بن لادن: دمروا العراق من اجل فلسطين

دعا زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في تسجيل صوتي جديد منسوب له الى دعم "المجاهدين في العراق من اجل تحرير فلسطين"، مضيفا إن استمرار حصار غزة نتيجة من نتائج مؤتمر أنابوليس. وانتقد بن لادن في التسجيل الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، ودعا إلى الجهاد لتحرير فلسطين.

وحث زعيم لقاعدة المسلمين على مواصلة الجهاد ضد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق لأنه الطريق الكفيل "بتحرير فلسطين". وقال بن لادن " خطابي يدور حول حصار غزة والطريقة لاستعادتها وباقي فلسطين من أيدي العدو الصهيوني". وأضاف بن لادن " إن أعداءنا لم يأخذوها (فلسطين) من خلال المفاوضات والحوار ولكن بالنار والحديد وهذه هي الطريقة لاسترجاعها".

وفي حال ثبت أن التسجيل الصوتي المنسوب إلى بن لادن حقيقي، فسيكون ثاني شريط صوتي يتم بثه في غضون يومين. ولم توضح قناة الجزيرة كيفية حصولها على الشريط.

وكان بن لادن توعد، في رسالة صوتية بثت على الانترنت أمس، الدول الاوروبية برد قاس بسبب اعادة نشر صور يعتبرها مسيئة للنبي محمد.

وانتقد بن لادن، في رسالته التي بثها موقع على الانترنت مقرب من تنظيم القاعدة، الدول الاوروبية بسبب الرسوم الكاريكاتيرية في اشارة الى نشر صحيفة دنماركية بعض الرسوم "الساخرة" من النبي محمد. وتأتي هذه الرسالة الجديدة لزعيم تنظيم القاعدة بمناسبة الذكرى الخامسة للغزو الامريكي للعراق. وكانت مواقع على الانترنت تدور في فلك القاعدة قد اعلنت في وقت سابق ان بن لادن سيوجه رسالة في هذه المناسبة. واذيع التسجيل الصوتي الذي يعتقد انه لبن لادن، حيث لم يتم التحقق بعد من ان الصوت له، برفقة صورة له وهو قابض على بندقية من طراز ايه كي 47.

وقال بن لادن ان الرسوم التي اعيد نشرها حديثا هي جزء من حملة صليبية ينخرط فيها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر. وقد توعد بن لادن اوروبا برد قاس على هذه "الاساءات". وكانت صحف رئيسية في الدنمارك قد اعادت الشهر الماضي نشر الرسوم الكاريكاتيرية التي اثارت استياء شديدا في العالم الاسلامي حين نشرت لاول مرة عام 2006. وقد صور احد هذه الرسوم النبي محمد وهو ممسكا بقنبلة في يده.

[align=center]قادة الصحوات يرون في رسالة بن لادن إشارة لهزيمة تنظيمه داخل العراق [/align]

رفض عدد من قادة مجالس الصحوة ما جاء في رسالة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي دعا فيها إلى نصرة من وصفهم بالمجاهدين في العراق، مشيرين إلى أنها علامة لانهزام تنظيم القاعدة في البلاد.

وقال أبو عبد قائد صحوة الأعظمية في حديث مع "راديو سوا" إن بن لادن هو أول من دعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وشوه صورة الإسلام لدى جميع شعوب الأرض، ورسالته الحالية تهدف لتخريب الدول الإسلامية.
من جانبه، رفض العميد شجاع الأعظمي قائد صحوة الغزالية هذه الرسالة، مطالبا بن لادن بالرجوع إلى بلاده وقيادة المسلحين داخل المملكة العربية السعودية بدلا من تجنديهم داخل العراق، مؤكدا أن نداءه يشمل حتى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكل من يريد تصفية حساباته مع الآخرين على الأرض العراقية.
أما أبو أحمد، أحد قادة صحوة منطقة أبوغريب، فقد رأى في هذه الرسالة إشارة لهزيمة تنظيم القاعدة في العراق، قائلا إن العراقيين رجعوا إلى أصولهم الحقيقية، وبدأوا في فهم حقائق الأمور وبناء وطنهم من جديد متنكبين سبل الجهاد الحقيقية، وهي الانخراط في النشاط السياسي لإعادة تأسيس دولتهم على أسس عصرية وحضارية.

فلسطين! كم لعب على حبلك المجرمون؟