الحقائق الُـمّرة والمستقبل المشؤوم (ما يجري بشمال العراق)

الحقائق الـُمّرةَ والمستقبل المشؤوم
عماد حسن العبودي

تـنبيه: أذا كنت كرديا من شمال العراق فهذه المقالة لا تعني أننا معادون للاكراد او لاي قومية او جماعة
الحقيقة الاولى:- في شمال العراق لا يوجد نظام فدرالي بل توجد دولة كردية بكامل مواصفات الدولة المستقلة
الحقيقة الثانية:- لا يحق للعراقي العربي اعتبار كردستان العراق هي جزء من بلده ويحق له التحرك فيها على أساس أنها كبقية أجزاء ما يبسمى بالعراق الفدرالي
الحقيقة الثالثة:- الحكومة في شمال العراق تتصرف بالثروة النفطية بشكل استقلالي وتطالب بحقوق اضافية من نفط بقية العراق
الحقيقة الرابعة:- تملك السلطة في كردستان جيشا منظما وهذا يعارض ما يدّعوهُ في رغبتهم بنظام فدرالي و الذي يعني ان جيشا واحد وعلما واحدا للدولة الفدرالية
الحقيقة الخامسة:- التمسك بكردستان الكبرى والذي يعني خلق اشكالات مع دول مجاورة للعراق بسبب انشطة الحركات والمنظمات المختلفة الانشطة نزولا الى الحركا ت الارهابية
الحقيقة الخامسة:- عدم وجود أي سلطة او تمثيل للحكومة العراقية في اي متر من أراضي شمال العراق (بكردستان)
الحقيقة السادسة:- ما منع اعلان دولة كردية ليس حرص قادة الاحزاب الكردية(العراقية) على الاستمرار بعراق واحد فدرالي ولكن الرفض التركي الممزوج بالقوة العسكرية في حالة نشوء اي دولة كردية.
المستقبل المشؤوم:-
في حالة عدم أنهاء هذا الوضع الشاذ في العراق اليوم والذي أعني به وجود دولة جديدةكاملة المقومات داخل
دولة العراق فأن مستقبل خارطة العراق في مهب الريح الامريكية التي تخرب كل شيء تأتي عليه ،
منذ سقوط وتفكيك الدولة العثمانية والبدء بتطبيق معاهدة التقسيم بين فرنسا وبريطانيا المسماة(سايكس -بيكو)
الى سقوط النظام البعثي الصدامي لم تكن هناك اي قاعدة أو فكرة او ثقافة بين العراقيين تسمى ثقافة تقسيم العراق
الى مملك او فدراليات او ثلاث دول بدولة او حتى تقسيم دائمي لدولة العراق على اساس عراقي او مذهبي.
لم نحارب ونكره النظام الصدامي الارهابي الدكتاتوري من اجل الفدرالية او من اجل الحصول على حكم خاص بالشيعة مثلا أنا لا اتكلم عن ما في داخل الاخوة الاكراد ولكن اتكلم عن العراقيين بشكل عام كل خلافنا مع صدام وحزبه وقومه هو على حالة التسلط الدكتاتوري وتحويل حكم العراق بيد عائلة تتحكم بكرامة وأرواح العراقيين وحقهم بالانتخابات الحرة.
نحن لا نعارض الفدرالية ولكن ليست هذه الفدرالية التي تضعف قدرات العراق وتفككه الى دويلات وممالك صغيرة تتحكم بها العوائل الملكية نحن نريد فدرالية تعطي لكل محافظة شكل الحكم المباشر من قبل لمجلس البلدي داخل اطار دولة عراقية واحدة وحكومة عراقية واحدة هذه الفدرالية لا احد يكرهها لماذا لانها تعني
تنمية كل محافظة من قبل ادراتين الحكومة المحلية والحكومة المركزية ولكن حكومة سلطة محددة ومقننة بداخل كل محافظة ولكل منها مشاريع وواجبات.
البدعة التي يمارسها المجلس الاعلى الذي يقوده عبد العزيز الحكيم وابنه عمار الحكيم لا تخدم مصلحة الشيعة خصوصا ولا مصلح العراق عموما لقد تناسى المجلس ان العراق كان دولة واحدة طيلة الفترات الزمنية السابقة
وان تقسيم العراق سيكون اول حدث كبير في تاريخ العراق على مركل العصورمما يعني ان الاجيال الاتية سيكون لها الحكم في من تسبب بتضييع العراق وتحويله ممالك عائلية.
امراً اخر نسمع من بعض الساسة وبعض الاسلاميين الساسة انهم يستخدمون لغة رمي الكرة بملعب الشعب
وانا لا ادري هل الشعب هو الذي يحكم وأنتم أنتخبتم هذا الشعب ام ان الشعب هو الذي رشحكم وأنتخبكم
لكي تحملوا الامانة بكل شرف ووفاء وتفاني فلا الامانة حملتم ولا حقوق الشعب رعيتم
حتى اذا ضاع البلد وضاعت الحقوق قلتم كنا قد اعطينا الشعب حقه ، لكي تبرأوا أنفسكم من اي مسؤولية
هل انتم جاهلون بحقوق الشعب وتطلعاته ها قد قال الشعب على الاقل العرب منهم مقالتهم
لو كنتم فعلا صادقون بما تدعون نفذوا ما يريد الشعب.
عراقنا واحد من أشور الى اكد وسومر وبابل ومن أبراهيم ونوح عليهما السلام الى محمد ص وعلي ع
لا نريد مصادرة حق الاخوة الاكراد ونحن كذالك كنا قد ظلمنا ولكن لا نريد ان يتحول اخواننا الاكراد الى يهود التاريخ ويحملوا العراقيين أوزار ظلم قد وقع الجميع بالتساوي
((أن أحسنتم احسنتم لانفسكم وان اسئتم فلها))

الفيدرالية في العراق كلمة حق أفرزها النظام القمعي الديكتاتوري في بغداد ولكن يراد بها الباطل اليوم.حقا والله لم نحارب النظام السابق ونعاديه من أجل فيدرالية للشيعة أو للسنة أو للأكراد بل كنا نظن بزوال هذا الطاغي الباغي المقبور سيحس الأمن والأمان في العراق كل إنسان ولم ندر هناك من هو ظمآن لتقسيم العراق وسيأكل القوي الضعيف ويتحول المظلوم الى ظالم وندور من جديد في حلقة مفرغة مملؤة .