طالباني: قيام دولة كردية مستقلة في العراق مستحيل
[align=justify]أكد الرئيس العراقي، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني استحالة قيام دولة كردية مستقلة في العراق، وكشف عن معارضته للنشاطات المسلحة لحزب العمال الكردستاني التركي ضد تركيا.
وأضاف الطالباني في حديث لصحيفة (الخليج) الإماراتية نشرته الخميس، "لا توجد أي إمكانية لقيام دولة كردية مستقلة في العراق جغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا.. أنا أقول دائما للكرد القوميين الذين يطالبون بالاستقلال وإعلان الدولة الكردية المستقلة، إذا أعلنا الاستقلال ولم تعلن سورية وإيران وتركيا علينا الحرب بل اكتفت بإعلان الحصار علينا فكيف نعيش. كيف نذهب إلى الخارج وكيف نصدر ونستورد؟.إذن الدولة الكردية في العراق لا تكون إلا بمساعدة إحدى هذه الدول الثلاث المهمة في المنطقة".
وأضاف أن السبب الثاني هو أن المجتمع الكردي غير قادر على إدارة دولة مستقلة. وتساءل: إذا انقطعت عنا ميزانية الحكومة المركزية، فكيف نعيش؟
وأشار الطالباني الى ان زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى محافظة الأنبار هدفها إظهار أن المنطقة باتت آمنة، وأوضح أن بوش أكد البقاء في العراق حتى آخر يوم من رئاسته، وشدد على أن إيران طرف مهم ويستطيع مساعدة العراق كثيراً.
وقال الرئيس العراقي ان الأكراد يتمسكون بقانون النفط كما أقره مجلس الوزراء، ونفى الطالباني فتور العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش.
وأكد أن القوات العراقية لا تستطيع حتى الآن مقارعة الإرهاب، كاشفاً عن أن الجيش الأميركي يقف وراء الفساد وبيع الأسلحة.
وأوضح أن القوات العراقية تنقسم الآن إلى أقسام ومنها الجيش والشرطة والأمن. فالجيش تحسنت أوضاعه. ولدينا 12 فرقة ونحن الآن بصدد تشكيل ثلاث فرق أخرى. وهذه الفرق أصبحت جدية وتم تدريبها. والغريب أن العالم لا يعرف الى الآن أن كل قادة وضباط الفرق الاثنتي عشرة هم من الجيش العراقي السابق. وكل الجيش العراقي تأسس على أياديهم، ولكنهم ليسوا صداميين وهؤلاء الضباط هم من السنة والشيعة والكرد.
وأضاف، الجيش يحتاج الآن لتبديل أسلحته بالأسلحة الأمريكية والغربية وهذا يحتاج إلى المزيد من الوقت. ولكن النقص الكبير الذي نعانيه هو في الشرطة. فقوات الشرطة تأسست أصلا بشكل خاطئ. والخطأ بدأه الضباط الأميركان وهم المسؤولون عن الوضع الحالي، فالشرطة الآن تحتاج إلى الأسلحة فكل واحد من خمسة من عناصر الشرطة مسلح.
وأبدى طالباني أسفه لقصف إيران مناطق كردية، وقال "هذا القصف يأتي بعد قيام منظمة أسمها (باجاك) ببعض الأعمال المعادية للجمهورية الإيرانية ويخلقون المشاكل لها، والقصف الإيراني يأتي كرد على هذه الأعمال.. وفي الحقيقة نحن لا نقبل بوجود الباجاك في مناطقنا وقد اصطدمت قوات الشرطة العراقية معهم أكثر من مرة".
(صحف)[/align]