الى نواب التركمان مع التحية
بقلم إسلام أوغلو
[align=center]ويسألونك عن حقوق التركمان[/align]
الأحداث السياسية الساخنة المفتعلة على صعيد الساحة السياسية العراقية وبالأخص على صعيد المساحة الزرقاء الممتدة من تلعفر حتى مندلي تلك البقعة المظلومة من مناطق التركمان المظلومين سابقا وحاليا وعلى هذا المنوال من مذاق التعسف والتهميش المتواصل الذي يجهرون بتجهيله وتهميشه .
هل أصبح التركمان وقضيته ضمن رفوف النسيان في أروقة مجلس النواب خطابنا يتركز أو بالأحرى الى الذين يتصدون ويدافعون عبر تصريحاتهم ومن خلال جلساتهم في داخل الفضائيات المرئية هل أن هذه الإطلاقات الإعلامية للأستهلاك الإعلامي كمسكن موضعي لجرح التركمان الذي لا يزال لم يندمل .
وإننا نعلم وللأحترام والتقدير للجميع أن هذه التصريحات لا يتجاوز أسوار المنطقة الخضراء , حرصا منا للدفاع عن هذه الشريحة المهضومة حقها نناشد الإخوة ونضعهم أمام الأمر الواقع لأنهم قالوا في يوم من الأيام نحن مسؤولون عن هذه الشريحة والدفاع عنها والذود عن كرامة وحقوق واسترداد ما أخذ بالقوة والقهر , الإخوة النواب الذين انتخبهم الشعب التركماني ناهيك عن إنتمائهم وتوجهاتهم , إنتخبهم هذا الشعب رغم الظروف القاسية التي كانوا يمرون بها وبدؤا بالفعل أخذ مكانهم في البرلمان كنواب للتركمان وبعد مرور سنتين من جلوسهم في المجلس بدأ التركمان يحسون أنهم مهملون ومهمشون أكثر من ذي قبل وهم يمرون أخطر فترة في حياتهم وخصوصا في محافظة كركوك .
ونحن نناشد الإخوة لماذا أهملوا وتركوا أحس وأخطر قضية التي من أجلها دخلوا البرلمان لتوصيل رسالة التركمان وإرجاع الحقوق المهضومة , هل أنهم نسوا أم تناسوا , أم أن هناك شيء آخر , نريد أن نعرف السبب , فإذا عرف السبب بطل العجب كما يقول المثل , نحن لا نريد تقييم وضعنا الحالي كأطروحة للمجلس لأن الإخوة يعرفون جيدا ما وضع التركمان ولحد الآن للأسف الشديد لم يحصلوا حتى على عشرة بالمائة مما كانوا ينشدون والآمال التي كانوا يتبجحون بها للتركمان , أين هم , أين أصبحوا , لماذا لا يزورون كل شهر لا كل أسبوع التركمان في مناطقهم أليسوا هم من هذه الشريحة , نسأل الخلل من المجلس , أم من يملي من النواب التركمان الى المجلس ولا يوصل الحقيقة كما هي , الله الله أيها الإخوان في حقوق ومظلومية التركمان , الحمل ثقيل على ظهوركم لأنكم واعدتم التركمان مسؤولية الإستمرار للمسيرة التركمانية سواءا كان من المجلس أو عند رئاسة الجمهورية أو توضيح وتفهيم الرأي العام على جلب إنتباه العراقيين بتهميش دور التركمان سواءا من قبل أعضاء المجلس أو ضغوطهم من قبل الأكراد لدمجهم الى ما يريدون إندماجه .
المؤلم هو تذويب ثقافتهم ومحو تاريخهم العريق المتجذر في حضارة العراق , الإنسان يعيش ولتاريخه وحضارته وأمته لإستمرار بقائه على أرض الأجداد حتى يكون نموذجا وقدوة للجيل القادم يترحم عليه ويأخذه أسوة لمستقبله لا لكي يراه نقمة .
السؤال المطروح : لماذا هذا التنصل وبعد الإخوة النواب عن إخوانهم التركمان إلا القليل منهم الذين يزورون بين فترة وأخرى بالتزاور لا للتابحث وطرح الآراء المستقبلية لمستقبل التركمان في مناطق التركمان , قولوا لنا الحقيقة وأنتم أصدقاء الأمس , قسمنا بيننا وبينكم رغيف الخبز ونحن في المهجر , ماذا حصل لماذا أنتم أصبحتم والأسوار تحوطكم ولا يصل إليكم أي تركماني لإفهامكم معاناته وآلامه أم هناك شيء يخفى علينا , وهذا شيء يحز في القلب ويدميه لأن من حق كل تركماني بعد المعاناة معرفة الحقيقة لأن البحث بنت الحقيقة كما يقولون , على هذا الأساس نبحث لأن التاريخ والتركمان لا يرحمون من باعهم في سوق المتاجرة والمساومات السياسية والأقليمية المقيتة .
وإلا كذبونا رجاءا ولو بكلمة حرة صادقة نابعة من وجدان وضمير تركماني يجلس في البرلمان ويضع التركمان وقضيته أمامه وكلامنا وخطابنا لكل نواب التركمان بلا إستثناء , لأنكم جلستم في مقاعد بدلا عن دم الشهداء والضحايا والأيتام , هؤلاء سيحاسبونكم .
قولوا لنا الحقيقة ولا تخافوا لأن لا داعي للخوف التركمان لا يخافون , وهل لديكم علم بأن كركوك تحترق والتركمان ينتظرون منكم , كلمة حق أمام مجلس ...... فهل وصلت الرسالة , لسان حال كل التركمان , ننتظر الجواب بفارغ الصبر.
ارسلوا الجواب الى كل ضمير تركماني .