي يوفره صدام حسين علم عارٍ عن المبادئ أو الأخلاق، والعلم الذي لا يمتّ إلى الأخلاق بصلة وثيقة علم لا قيمة له.
طاغوت عدي صدام حسين
والفتاة الجامعية واجهت في بعض الجامعات طاغوتاً آخر أفقدها كرامتها وعفتها وإنسانيتها إنه طاغوت عدي صدام حسين، هذا الرجل الفاسد المنحل المستهتر بكل القيم والمبادئ الإنسانية، حيث كان يتخذ من بعض المعاهد والجامعات العراقية مركزاً له لانتقاء الفتيات اللاتي يرقن له، ويطمع للنيل من كرامتهن وعفتهن، حيث كان يشاع عن تردده على بعض المعاهد والكليات راغماً بعض الفتيات على صحبته الفاسدة والويل ثم الويل لها ولأسرتها عموماً لمن ترفض له طلباً أو تعصي له أمراً، فأي علم وأية ثقافة هذه التي تفقد المرأة عزتها وعفتها. لقد حول نظام صدام حسين بتغافله عن جرائم ابنه المدلل المنحل هذا بعض المعاهد والجامعات العراقية من منبرٍ للعلم والثقافة والمعرفة إلى مركزٍ للانحلال والاغتصاب والإجرام.
آثار الحصار على ثقافة المرأة العراقية
لقد كان الحصار وحشاً كاسراً غرس مخالبه الحادة في صميم حياة الشعب العراقي، فعانت الأسرة العراقية تحت وطأته سنوات عديدة حتى أثقل كاهلها، وعانت منه الأمرّين في سبيل توفير الحياة الكريمة لأبنائها، وقد ترك هذا الحصار اللعين أثره البالغ على حياة الشعب العراقي والمرأة العراقية في جميع الميادين، ومنها الميدان العلمي والثقافي، فمن المعروف أنه كان حصاراً ثقافياً أكثر منه اقتصادياً، بل إن وطأته الاقتصادية وحدها كانت قادرة على تحطيم أي طموح للكثير من الأسر العراقية، للرقي العلمي والثقافي، فمعظم الأسر العراقية لم تكن قادرة على توفير مستلزمات الدراسة من كتب وقرطاسية وملابس وغيرها كثير، حتى اضطرت بعض الفتيات إلى ترك الدراسة ومن المراحل الأولى منها؛ لأن توفير لقمة العيش لتلك الأسر أهم بكثير من توفير الكتب والمستلزمات الدراسية.
أما إذا كانت الفتاة جامعية فإن المسؤولية حينها تكون أكبر وأكمل وأثقل خصوصاً إذا كانت من المحافظات وتدرس في جامعة في غير محافظتها؛ فتضطر حينها إلى التخلي عن دراستها الجامعية، ولا أغالي إذا قلت، إن البعض يضطررن إلى ذلك وهن على أبواب التخرج، فيذهب حينها سهر الليالي وتعب السنين أدراج الرياح، بسبب العجز المادي من قبل بعض الأسر، فتكبح الفتاة العراقية جماحٍ طموحها العلمي مضطرة لا مختارة، مع غصة في النفس عارمة تحاول جاهدة إخفاءها عن أسرتها حتى لا تزيد من مرارتهم وحسرتهم عليها.
رداءة الأقسام الداخلية سببٌ في عزوف الطالبات عن إكمال الدراسة
إن مشكلة الأقسام الداخلية كانت من أهم وأصعب المشاكل التي واجهت الفتاة العراقية في مسيرتها الدراسية، حيث تضطر الطالبات إلى السكن فيها لمدة سنتين أو أربع أو أكثر على الرغم من سوء ورداءة الأوضاع والخدمات فيها بشكل كبير جداً لا يمكن وصفه. كانقطاع المياه فيها بصورة مستمرة، وانعدام النظافة والمناخ الصحي الملائم في الكثير منها، وعدم توفير المكتبات الدراسية اللازمة. هذا بالإضافة إلى قلة المستلزمات الضرورية للطبخ أو حفظ الأغذية أو الملابس، بالإضافة إلى تجاوز عدد الطالبات فيها عن سعتها المحددة بما يقارب الضعف، إلى غير ذلك من الأوضاع المزرية في هذه الأقسام غير الملائمة للسكن الإنساني أصلاً، وإن تجاوزنا ذلك وقلنا بإمكانه جدلاً فإنها مما لاشك فيه غير ملائمة للدراسة وتحصيل العلوم، مما يضطر بعض الطالبات ومنذ الأيام الأولى إلى الرجوع أدراجهن إلى محافظاتهن وبيوتهن اللاتي ينعمن فيها بكل ما حرمن منه في تلك الأقسام المزرية، تاركات وراءهن تلك الأماني والأحلام لعدم قدرتهن على مقاومة سوء الأوضاع في تلك الأقسام الشبيهة في بناياتها بالسجون أو المستشفيات.
