الدكتور عبدالله الموسوي المستشار الثقافي في لندن يفضح تزوير الشهادات لبعض النواب
تكشفت امس أبعاد اكبر فضيحة لتزوير الشهادات العلمية في العراق كان من أبرز المتورطين فيها نواب في البرلمان ووكلاء وزارات ومحافظون لا زالوا مستمرين في الخدمة ويحصلون علي رواتبهم ومخصصاتهم المالية من الدولة علي أساس شهاداتهم المزورة التي ضموها الي وثائقهم الرسمية حيث تحتفظ بها الادارات العامة.
في حين كشف الدكتور عبدالله الموسوي المستشار الثقافي في السفارة العراقية في لندن لـ"الزمان" انه يتعرض لضغوط من مسؤولين عراقيين كبار لاعتماد شهاداتهم المزورة واعادتها الي بغداد كشهادات حقيقية حصلوا عليها من جامعات غير موجودة اساساً في بريطانيا أو مهروا عليها بأختام مزورة باسم مواقع اجنبية علي الانترنت لا علاقة لها بمنح شهادات الدكتوراة والماجستير "المقدمة من المزورين لاعتمادها كشهادات حصلوا عليها من خارج العراق". واكد الموسوي لـ"الزمان" ان "وزارة التعليم العالي التي يتبع لها اعلمته بكتاب رسمي صدر عن هيئة النزاهة اوضحت فيه للوزارة انها تلاحق 905 من العراقيين الذين زوروا شهاداتهم حيث طلبت من الوزارة مساعدتها في هذه الملاحقة" خاصة وان اغلب هؤلاء المزورين لازالوا في الخدمة العامة ويعاملون علي اساس شهاداتهم في سلم التدرج الوظيفي والرواتب والامتيازات المالية.
وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق ان اكبر مسؤولين اداريين في محافظتي البصرة وبابل اضافة الي مسؤولين عراقيين آخرين قد زوروا شهاداتهم في ايران لتسهيل تسلمهم مناصب رفيعة في الدولة. في حين ذكرت مصادر عراقية طلبت عدم ذكر اسمها في تصريح لـ"الزمان" ان "السلطات الامنية ترفض اغلاق سوق مريدي* حيث يزور مزورون محترفون الشهادات والوثائق الرسمية الحكومية تحسباً من افتضاح امر مسؤولين كبار حصلوا علي شهاداتهم من هذا السوق الواقع في مدينة الصدر شرق بغداد". في حين قالت المصادر ان "دوراً سكنية واراضي قد تم الاستيلاء عليها علي اساس صدور وثائق مزورة في سوق مريدي حيث لازال هذا السوق مستمراً في العمل برعاية مسؤولين كبار في الاجهزة الحكومية".
وقال الموسوي لـ"الزمان" ان الخريجين يقدمون طلبات معادلة واقرار شهاداتهم في بريطانيا الي دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي". واكد انه "بدوره يفاتح الجامعات البريطانية". واوضح ان "بعضاً علي مستوي وكلاء وزارات واعضاء في البرلمان يخاطبوننا عبر دائرة البعثات عن مدي وصدق الشهادات التي حصلوا عليها. وقال "للاسف ان النتائج كانت في بعض الاحيان سلبية حيث تم منحها من جامعات وهمية وبعضها الآخر ممهورة من جامعات لا أساس لها الا علي مواقع الانترنت.
وقال الدكتور الموسوي انه "يرفض اي مصادقة علي مثل الشهادات المزورة". واكد "انه سبق وان تعرض للضغوط في هذا الجانب". وقال ان عدداً من الذين كشفت هيئة النزاهة عن شهاداتهم المزورة يحتلون مناصب رفيعة في الدولة.