(من ملفات الزيجات غير الرسمية) 9 ملايين حالة "زواج عرفي" في مصر !
[align=center]"كريستيان ساينس مونيتور": تسعة ملايين حالة زواج سري في مصر وانخفاض الزواج الشرعي إلى 506 ألف في العام الماضي [/align]
[align=center]http://al-farha.com/articles/images/...es/asteada.jpg[/align]
[align=justify] أشار تقرير لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إلى تنامي ظاهرة الزواج السري في مصر- أو ما يعرف بالزواج العرفي- بشكل أثار قلق المسئولين الحكوميين والدينيين على السواء.
وقال التقرير إن ملايين المصريين خاصة طلاب الجامعة يلجئون إلى الزواج السري آملين أن يجعلوه زواجًا تقليديًا معلنًا إلا أن معظم هذه الزيجات السرية تنتهي إلى الفشل خلال عامين، طبقًا لدراسة أعدتها جامعة القاهرة عام 2004
ولفت إلى التحذيرات التي أطلقتها جهات حكومية في مصر للفتيات من الزواج السري لما له من تبعات خطيرة إذا ما حدث حمل، ونقل عن إبراهيم نجم الناطق الرسمي باسم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قوله: إنه من الخطأ تسمية هذا بالزواج العرفي، لأن للأخير شروطًا لا تتوافر في الزواج السري الذي تفشى بين طلاب وطالبات الجامعات المصرية.
وعزا نجم تنامي ظاهرة تأخر سن الزواج في مصر إلى عدم قدرة الشباب على كسب المال لإعالة زوجة وأطفال، نظرًا لارتفاع نسبة البطالة في مصر إلى 10 % كما تقول التقارير الحكومية، مما يجعل الشباب عاجزًا عن الإيفاء بمتطلبات الزواج التقليدي من توفير شقة وجهاز وشبكة ومهر وخلافه.
وقال الناطق باسم مفتي الديار المصرية إن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها مصر لعبت الدور الأكبر في دفع الشباب إلى اللجوء للحلول السهلة- بالزواج المؤقت أو السري- دون تحمل المسئوليات.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن التقديرات تشير إلى أن عدد حالات الزواج العرفي "السري" التي تم تسجيلها حوالي ثلاثة ملايين زيجة، إلا أن مسئولين حكوميين يؤكدون أن الرقم الحقيقي لعدد الزيجات العرفية السرية يبلغ ثلاث أضعاف هذا العدد، أي تسعة ملايين زواج سري.
في المقابل، كشف التقرير نقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن انخفاض معدل الزواج التقليدي من 592 ألف عام 2000 إلى 506 ألف عام 2006.
ووصف التقرير، الزواج السري الذي يلجأ إليه شباب الجامعات في مصر بزواج المتعة المحدد المدة والمباح في المذهب الشيعي، ونقل عن دراسة أعدتها جامعة القاهرة بالتعاون مع المجلس القومي للسكان عام 2004 أن ثلث النساء يتوقعن أن يتزوجن فوق سن ال، 21 عاما وهو السن المثالي لزواج للفتاه، كما أن ثلث الرجال يتوقعون أن يتزوجوا بعد سن 28 سنة وهو السن المثالي لزواج الشاب.
وأوضح التقرير أن المجلس القومي للمرأة عين عددًا من المحامين للوقوف بجانب الفتيات اللائي تزوجن زواجًا سريًا ثم حدثت بعد ذلك مشاكل بينهن وبين من تزوجن.
كما أقام المركز خطا ساخنا للرد على استفسارات الفتيات اللاتي تورطن في هذا النوع من الزواج، لأنه ليس من المألوف لدى الفتيات في مصر الذهاب إلى المحاكم في حالة الزواج السري خشية أن يفتضح أمرها أمام المجتمع وعائلتها.
وقالت دولت إبراهيم محامية المجلس القومي للمرأة للصحيفة: إن المحاكم بدأت تأخذ الآن بنتائج اختبار الحامض النووي "دي إن إيه" في دعاوى إثبات الأبوة في حالات الزواج السري.
وأشار التقرير إلى أن الصحف المصرية بدأت تخصص أبوابًا وأعمدة خاصة لتقديم النصائح للشباب وتحذرهم من النتائج المأسوية للزواج السري خاصة إذا ما حدث حمل للفتاة واختفى الزوج.
وأوردت الصحيفة نموذج لطالب وطالبة من الإسكندرية تزوجا زواجا سريا بعد أن تعارفا على بعض بإحدى كليات جامعة الإسكندرية إلا أنهما يجهلان ماذا سيفعلان مستقبلا بعد زواجهما السري وممارستهما الجنس وهو الشيء المحرم في مصر خارج إطار الزواج الشرعي.[/align]
كتب أحمد حسن بكر (المصريون)