تعرض الأطفال السجناء لسوء المعاملة
الناشطون في منظمات المجتمع المدني العراقي يتحدثون عن تعرض الأطفال السجناء لسوء المعاملة والتعذيب
يُعتقَد بأن هناك 220 طفلاً على الأقل داخل السجون العراقية، غير أن السلطات رفضت طلب (إيرين) بالسماح لها بزيارة السجون للتأكد من حالهم
28/10/2007
الجيران : قالت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ,ان المنظمات غير الحكومية في العراق اعربت عن قلقها حيال وضع الأطفال في السجون المحلية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للإساءة والتعذيب خلال التحقيقات التي تُجرى معهم.
وقال خالد ربيعة، الناطق باسم جمعية العدالة للسجناء: "يتم التعامل مع الأطفال داخل السجون العراقية كأنهم راشدون. وقد أظهرت التحقيقات التي شرعنا فيها عقب إحضار بعض الأسر لخمسة أولاد إلى جمعيتنا طلباً للمساعدة النفسية بعد إطلاق سراحهم من السجن، بأن الأطفال يتعرضون للإساءة والتعذيب. لقد صدمتنا النتائج التي توصلنا إليها [خلال تحقيقنا]."
ووفقاً لربيعة، توجه للأطفال السجناء الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً اتهامات بالتعاون مع المقاتلين وعناصر الميليشيات. وكان معظمهم قد تعرض للاعتقال خلال عمليات الجيش العراقي في أحياء بغداد كالأعظمية واللطيفية والعلاوي والدورة والعدل.
وأوضح ربيعة بأن "آثار التعذيب كانت بادية على أجسام الأطفال الخمسة. وكان ثلاثة منهم يعانون من حروق بالسجائر على أقدامهم. كما أن واحداً منهم كان عاجزاً عن الكلام بعد أن أثرت الصدمات التي تعرض لها على قدرته على النطق". وأضاف قائلاً: "كل هذا مخالف للقانون الدولي الذي يحمي الأطفال ونحن نطالب بالتدخل في كل السجون العراقية لحماية أرواح هؤلاء الأطفال".
من جهتها، أنكرت وزارة الداخلية العراقية كل هذه الاتهامات، موضحة بأنه يتم الإفراج عن الأطفال والشباب خلال 48 ساعة من بداية التحقيق معهم دون الإساءة إليهم أو تعذيبهم.
ويجري الآن في بغداد تنظيم حملة ضد الإساءة للأطفال بدعم من نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي. وفي هذا السياق، قال العقيد خالد حسين، المسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن "العراق يحترم حقوق الإنسان سواء ما تعلق منها بالأطفال أو الراشدين. إن سجوننا ليست مكاناً للتعذيب، وقد تمت معاقبة المتورطين في الفضائح التي تم التبليغ عنها سابقاً. أما الاتهامات الحالية فهي اتهامات خاطئة ولا يمكن إثباتها".
ولكن مسؤولاً آخر رفيع المستوى في الوزارة، طلب عدم الإفصاح عن هويته، يزود المنظمات غير الحكومية بأخبار يومية، أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن كل سجن عراقي يحوي 20 طفلاً على الأقل، وجميعهم يعانون من سوء المعاملة.
كما قال ربيعة بأن لجمعيته عيون في العديد من السجون العراقية ولكنهم لا يستطيعون المخاطرة بالكشف عن هويتهم عبر الشهادة في المحكمة.
وتضيف (شبكة الانباء الانسانية ايرين)،" يعتقد ان هناك 220 طفلاً على الأقل داخل السجون العراقية، غير أن السلطات رفضت طلب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بالسماح لها بزيارة السجون للتأكد من حالهم."
ويذكر ان هناك حوداث اعتداء على الاطفال في العراق سواء داخل السجون او في المركز المخصصه لتاهيل الاطفال .حيث سبق وان تناقلت وسائل الاعلام صورا قال الجيش الأمريكي إنه التقطها لدار أيتام في بغداد تقدم الرعاية لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أظهرت تعرض أربعة وعشرين طفلا إلى سوء المعاملة بشكل كبير وإلى سوء التغذية كما أظهرت تعرض الأطفال إلى معاملة قاسية. ( شاهد الفلم)
وكانت اليونيسيف المنظمة العالمية للطفولة التابعة للامم المتحدة قد ادانت ذلك على لسان ممثلها في العراق، روجر رايت، حيث قال "إنه رغم أن العراق بلد تملؤه مشاهد العنف اليومية إلا أن هذه الصور مروعة بالفعل وإن جعل الأطفال يعانون بهذه الطريقة أمر غير مقبول على الإطلاق". يذكر ان الحكومة العراقية ترفض وبشدة زيارة السجون العراقية من قبل المنظمات الانسانية وكذلك من قبل السياسيين العراقيين ، حيث امر رئيس الوزراء مؤخرا عدم السماح بتصوير المعتقلات العراقية مدعيا ان ذلك يخالف قوانيين حقوق الانسان . يذكر ان الجيران قد سبق لها وان دعت الى احترام حقوق الطفل الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الطفل وان يدرس هذا الاعلان لجميع المسؤوليين سواء في السجون او دور الايتام والمعوقيين .