المالكي في فخ المجلس الاعلى .. الله يورطك عبد العزيز
دفعت قيادات المجلس الاعلى وحزب الدعوه نوري المالكي الى هذا الفخ المدروس، بقصد القضاء على التيار الصدري قبل انتخابات مجالس المحافظات ، كي ينفرد بها المجلس وبدر وحزب الله (العراق) وحزب الدعوة جناح عبد الكريم العنزي، وجناح حزب الدعوة بقيادة الجعفري.
وجاءت النتيجه عكسيه تماما فأن فجميع ابناء الشعب تعاطفوا مع الصدريين وهبت الناس في البصرة، والكوت، والعمارة، والديوانية، وكربلاء، الكاظميه والشعله، ومدينة الصدر وضواحيها، والفضيليه، وبغداد الجديده، وشارع فلسطين والأمين وغيرها من أحياء بغداد ضد نوري المالكي،
وأن المالكي وقادته الذين جلبهم معه محاصرين الآن في البصره في المنطقه المحصوره بين فندق شط العرب وبهو الاداره المحليه، وبحالة يرثى لها، وأمام حيرة البريطانيين الذين لا يريدون المجازفة ويكونوا طرفا في النزاع الدائر، أما الولايات المتحدة فأحضرت عادل عبد المهدي وأعطته حتى مهمة الذهاب لدمشق.
والكثير من مناطق البصره مثل الحيانية والبصرة القديمة والجمهورية والتميمية والجنينية فان جيش المهدي هوالمسيطر عليها، وأن 40 الف الذي جاء به نوري المالكي من بغداد تم تعرض الى انتكاسة كبيرة فجعل يعول على العشائر وطلب منهم تطويع ابنائهم بعد اهملهم عند دخوله البصرة.
فمبروك على المالكي هذه الورطة السياسية والأخلاقية والوطنية والإجتماعية ، فلقد كانت الفكره والخطة هي القضاء على التيار الصدري، غير ان الشارع العراقي قد تعاطف مع الصدريين، فكسبوا الناس وازدادو قوة، ففي النجف امس حدثت مشادات بين السيد لواء سميسم وعلي الاديب وصلت الى حد التراشق والشجار، وكذلك بين الحمايات الخاصة لهم.
العجيب ان الائتلاف الحاكم والتحالف الكردي لم يحضر جلسة اليوم مما يدل على تورطهم في المجازر الوحشية في البصرة.
والغريب يعود المالكي فيعطي مهلة لغاية الثامن من نيسان كي يسلم جيش المهدي أسلحته الى المالكي وأوعدهم بمكافآت مالية وعلى طريقة النظام السابق ، علما أن هذه الفكرة كانت مطروحة في الإسبوع الأول لسقوط النظام وتصدى لها حزب الدعوة والمجلس وبدر في حينها ، وها هو المالكي يعود لها بعد 5 سنوات ( صح النوم) وبعد أن توكنت المافيات وعصابات التهريب وأمراء الحرب والتهريب الذين يربحون بالملايين يوميا وإسبوعيا !!!.
اعتقد ان الغرض من التمديد هو لقطع الطريق امام التظاهرة الكبرى التي من المزمع اقامتها في 9/4 بمناسبة ذكرى الاحتلال وهي أي العملية (صولة الفرسان ) يايعازم بوش وعبد العزيز .