الغاء عطلة يوم السبت والاكتفاء بعطلة الجمعة في بابل
في الدول المتقدمة والتي تخلوا من الفساد الاداري والروتين في مؤسسات الدولة لابأس ان تكون العطلة الاسبوعية يومان في الاسبوع.. فعلى الاقل لايوجد مواطن يتوجب عليه الانتظار يومين لانجاز معاملته.. لان اغلب المعاملات تنتهي بالبريد وتُحل..
وفي بعض الدول تكون هناك عطلة اسبوعية من يومين ولكن تعوض ساعات اليوم الثاني من عطلة الاسبوع بساعات عمل مسائية لدوائر الخدمية لكي يتمكن الموظف العامل صباحا من متابعة معاملته في الدوائر التي تعمل ليلا.. وهذه تكون فرصة ادراية جيدة لكل موظف يريد العمل مساءا او لمواطن يعمل صباحا ويراجع معاملته مساءاً
امــــــــــــــــــا في عراقنا الشفاف فبين العطلة والعطلة .. عطلة وكأن العراق يعيش عصر الرفاهية والاستقرار الاداري...
فقد تم في البداية منح مجالس المحافظات صلاحية اختيار ايام عطلة نهاية الاسبوع.. وحصلت الكارثة بسبب عدم بلوغ مجالس المحافظات مرحلة النضج والادراك في التعامل مع ماهية العطلة.. فبعض المحافظات عطلت الخميس والجمعة بينما اختارت محافظات اخرى الجمعة والسبت وصار الوضع اشبه بالفلتان وكل واحد يسير بمحافظته باتجاه ماترغب به زوجته ان يكون والا...
الى ان تم حل المعضلة بتحويل العطلة الاسبوعية الى يومين وهي الجمعة والسبت.. ورغم انه لاتوجد حاجة لهذا اليوم الاضافي ليتم تعطيل العمل ولكن سار الامر على ذلك دون ادراك الفراغ الذي سيتولد وكلفة العطلة على الدولة.. وخصوصا اذا ماصادف هناك عطلة عيد شيعية واخرى سنية او حصل في محافظة ما عطلة بداية العام الهجري وفي محافظة اخرى بعدها بيومين وهكذا اصبحنا دولة تعاني من التعطل والعُطَلْ والعَطَلْ..
ففي هذا الاسبوع مثلا الجمعة الواقعة بتاريخ 4-01-2008 عطلة وتلاها السبت وبعدها الاحد ثبت بالرؤية الشرعية انه عطلة عيد الجيش والاربعاء عطلة بداية السنة الهجرية والخميس لانه جاء من سوء حظه بين عطلتين فسقط سهوا واصبح عطلة وتليه الجمعة والسبت عطلة وبعدها بيومين تتجه لكربلاء فتجد عطلة على كيفك تمتد الى 6 ايام بمناسبة محرم الحرام.. !!!!
فكل ايام العراق اصبحت عُطَلْ وتعطلت " لغة الحياة " في دولة الشفافية والاسترخاء حتى مل المعلمون من كثرة العطل وعدم تمكنهم من تعليم جيل المستقبل حيث لايكفي الدوام الرسمي ليتمموا فيه كل مناهجهم الدراسية والنتيجة حتما ستكون " ثيران تحمل شهادة " وينتهي الطالب من مراحل الدراسة وهو لايعرف كتابة سطرين بدون اخطاء املائية...ويميز بين الضاد اخت الصاد من بنت عمها اخت الطاء.. وجُلَّ مايحفظه هو تواريخ العطل..واسماء الشخصيات الفذة التي توفيت وانارت طريق العراق بانقطاع الكهرباء وانطفاء الشموع..
فان قُتل سياسي اصبحت عطلة باسمه وان مات بَطَلاً سميت له عطلة وان انكسرَ بُطْلاً صارت له عطلة كسر البُطُل!!!
وان انقطع الكهرباء صار يوم الانقطاع العالمي عطلة ... وهكذا تكثر في بلادي العطل.. والنمو مُعطل والتقدم والازدهار معطل..
فالى اين المصير ياسياسيينا وياادرايينا؟؟؟
وحسب الظاهر هذا مااوصل اهالي محافظة بابل الى الغاء عطلة السبت والاكتفاء بالجمعة .. وحياهم الله على التفكير وياليت الباقين يقلدوهم بهذه المسألة تبيعضاً..
-----------------------------
الغاء عطلة يوم السبت في مدارس بابل واختزال العطلة الربيعية
قرر مجلس محافظة بابل الغاء عطلة يوم السبت في مدارس المحافظة كما قرر اختزال العطلة الربيعية فيها الى اسبوع بدلا من اسبوعين.
اكد ذلك رئيس المجلس محمد المسعودي في تصريح صحفي موضحا بان هذا القرار اتخذ بالتنسيق مع مديرية تربية بابل وذلك بسبب كثرة العطل.
وكشف المسعودي عن ان مجلس المحافظة لم يناقش مسألة قائد شرطة المحافظة اللواء فاضل رداد على الرغم من وجودها على جدول الأعمال بسبب عدم حضور اللواء رداد تلك الجلسة ليحصل على فرصته في التوضيح.
وكان مجلس محافظة بابل قد اخفق في بحث قضية تعيين اللواء رداد قائدا للشرطة عقب اغتيال اللواء قيس المعموري على الرغم من المظاهرات الشعبية التي طالبت بإقالته وذلك بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني.
عن ردايو دجلة.