هل التيار الصدري هو من يقود جيش المهدي ؟
لكي لا يضيع علينا الخيط والعصفور كما يقول المثل والعراقي علينا ان نلتفت الى ما يروج الان من ان ضرب جيش المهدي هو ضرب للتيار الصدري
ولكي نفكك هذه العقدة التي يراد لها ان تشتبك اكثر فاكثر علينا ان نوجه السوؤال الى كل من يحسب نفسه على التيار الصدري
وقب لان نطرح الاسئلة علينا ان نوضح حقيقة هي ان جيش المهدي هو جيش عقائدي كما صرح به السيد مقتدى ولا يمتلك السلاح هذا اولا وثانيا ان مقتدى الصدر جمد هذا الجيش ومن ثم مدد التجميد
والحقيقة الاخرى التي علينا ان ندركها هو ان التيار حركة سياسية لحد الان تقتدي بافكار الصدر الثاني بالدرجة الاساس وبابنه مقتدى كزعيم ديني لحين حصوله على الاجتهاد ليصبح مرجعا من مراجع الشيعة
وهذا التيار دخل العملية السياسية ولحد الان فيها واخر خطوة سياسية هي ما اقدم عليه هو العزم على سحب الثقة من حكومة المالكي وله ممثليه في مجلس النواب الذين يتبعون زعيمهم مقتدى وبعضهم قد هدد الحكومة بان رد الفعل سيكون عنيفا اذا لم توقف الحكومة عمليات فرض القانون في البصرة في حين صرح اخرون من نفس التيار بان يحملوا غصن الزيتون وان يوزعوا القران والورود الحمر على الجنود العراقيين بامر مقتدى الصدر
وما هو ملاحظ على التيار تخبط حركته السياسية فهو بين من يريد وخجلان وزعلان على العملية السياسية ولا يطرح رؤى وافكار سوى ما ينادي به من اخراج المحتل ولو قتل الناس جميعا
هذا التيار اصطف في كثير من الاحيان والمواقف الحساسة الى جانب السنة الذين يريدون ان ينسفوا العملية السياسية وارجاع البلد الى نقطة الصفر والشواهد كثيرة ابتداءا من ازمة النجف وومشاركتهم الفلوجيين في قتال الحكم الجديد الى اخر تلك المواقف هو الربط بين قتال جيش المهدي وتفسيره على ان قتال التيار
ومن هنا يطرح التساوؤل بشكل جدي هل للتيار علاقة ورابطة تنظيمية بجيش المهدي الذي نرى افعاله المخزية التي تمارس باسم الامام المهدي عليه السلام ان هذا الجيش هو اداة التيار الضاربة لتحقيق المكاسب السياسية على ارض الواقع ومن ثم فرض اجندة غير معروفة لحد الان على العراق ؟
اليس من المفترض ان يسمعوا نصيحة مقتدى بان تحل المشاكل عن طريق مجلس النواب والحوار ؟
ام هل التيار ليس له علاقة مع التيار وانما يتعاطف مع جيش المهدي باعتباره جيشا عقائديا ؟
ما نراه اليوم من ممارسات لهذا الجيش البعثي المتخذ من اسم الامام المهدي غطاءا له تصب في مصلحة الكل الا العراق والعراقيين وا لا فما معنى ان يقف هذا الجيش حجرعثرة في تنفيذ سياسة الحكومة في البصرة وبغداد في تطبيق القانون الى ان تضطر الحكومة لتحشيد 40 الف جندي لتطهير المدينة من القتلة والمجرمين من جيش البعث الجديد
على التيار ان يفكك في مسيرته بينه وبين جيش البعث المسمى بجيش المهدي
فالا مر اتضح اليوم واصبح كل شيئ واضح لكل ذي نظرة محايدة بان ما يفعله هذا الجيش الحوسمي يصب في خدمة الامريكان وايران والسعودية وكل من له مصلحة في تخريب البلد
وها هي امريكا تطلب من بريطانية ان ترجع الى البصرة وتظبط الامن وهذا يعني اقصاء الحكومة العراقية من ادراة البصرة واذا تحقق هذا الامر فسيجر الى يطبق جيش البعث التجربة في مكان اخر من البلد وبعد مدة نرى عزة الدوري يستقبل استقبال المحررين من قبل من يسمون بالشيعة
الم يريد التيار ان يخرج المحتل فما باله يفر له الذريعة للبقاء ؟
على التيار ان يقف مع الحكومة في محاربته للخارجين عن القانون ويساعد الحكومة في خطة فرض القانون ضد جيش البعث المسمى بجيش الامام المهدي (ع)