سيطرة حكومية على التنومة وشط العرب وعمليات البصرة تتهم ايران وعماد مغنية بتدريب جيش ا

بعد ليلة اشتباكات دامية استمرت اكثر من 14 ساعة منذ السادسة مساء امس وحتى السابعة من صباح اليوم السبت، عاد الهدوء مرة اخرى الى المناطق التي لم ينم اهلها دقيقة واحدة بسبب دوي المدفعية وازيز الرصاص وانفلاقات القذائف.

وعصر السبت انجزت قوات الفرقة 14 تطهير قضاء شط العرب والتنومة، فيما تواصل القوات العسكرية تطهير حي الجمهورية وبعض الجيوب في حي الزهراء حيث مقر معه النفط، اذ تقول المصادر العسكرية انه خلال الساعتين القادمتين سيتم تطهير الجمهورية والزهراء.

المواطنون في مناطق الجمهورية والابلة والجنينة والطويسة والشارع التجاري، وقرب بهو الادارة المحلية خرجوا من منازلهم للوقوف على ما اصاب مناطقهم ومساكنهم ، لكن الخوف يسيطر عليهم، وقالوا لمراسل الملف برس في البصرة :" يبدو ان السيد رئيس الوزراء ليس في نيته حل الازمة لا سلميا ولا حتى عسكريا نعرف ان القتال استمر حتى الصباح وعندما فقد المسلحون اسلحتهم تركوا ليهربوا من هذه المناطق ويلتجأوا الى مناطق اخرى لديهم فيها اسلحة" .

الطائرات المروحية والعسكرية مازالت تحلق عاليا في سماء المدينة بينما استطاعت القوات العسكرية تطهير معهد النفط في مدخل حي الجمهورية الذي شهد ليلة البارحة مواجهة هي الاعنف خلال الايام الخمسة الماضية، كما تم تطهير مجمع شركات نفط الجنوب والمنطقة الواقع بها المجمع (حي الكفاءات) وتم تطهير ساحة العروسة على بعد 200 متر عن مقر مكتب التيار الصدري الذ يشهد فراغا منذ ايام ولا يتواجد فيه أي شخص، رغم ان القوات الامنية لم تقترب منه ابدا .

وتم تطهير ساحة سعد بعد توجيه ضربات من الطائرات للاماكن التي يتواجد فيها منصات لاطلاق الصواريخ . فيما نفت القيادة العامة للقوات المسلحة اصابة مروحية عراقية بنيران المسلحين فجر السبت وسقوطها قرب مستشفى الفيحاء ( العسكري سابقا) في منطقة دور نواب الضباط،، بينما سقطت عدة قذائف هاون على مبنى قيادة شرطة البصرة في منطقة التميمية ، محدثة حريق كبير دون ان يكون هناك خسائر بشرية، بسبب سقوطها على محطة البنزين داخل المديرية .

وسمعت اصوات اشتباكات بعيدة تسمع في مناطق اخرى غير تلك التي سمع فيها اصوات الاشتباكات وتعرضت لضربة جوية من قبل الطائرات العسكرية.

وقالت مصادر من داخل غرفة العمليات في البصرة ان المسلحين منظمين تنظيما كبيرا يوازي التنظيم الذي يسير به حزب الله في لبنان وهو يؤكد الفرضية القائلة بدخول عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله نهاية 2007 للبصرة واشرافه شخصيا على تدريب مقاتلي جيش المهدي وجلبه لاسلحة ايرانية وهو ما تم العثور عليه لدى بعض المسلحين من عبوات ناسفة واسلحة روسية تستخدمها ايران واجهزة عليها كتابات فارسية .

كما تطرقت المصادر الى احتمال وجود تنظيم كبير ساند للمسلحين يقوم باطلاق الاشاعات التي تنتشر بسرعة وادارة العملية بخطط عسكرية لا يمكن ان يكونوا عراقيين مع احتمالية ان يكونوا من العرب او ايرانيين .

وكان وكالة الملف برس قد ذكرت سابقا في احد تقاريرها عن زيارة مغنية للبصرة قبل مقتله بشهرين، وكان التيار الصدري وجيش المهدي قد اعلنوا الحداد ثلاث ايام عقب اغتيال مغنية من قبل اسرائيل .

الى ذلك التحق 1800 متطوعاً من ابناء عشائر السماوة بقوات الجيش العراقي التي تقاتل المسلحين في البصرة، فيما وقعت جميع عشائر البصرة باستثناء عشيرة الزركاني الموالية للتيار الصدري على تطويع ابنائها للقتال اسنادا لعملية صولة الفرسان الجارية حالياً في البصرة.




المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس



http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=55656