نعم كل هذه المآسي والنظام العراقي يعلن بوقاحة مجانية التعليم الذي كاد أن لا يكون له من الواقع محل يذكر، ويعلن دعمه للطلبة والمثقفين طالبي العلم، فأين الواقع المأساوي هذا من تصريحاته ووعوده الزائفة تلك؟.
حريات مسلوبة بقيود مفروضة (أو)
إن القيود والصعوبات والضغوط على الفتاة والمرأة العراقية المثقفة لا تنفك ملازمة لها في ظل النظام البائد، حيث يفرض عليها الكثير من القوانين والأمور في سني دراستها في المدارس والجامعات العراقية، فيفرض عليها الانتماء إلى حزب البعث، ويفرض عليها الاحتفال بمناسبات عديدة تبغضها ولا تود المشاركة فيها مثل الاحتفال بميلاد صدام أو حزب البعث هذا بالإضافة إلى التبرع بالأموال لإحياء هذه المناسبات غير الميمونة، ويفرض عليها الخروج في مسيرات مؤيدة لصدام والبعث، كما يفرض عليها المشاركة في دورات التمريض، أو الدفاع المدني، أو الجيش الشعبي ونحوه وإن لم تكن راغبة بذلك.
نعم هذه الدورات قد تبدو مفيدة بصورة عامة، ولكن عملية الإجبار والإرغام التي تمارس بهذا الخصوص تجعل من الأمر امتهاناً للكرامات وسلباً للحريات فيصبح حينها المفيد مضراً، والمحبوب بغيضاً، فأي ثقافة وأي علم هذا الذي تهدر به الكرامات وتسلب فيه الحريات؟.
تحدي المرأة العراقية
المرأة العراقية المثقفة أسرتها قيود كثيرة في كلامها وأقوالها وكتاباتها واتجاهاتها، فلا يسمح لها أن تقول أو تكتب إلا ما يريده صدام، ولا تسلك طريقا إلا الذي يسيرها به حزب البعث. قيود وقيود كثيرة أسرت ثقافة المرأة العراقية، ولكن والحق يقال على الرغم من كل تلك القيود والظروف الصعبة التي واجهتها المرأة العراقية إلا أنها ضربت المثل الأعلى لجميع النساء في العالم في الصبر والمقاومة والتحدي والمضي قدما في طريق العلم والمعرفة والتقدم الحضاري، باذلة أقصى ما في وسعها من أجل مواكبة التطور العلمي الحاصل في العالم، على الرغم من أن نظام صدام حسين وظروف الحرب المتكررة في عهده والحصار اللعين كانت من أهم العوامل التي حاولت عزل المجتمع العراقي والمرأة العراقية ثقافياً عن العالم الخارجي، بل إن سوء الأوضاع هذه جعل بعض النساء العراقيات اكثر تحدياً وإصراراً على المضي قدماً في طريق العلم والثقافة.
فما زالت المدارس والجامعات العراقية مكتظة بالطالبات العراقيات المثقفات، يستمدون القوة من قوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ومن قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): (اطلب العلم من المهد إلى اللحد)، ولم يكن العراق ليخلو يوماً من النابغات المثقفات العراقيات المتميزات.
نعم، هكذا كانت المرأة العراقية رغم كل الظروف، وليس هناك ظرف اصعب ولا عهد أقسى من عهد صدام حسين، فكيف سيكون حالها ونبوغها وتقدمها إذا لم يكن صدام حسين، ولم يكن حزب البعث، وكانت الحرية والاستقلال، وكان الأمان والإسلام والسلام بصورته الواقعية الصحيحة، ولأن المرأة العراقية طالما أرادت الحياة الحرة الكريمة تطلعت دائماً إلى أن يسطع نجمها بين العلماء والمفكرين والمثقفين؛ لأن علم وثقافة ورقي المرأة العراقية في حقيقته له أبعاد وآفاق واسعة، والتي من أهمها أنها الأم الحقة التي تربي الأجيال الصاعدة المثقفة كما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
وها هو القدر يستجيب أخيراً لطموح وأحلام المرأة العراقية المشروعة؛ لتشق طريقها بكل ثقة وعزم وأمان وحرية، لتكسر القيود التي طالما قيدتها ومنعت أحلامها وتطلعاتها من التقدم والرقي العلمي والحضاري لتكون والعراقيون جميعاً مصداقاً حقيقياً لقول الشاعر:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
منقول