........وما ادراك ما "فيدرالية الجنوب".......................
معارك كسر عظم بين الصدريين وقوات المالكي علي طريق "فيدرالية الجنوب
بغداد تحت عصيان مدني واشتباكات بين جيش المهدي ومقرات بدر والمجلس الأعلي والدعوة
امتد القتال امس بين الشرطة والجيش بإشراف ميداني مباشر من نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية من جانب وجيش المهدي من جانب آخر من محافظات جنوب ووسط العراق امس الي بغداد بعد أن شهدت البصرة اعنف الاشتباكات التي راح ضحيتها 18 قتيلا ومائة مصاب حسب مصادر طبية. وهجر أعضاء المجلس الأعلي الاسلامي برئاسة عبد العزيز الحكيم وأعضاء حزب الدعوة برئاسة المالكي ومنظمة بدر مقراتهم في البصرة والكوت تحسباً من اقتحامها وبعد مهاجمة عدد منها. وقال هاشم الميالي أحد متحدثي التيار الصدري في لندن لــ (الزمان): ان التصعيد الذي تقوم به حكومة المالكي وأطراف سياسية حاكمة من أجل تأمين تفعيل قانون المحافظات والفيدرالية لتمرير فيدرالية الجنوب التي تواجه رفضاً شعبياً عارماً. ويجري الشروع بتنفيذ قانون المحافظات بعد ثلاثة أسابيع.
علي صعيد متصل قال مسؤولون امنيون عراقيون وشهود ان مواجهات اندلعت في مدينة (الثورة) الثلاثاء شرق بغداد قادها جيش المهدي ضد قوات امريكية وعراقية. وافاد الشهود ان قوات امريكية وعراقية تطوق مدينة (الثورة) الصدر في حين يجوب عناصر جيش المهدي الشوارع. واكدوا سماع طلقات نارية بينما كانت مروحيات تحلق في سماء المنطقة. ولم تتسرب اي حصيلة للمواجهات بعد. من جانبه أعلن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي نصار الربيعي، امس، عن تعليق الكتلة مشاركتها في اجتماعات المجلس حتي يتم "ايقاف استهداف" أعضاء التيار الصدري. والتزمت منظمة بدر وحزب الدعوة بشقيه (الجعفري والمالكي) والمجلس الأعلي التعليق الرسمي علي ما يحدث. ولم تبد الكتل السياسية أي ردود فعل. وقال الربيعي، خلال الجلسة التي عقدها البرلمان امس، ان "الكتلة الصدرية تعلن تعليق مشاركتها في اجتماعات المجلس، الي أن يتم ايقاف استهداف أبناء الخط الصدري". وكان التيار الصدري بدأ، أمس الاول (الاثنين)، حملة عصيان مدني في جانب الكرخ من العاصمة بغداد، ثم امتد الي جانب الرصافة.
من جانبها كشفت مصادر مقربة من التيار الصدري لـ"الزمان" امس ان مسلحي جيش المهدي فرضوا سيطرتهم علي الطريق الرئيس بين العمارة والبصرة قاطعين الامدادات العسكرية عن القوات الحكومية التي تقاتل داخل البصرة في محاولة لانتزاع السيطرة عليها من المليشيات وتزامت التصعيد العسكري بعد ان حذرت الحكومة مقتدي من ان دعوته للعصيان المدني الذي امتد الي اغلب محافظات الوسط والجنوب غير دستورية. وقال بيان يحمل توقيع الصدر "ندعو جميع العراقيين الي الاعتصام في جميع العراق كخطوة اولي فإن لم تحترم الحكومة المطاليب الجماهيرية فتكون الخطوة الثانية العصيان في بغداد وباقي المحافظات" وطالب الصدر اتباعه بأن يكونوا مستعدين بعد ذلك "بانتظار الخطوة الثالثة" ومضي البيان يقول "ولكل حادث حديث". وشهدت شوارع البصرة قتالاً عنيفاً بين الشرطة وجيش المهدي حيث تعرضت تمركزاته داخل المدينة الي قصف المروحيات في حين قال شهود ان "الاشتباكات امتدت الي مناطق الحيانية والخمسة ميل والجمهورية وسط البصرة بالاضافة الي المعقل والجنينة والكزيزة شمال المدينة وهذه الاحياء هي معاقل لجيش المهدي. في غضون ذلك قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم في النجف ان "الصدر يتابع الاحداث وتوجيهاته تنص علي ضرورة حل مثل هذه الاشكالات عبر الحوار والطرق السلمية من خلال تدخل البرلمانيين والساسة.
