متى يتقي العراق ربه-الربح والتجارة في حملات الحج
حقيقة الامر لايقتصر على حملة المعراج كما كتب صاحب الموضوع بل تقريبا كل الحملات التي يديرها العراقييون تصل بالحاج بان يعود كافرا بيوم سفره نتيجة مايتعاطاه اصحاب الحملات من السادة المتقون جدا جدا وبخلهم وقباحة السنتهم وصلافة مواقفهم.. فجل من يعمل حملدار" مدير حملة او تاجر حملة" هم اناس لايتقون الله بل يدعون التدين ...
فهناك اصحاب حملات باعو ركاب حملتهم في طهران الى تاجر آخر وهناك تجار متديننون جدا برتبة اسلامية عالية.. امر النساء بعدم التوقف بالمزدلفة لجمع الحصى لرجم اباه.. بل افتى لهم بامكانية جمع الحصى من ارض مكة.. وهناك من اخذ الحجاج الى طهران وقال لهم اتركوا اغراضكم لنزور مشهد وعندما عادوا اتضح لهم بانه يريد من حجي 100 دولار ارضية لحقائبه... بينما مخزن الحقائب كان بيت اخيه بطهران!!
وايضا هناك من اخذ الحجاج الى مكة ولم يحجز لهم طائرة للعودة وتركهم في بلائهم يعمهون...
والمفارقات والفتاوى وكثرة الاجتهاد من السادة تجار الحج كثيرة.. والسؤال متى يتقي السيد تاجر الحج ربه ... فهو يربح من كل حاج يسافر معه لايقل عن 1000 دولار صافي .. ومع هذا تراه بخيلا اكثر من الايراني..
-----------------------------------------
الربح والتجارة في حملات الحج .. حملة المعراج من الدنمارك مثالا ً .. سعد الخفاجي
http://www.aljazeera.net/mritems/ima...89312_1_34.jpg
ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع عدة امور مهمة. اولها ما حصل لي وجميع الحجاج (نعم جميعهم) من غبن وظلم وهنا يجب عليّ ان اسجل هذا الموقف. الامر الاخر تبيان الحالة المزرية التي عاشها الحجاج هناك. ثالثا ً: على الناس الذين يرمون الذهاب الى الحج مستقبلا ً ان تطلع وتستفاد من تجارب الاخرين.
هذه المرة الثانية التي اذهب بها للحج وهي نيابة عن أحد افراد عائلتي المتوفى. اطلعت على البرنامج الذي وزعته حملة المعراج لصاحبها الحاج هادي غياض ابو حسنين النجفي البرنامج كما موضح مع كل مصاريف الحملة من تذاكر سفر واقامة ونقل وفيزا وصكوك . . . . الخ بمبلغ وقدره 17.000 سبعة عشر ألف كرون دنماركي ووافقت ودفعت المبلغ كاملا وقد عرفت فيما بعد أن هناك من دفع أكثر من هذا المبلغ !!!؟؟ . كنا نتوقع ونأمل من القائمين على الحملة أن يلتزموا بأدنى ما ذكروه ببرنامجهم الذي وزعوه وهذا من واجبهم لانه عهد عليهم وان رحلتنا للديار المقدسة ليست للاستجمام والراحة بل لأداء فرض ديني وعلى المتعهد ان يوفر للحجاج ما قطعه من عهد امام الله قبل الناس. وان ما دفعناه من اموال هي ليست لتذهب الى جيوبهم وانما ليوفروا للحجاج ابسط مقومات الراحة ولكن ماذا حصل؟؟؟
* الامتيازات التي ذكروها في برنامج الحملة مغاير تماما لما حصلنا عليه وهذا أول اخلال بالعهد والميثاق الذي قطعوه امام الله ويتجلى بما سيأتي.
* قيل لنا ان عدد الحجاج فقط 90 شخص ولكننا عندما وصلنا الى الديار المقدسة اتضح ان العدد وصل الى 500 خمسمائة شخص !!!؟؟؟ وهذا من شأنه ان يسبب بانعدام الخدمات وينعكس سلبا على اداء الحاج لشعائره.
* لا يوجد أي ادنى اهتمام بالحاج من حيث توفير مستلزمات الحج وتسيير اموره واعطاءه ارشادات المناسك المطلوبة.
* صاحب الحملة اغلب وقته نائم وأن فاق كانت النارگيلة أو الأركيلة بانتظاره. ولا يهمه ما يحدث للناس.
* اجور المواصلات بين المدن المفروض ان الحملة هي من تتولى ذلك ولكننا دفعنا ذلك من جيوبنا الخاصة !!؟؟.
* السكن غير ملائم جدا ولا يصلح لسكن الحجاج فضلا عن عدم توفر ابسط مقومات الراحة والخدمات فيه ووزع الحجاج على اكثر من مكان لان العدد فاق التوقعات.
* الأكل كان رديئا جدا وغير صحي وكان أكثر من نصف الحجاج يأكلون في المطاعم خارج البيت.
* الأسلوب الغير جيد والفظ الذي تعامل به منظمي الحملة مع الحجاج وصل الى الشتم احيانا.
* حدث شجار كبير مع الحجاج الذين التحقوا بنا من النرويج وصاحب الحملة ومنظميها وقام على اثرها الحجاج بالشكوى لدى السلطات السعودية على الحملة وصاحبها.
* تركوا النساء دون ان يقوم احد بإرشادهن وتوجيههن والقيام بالواجب اتجاههن من حيث اداؤ المناسك والشعائر بصورة صحيحة. مما حدى بالحجاج القيام بتلك المهمة.
* من ضمن برنامج الحملة ان يقوموا بجولة للحجاج على المواقع والمزارات الدينية والمساجد التاريخية التي يذهب اليها عادة الحجاج ولكنهم رفضوا ذلك . وعندما اخبرت صاحب الحملة انني ساقوم بذلك وعلى نفقتنا الخاصة قال: (( أگعد واسكت تريد تفتحنا باب !!؟؟؟)).
* بشكل عام الحملة رديئة لا تتوفر فيها ابسط مقومات ومتطلبات الحج وانني اذ اسجل موقفي هذا اطالب ايضا الاخرين ممن ذهبوا معنا بنفس الحملة تسجيل مواقفهم وتثبيت ما قلته اعلاه او ما لم تسعفني الذاكرة من ان أدونه فهم مطالبين بذلك . أما انا فلا اريد من جراء ما قلته ان استرد ما دفعته من اموال ابدا ولكنني كنت اريد ان اسجل موقفي وشكواي الى الله وانني لم احصل جزاء ما دفعته للحصول على حقي في ان احج الى بيته ، أو توفر لي ((حملة المعراج)) ابسط حقوقي كحاج . وكنت أحسب أن اصحاب الحملات يفكرون براحة الحاج وكسب الاجر والثواب لكن اتضح ان مقياسهم هو الربح المادي ليس إلا. والمشتكى لله.
سعد الخفاجي / كوبنهاگن