تطويع أبناء العشائر والائتلاف يبدأ مباحثاته مع التيار الصدري في النجف قريبا

مجلس النواب

اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن تشكيل لجنتين احداهما لتعديل قانون عمل الشركات الامنية الاجنبية والاخرى لتطويع ابناء العشائر في المناطق الساخنة لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي


وقت كشف فيه عن نيته تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة من خلال الاتفاق مع الكتل السياسية.
في غضون ذلك تبدأ اللجنة التي شكلها الائتلاف مع المسؤولين في مكتب الشهيد الصدر في النجف خلال اليومين المقبلين، مفاوضات لعودة التيار الصدري الى القائمة الموحدة. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس الوزراء امس:ان هناك حوارات ايجابية مع الكتل السياسية بشأن تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، مشيرا الى الغاء عدد من الوزارات لم يحددها. واضاف ان حوارات موسعة تجري مع الكتل السياسية بشأن هذا الموضوع،وان هناك ترحيباً وقبولاً من تلك الكتل للحكومة المصغرة ،داعيا البرلمان للتصويت على اسماء الوزراء الجدد لسد الفراغ الحاصل في الوزارات. واوضح المالكي ان بقاء الوزارات على حالها لم يؤثر في العملية السياسية لان هناك وزراء في بعض الدول يديرون هذه الوزارات بالوكالة،مؤكدا ان تأثير الانسحابات انعكس على المواطن العراقي،منوها بأن اسباب عدم التصويت على الوزراء في البرلمان يعود الى عدم اكتمال النصاب والخلفيات السياسية داخل مجلس النواب. وعن انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف قال رئيس الوزراء :ان هذا الانسحاب لايؤثر في العملية السياسية بل يؤثر في المواطن،مبينا ان امام مجلس النواب العديد من القوانين لاقرارها واهمها قانونا المساءلة والعدالة والنفط اللذان ارسلهما مجلس الوزراء الى البرلمان بنسخة موحدة لكل منهما . وحذرالسيد المالكي رئيس القائمة العراقية اياد علاوي من اجراء حوارات مع قيادات بعثية وبالاخص جناح (عزت الدوري)،لافتا الى ان هذه الحوارات تضعه تحت طائلة المساءلة . واعرب عن استغرابه من هذه اللقاءات التي يجريها علاوي،قائلا:استغرب من سلوك النائب اياد علاوي في اجراء حوارات مع حزب البعث الذي يعد حزبا ارهابيا وهذا يضع علاوي امام المساءلة،متسائلا في الوقت نفسه هل يريد علاوي اعادة حزب البعث الى العراق ؟،ناصحا اياه بالتوقف عن اجراء الحوارات. ويبحث رئيس الوزراء يوم غد الجمعة خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الدورة السادسة والعشرين،توسيع دور المنظمة الدولية في العراق وفق القرار الاخير لمجلس الامن الدولي،فيما سيناقش على هامش الاجتماع، الاوضاع في البلاد مع الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من زعماء دول العالم. على صعيد اخر اعلن السيد المالكي عن تشكيل لجنة عراقية اميركية بشأن استشهاد عدد من المواطنين على ايدي شركة بلاك ووتر الاميركية الامنية في ساحة النسور "بدم بارد" ،مؤكدا ان اللـجنة كلـفت بتعديل القـرار 17
الصادر عن الحاكم المدني للعراق بول بريمر عام 2003. وتابع :ان الحكومة وصلتها معلومات دقيقة تؤكد قتل الابرياء على ايدي عناصر شركة بلاك ووتر الامنية،موضحا ان وزارة الداخلية اشرت على هذه الشركة عدة حالات تجاوز ،وان حادثة النسور هي الحادثة السابعة .
واكد السيد المالكي ان الشركة اوقفت عملها لحين انتهاء التحقيق،مشيرا الى انها خلفت حالة من الغضب لدى الحكومة العراقية والشعب العراقي. كما اعلن رئيس الوزراء عن تشكيل لجنة (المتابعة والتنفيذ) في المناطق السـاخنة
لتطويع ابناء العشائر هناك لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي،داعيا ابناء تلك المناطق ومن انتمى الى جماعات مسلحة لم تلطخ ايديها بدماء العراقيين الى الانخراط في صفوف الجيش العراقي لمحاربة الارهابيين واعادة الامن والاستقرار للبلاد. وبشأن احداث كربلاء اشار المالكي الى انه استمع الى تقارير اللجنة المكلفة بالحادث وان النتائج النهائية ستعلن خلال ايام .الى ذلك أكد الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم مكتب الشهيد الصدر في النجف :ان اللجنة التي شكلها الائتلاف مؤخراً ستقوم بزيارة النجف خلال الايام القليلة المقبلة،للتفاوض مع اعضاء المكتب بشأن انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف ، ومحاولة اقناعها بالعدول عن هذا القرار.وقال العبيدي في تصريح خاص لمراسل "الصباح" في النجف :ان اللجنة المؤلفة من اربعة اعضاء ستكون برئاسة حيدر العبادي،مشيرا الى ان مكتب الشهيد الصدر ابلغ الائتلاف بالموافقة على اللقاء ،اذ" لا مانع لدينا من الجلوس والحوار مع جميع الكتل السياسية بما فيها الائتلاف العراقي " . واعلن التيار الصدري الاحد الماضي انسحاب نوابه من قائمة الائتلاف الموحد.واضاف ان هذا اللقاء لا يعني بالضرورة ان لدينا قراراً مسبقاً بالرجوع الى الائتلاف ،مشددا على ان التيار لم يضع اي شروط او مقترحات للرجوع الى الائتلاف،" وننتظر وصول اللجنة لمعرفة ما بجعبتهم ".
وشدد العبيدي على ان خروج التيارمن الائتلاف لا يعني تحويل الكفة من التآلف الى العداء ،كاشفا عن وجود قنوات حوار مفتوحة مع عدد من اعضاء الكتلة العراقية،مستدركا بالقول:ان هذه التقاربات لم تصل الى درجة الاتفاق