علي صعيد متصل تجدد القتال مساء امس في الكوت مركز محافظة واسط في حين قالت مصادر الشرطة ان جيش المهدي سيطر علي أحياء الجهاد والشهداء والزهراء والشرقية فيما كانت طائرات حربية امريكية تحلق في أجواء المدينة.
وسيطر جيش المهدي علي مركز شرطة العزيزية اثر هجوم مفاجئ . ودفعت الاشتباكات والتوتر الامني الحكومة الي فرض حظر التجوال في السماوة والناصرية والكوت والحلة.
في حين ساد التوتر امس احياء في بغداد بعد ان تظاهر المئات من انصار التيار الصدري مطالبين بوقف استهداف عناصر التيار بالتزامن مع اعتصام نفذوه في تلك الاحياء، فيما قالت الكتلة الصدرية انها ستشرع بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رداً علي اعلانها تطبيق قانون الارهاب علي منفذي العصيان المدني، في وقت اندلعت اشتباكات في ساحة الحمزة بمدينة الصدر بين عناصر تابعة للتيار الصدري والمجلس الاعلي الاسلامي بحسب شهود عيان افادوا ايضاًَ بقصف طائرات امريكية مواقع في المدينة. وذكر شهود من مدينة الصدر شمول المدينة بالاعتصام، اذ اغلقت المحال التجارية ابوابها وخلت الشوارع من المارة . وبحسب الشهود فقد قصفت طائرات امريكية المجمع السكني في الحبيبية، ولم يتسن لـ(الزمان) الحصول علي تعليق من القوات متعددة الجنسية بهذا الشأن، فيما ضربت قوات امريكية طوقاً امنياً حول مقر منظمة بدر في ساحة الحمزة. وذكر شاهد عيان انه شاهد طفلاً وقد اصيب بعيار ناري في بطنه. فيما نفي مصدر في مكتب الصدر حصول اشتباكات مسلحة بين عناصر جيش المهدي وقوات امنية حكومية في بغداد وضواحيها. وافاد شهود لـ(الزمان) تنفيذ قوات مشتركة حملة اعتقالات تستهدف عناصر جيش المهدي في مناطق الشرطة الرابعة والخامسة والسويب ببغداد.
وشمل الاعتصام مناطق متعددة من جانب الكرخ، في المقابل، قالت قيادة خطة فرض القانون إن عمليات بغداد بأنها بتطبيق قانون مكافحة الارهاب العام رقم 13 لعام 2005 ابتداءً من اول امس الاثنين ارتباطا بتنفيذ عصيان مدني عام، فيما اصدرت الامانة العامة لمجلس الوزراء اوامر الي دوائر الدولة باتخاذ عقوبات ادارية ضد من يتغيب عن الدوام الرسمي استجابة للتيار الصدري. وجاء هذا الاجراء بعد ان عد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ الانتماء للتيار الصدري لا يعطي حصانة لخرق القانون مستدركاً ان الاعتصامات التي يقوم بها أتباع التيار الصدري هي طريقة سلمية وجيدة للتعبير عن المطالب.
واوضح أن مطالب التيار الصدري (تتعلق بالسلطة القضائية والسلطة القضائية سلطة مستقلة، وهي تراجع الآن موضوع المعتقلين والموقوفين والمحاكمات بناءً علي قانون العفو العام وسوف تطلق سراح المشمولين بالعفو بموجب القانون).
وطالب الجميع بـ(الامتثال للقانون ) وقال ان (الدولة لا تملك غير تطبيق القانون علي الجميع، ولن تسمح لأي شخص ان يخرق القانون ويهدد امن وسلامة المجتمع). وبحسب الدباغ فإن مجلس الوزراء اجتمع امس ووجه تحذيرا الي من يدعو الي العصيان المدني .