ألعوده الى المجهول.......
ألعوده الى المجهول.......
عدت من جديد ألملم جراحي مع أهاتي لأضعهم في حقيبة سفري وأعود....الى بلدي الذي تركته بسبب ظلمه لي ..أراد ان يقتلني فهربت وتركته خلفي بلا رجعه له هذا ماكنت اظنه واتمناه ولكن تسير الرياح بما لاتشتهي السفن؟؟
الان وقد ملأت حقائبي سوف أعود الى بلدي الى بيتي الى غرفتي صحيح بان شوقي لهم كالجرح في صدري لكن ماعادت مكتبتي الصغيره تحمل الامي وحسراتي كلها التي أعتدت أن أسجلها وادونها واضعها فيها..
فأول شئ يجب علي تغيره هو مكتبة أحزاني وجراحي لأبدء مشوار ألضيم من جديد رحله عجيبه رحله تشبه رحلة الموت او المسير في طريق لانهايه له سوى الموت المحقق؟
ورغم كل شئ قررت العوده لأن الذله في وطني أفضلها على الذله في بلد الغربه ,كرامتي اهينت في بلدي ولكن فتره وتنتهي لكن كرامتي تنهان في بلاد الكفر هذا الجرح الذي مزق قلبي وجعل رياح الموت تحوم في داخله,لذلك قررت الرجوع ,,مستقبل مجهول مع عائلتي افضل من العيش في بلاد تشعر بأن حتى النظر الى وجوههم غربه,لذلك قررت الرجوع كلمه صعبه واني على علم بانها صعبه جدا بكل ماتحتوي من معنى ولكن رايت ان اذرف دموعي على تراب وطني افضل من ان اسكبها في ارض قد كرهت ساكنيها ,اهاتي التي اطلقها لااعود بها الى وطني لعلي استطيع من خلالها مسح دمعة من عين يتيم..
اما جرحي الذي في قلبي فسوف اضع عليه تراب من ارض وطني مع سماع صوت امي ونداء اخي يشفى ألمي ,وانا على يقين اول مافكرت بذلك بدا جرحي يلتئم فكيف اذا فعلت ذلك واعود وفعلا عدت الى بلدي ولم اجد لغير العراق بلد يحبني واحبه يحملني واحمله يعانقني واعانقه رغم قساوة يداه عندما يضعها علي ولكنه في بداية الامر ونهايته بلدي وانا تابع له ولااريد غير ذلك شيئا..
فقد تعلمت الذي يعيش بدون بلده او ارضه يبقى العمر كله مهان الكرامه وذليل فكل لحظه في بلد الغربه ذله وكل حركه ذله وكل شئ ذله حتى ارض الغربه التي تمشي عليها ذله ,هذا ليس كلام اخترعته لكني جربته وعانيته وعشته وقتنعت الان بان الذي يترك بلده خسران على مدى عمره مهما فعل ومهما وصل ..
هذه رسالتي الى كل عراقي يعشق وطنه ومازال حب العراق في قلبه ومازالت اخلاقه عراقيه لان حتى العراقي في بلد الغربه ليس بعراقي ......
غزوان العيساوي
مطار اسطنبول
28-11-2007
ghazwan.hamed@yahoo.com
gazwankufa@hotmail.com
